الخميس، أبريل 18، 2019

سهرة " جاز وأفلام " تستقطب نصف شعب الاسماعيلية بقلم صلاح هاشم في باب " نزهة الناقد. تأملات في سينما وعصر" .






نزهة الناقد. تأملات في سينما وعصر. يكتبها صلاح هاشم

سهرة "جاز وأفلام" تستقطب نصف شعب الإسماعيلية

بقلم

صلاح هاشم

مهرجان الاسماعيلية السينمائي برئاسة د. خالد عبد الجليل ومدير المهرجان الناقد عصام زكريا، تحول في دورته 21 المتألقة على كافة المستويات، تنظيميا وسينمائيا وجماهيريا، الى ساحة للركض بين القاعات، للحاق بالأفلام والعروض والسهرات والندوات والتكريمات والمناقشات، ذكرتني خلال" سهرة جاز وأفلام "بحالنا مع النقاد في مهرجان " كان " السينمائي العالمي، حيث لاوقت هناك،ونحن نركض بين القاعات ،لمشاهدة أفلام التظاهرات المختلفة الدسمة، إلا التلويح من بعيد لبعيد ، إن أهلا لصديق أو صديقة وبس،  فلا وقت هناك للفضفضة والكلام، وأنت تركض لتلحق بالقاعة ،قبل عرض الفيلم،وتقف في طابور طويل، وأنت متوتر، وتنتظر من دون دفع، دورك في الدخول..

وهذا ماحدث في سهرة أو لقاء " جاز وأفلام "، فقد حضر عدد كبير من الجمهور والنقاد والصحافيين والسينمائيين، إلا أ نهم كانوا متلهفين ومتوترين وقلقين كما لاحظت ، وحريصين على أن تنتهي سهرة جاز وأفلام التي بدأت في السابعة مساء بسرعة ، وذلك للحاق بالفيلم المصري لأمل رمسيس، المشارك في مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة 21، والذي يبدأ عرضه في الساعة الثامنة مساء..وكان حالهم يقول" يالا يا أستاذ صلاح خلص بسرعة من فضلك، علشان نلحق الفيلم..

وهم معذورون فقد كان عليهم ان يختاروا وسط كل هذا الحشد من الأفلام والبانوراما والمسابقات والفعاليات والوجبات السينمائية الدسمة في الدورة 21 المتألقة المتوثبة بالألوان مثل قوس قزح في سماوات المهرجان، بين السهرة الطويلة التي تتضمن عدة فعاليات : محاضرة وموسيقى ومشاهد من أفلام، وتنتهي بفيلم" وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات على سينما وعصر" الوثائقي..

وبين مشاهدة فيلم أمل رمسيس في المسابقة،  أو الجمع بشكل ما بين الاثنين، وكان الخيار الثالث هو الخيار المعتمد لغالبية الحضور الكريم،بمعى أخذ حبة أو شوية ، أو شييء من السهرة على الماشي ، ثم الاسراع بالخروج، والتسلل لمشاهدة الفيلم المذكور..


كتاب " جاز وأفلام. سينما السود المقاومة بأنغام الجاز" الصادر عن الدورة 21 


 ولذلك بعد ساعة أو أقل من بدء اللقاء أو السهرة ، التي كان مقررا لها أن تقام في الهواء الطلق،اختفى فجأة وتسلل في الظلام أغلبية الحضور، ولم يكمل السهرة الطويلة معنا حتى النهاية، إلا مجموعة صغيرة ، شملت الناقد عماد النويري، والناقد أحمد عسر. مجموعة حرص كل أفرادها، وقبل مغادرة القاعة، على تهنئتي على السهرة البديعة ، وجعلوني أتخيل ، وأنا مملوءا بالفرح العميق، ماذا كان يمكن أن يحدث،  لو أن هذه السهرة ، كما كنا - مدير المهرجان الناقد عصام زكريا وأنا - خططنا لها في قسم " البانوراما" في المهرجان ..

كنا خططنا أن تقام في المساء، في النادي الاجتماعي في الاسماعيلية ،وأن تعرض أفلامها على شاشة كبيرة ، في الهواء الطلق، والله - هكذا فكرت- لو كان هذا حدث، لكانتسهرة جاز وأفلام اسقتطبت ، كما تخيلتها ورغبتها، وأحببت أن تكون، وكما خططنا لها، إستقطبت نصف شعب الاسماعيلية..

 غير أن ظروف منع عرض أفلام في الخارج في الهواء الطلق، بقرار أمني على ما أعتقد هذه المرة، للأسف، لم تكن تسمح ..

ولعلها تسمح ، إن شاء الله ،عندما تستقر الأوضاع،  في مناسبات أخرى قادمة ، وفي مهرجانات الاسماعيلية القادمة

وكل مهرجان إسماعيلية للثقافة السينمائية، في مصر، بلدنا الجميل، وأنتم بخير..

صلاح هاشم


ليست هناك تعليقات: