الأحد، فبراير 16، 2014

فيلم فرش وغطا : أوديسة بصرية تطرح من خلال أحداث ثورة يناير تساؤلات الوجود الكبرى بقلم صلاح هاشم




فيلم " فرش وغطا "  لأحمد عبد الله : " أوديسة بصرية "

 تطرح وهي تتناول أحداث ثورة يناير المصرية

 تساؤلات الوجودالكبرى

بقلم
صلاح هاشم



سعدت أخيرا بمشاهدة فيلم " فرش وغطا " الأثير لأحمد عبد الله مع 9 أشخاص في مركز الابداع في مصر منذ اسبوعين، ودفعت 10 جنيهات ثمن التذكرة، وصفقت طويلا للفيلم على الرغم من ذلك الجدل العقيم الذي أثير بشأنه لأن البطل لايتكلم ، ولا نسمع صوته في الفيلم !! واعتقد البعض ان الفيلم لهذا السبب هو فيلم " تجريبي " ويتعالى على الجمهور ! ! في حين أن السينما كما أفكر وأحب ، على عكس السينما المصرية التجارية المريضة بداء الثرثرة الفارغة والكلام في جل انتاجاتها الروائية، لاتكون ولاتحضر عندي، إلا في " لحظات الصمت" مابين مشهد ومشهد آخر، واختراع " النظرة " فإن تحقق ذلك ، وهو نادرا مايتحقق ، صارت الافلام عندي سينما بجد ،أما ماعدا ذلك فهو هراء. ولذلك فرحت كثيرا بالفيلم وموضوعه" البحث عن الحقيقة " بعد سقوط بطل الفيلم المفاجيء في العالم الذي تحكمه الفوضى العارمة أثناء ثورة يناير 2011 في عمل سينمائي محكم ومحترم وأشبه مايكون بـ " أوديسة بصرية " تقدم نفسها كـ " تحية " الى كل شهداء ثورة يناير المجهولين . فرش وغطا هو اضافة حقيقية الى السينما المصرية الجديدة المهمومة ليس فقط بتصوير أحداث الثورة ، فقد تجاوزت الثورة السينما بكثير، فهي الثورة مازالت مستمرة تركض والسينما خلفها، بل أيضا بكل " تساؤلات " الوجود الكبري التي تفلسف حياتنا ، وتمنحها دلالاتها ومعانيها .. تحية الى أحمد عبد الله ومنتج الفيلم محمد حفظي على فيلمهما " الروحاني " الفذ الذي أعجبني كثيرا. ويستحق المشاهدة عن جدارة




ليست هناك تعليقات: