الربة إيزيس أم المصريين
عزاء لإيزيس
أو
كيف نواجه الإرهاب ؟
بقلم
صلاح هاشم
ضحايا الاعلام المصري الرجعي المتخلف ، وضحايا التلفزيون المصري الذي يروج لسياسات الحكومة المتخاذلة في مواجهة الفكر الارهابي الوهابي السلفي ،وفي محاربة الفساد و محاكمة اللصوص
وضحايا المؤسسة الدينية الرسمية في مصر
هم أكثر من ضحايا الارهاب الدموي
فالذين سقطوا في الحادثتين الارهابيتين في طنطا ثم الاسكندرية ليسوا فقط ضحايا الموت برصاصات الغدر ، بل لقد كانوا قبلها - انظر حولك - مثل اغلبية افراد الشعب المصري، ضحايا سياسات الحكومات المصرية المتخلفة - في التعليم والصحة والتموين والثقافة والقضاءالخ
تلك الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد ، أتت وحكمت ونهبت ثم ذهبت، وتركتنا لتخلفنا وضياعنا في وحل الإرهاب
عزائي لأهالي اضحايا الحادثتين من أبناء مصر ، ولشعبك المصري أمنا إيزيس من الضحايا
صلاح هاشم
ملاحظة وتنويه : كتبت "عزاء الى إيزيس" بعد أن قرأت على صفحة توثيق جرائم الاخوان في الفيس بوك كلمة مهمة للكاتب والباحث اسامة عرابي يقول فيها
.. كيف نواجه الإرهاب ومن المسئول عنه؟"
لا يُريد النظام المصري أن يفهم أن سياساته المعتمَدة لمكافحة الإرهاب والتطرف
فاشلة بامتياز.وأن المشكلة الأساسية تكمن فيه هو،وفي مناهج عمله،إن كانت له مناهج أصلًا.فالنظام هو الذي يُوفِّر البيئة الحاضنة للإرهاب والتطرف؛بإصراره على عدم تنقية مقرراته الدراسية،لاسيما الأزهرية منها،من الفكر السلفي التكفيري الجهادي والفتاوى المتخلفة،وعدم عصرنة التعليم والقضاء،وإلغاء الرقابة الدينية التي يُمارسها مجمع البحوث الإسلامية على الكتب والنصوص الأدبية والأعمال الفنية .هل إقالة مدير أمن الغربية بعد تفجير كنيسة طنطا ،وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهروإنشاء المجلس القومي الأعلى لمكافحة التطرف هي الحل الناجع؟بالطبع لا،فلأزمة مُرشَّحة للتوالد والتكرار مادام رأس الدولة غير قادر على ضَفْر المواجهة الأمنية بالمواجهة الفكرية،وجعل الإعلام مقصورًا فحسب على مشايخه وأئمته المُحنَّطين في كهوف التاريخ وفقه العصور الوسطى،وتهميش أصحاب الرؤى العلمية
والطليعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق