الأربعاء، أبريل 26، 2017

مهرجان الاسماعيلية 19 في الجيب بقلم صلاح هاشم




مهرجان الاسماعيلية في الجيب

الأفلام نجوم الدورة 19

 "المهرجان يؤسس في دورته 19 لـ" جمهور الغد


لماذ تمثل الدورة 19 انقلابا في تاريخ المهرجانات السينمائية في مصر ؟

بقلم
صلاح هاشم



كانت دورة مهرجان الاسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة متميزة بكل المقاييس على الرغم مما وصفته جريدة الأهرام بالاقبال الضعيف جدا من قبل جمهور مدينة الاسماعيلية الذي عوضه في رأيي- ذلك الاقبال الضعيف، أجمل مشهد في حفل الختام وتوزيع الجوائز، بل وفي المهرجان كله وأعني به مشهد دخول أكثر من ثلاثين طفلا وشابا كانوا قد انخرطوا في ورش المهرجان الفتية- ورش دراسة التحريك وكيف تصنع فيلما - وهم يحملون شهادات تخرجهم من تلك الورش المستحدثة في الدورة 19 ، وقد راحوا يلوحون بها على خشبة مسرح المدينة كما لو كانت شهادات ميلاد لجمهور جديد للمهرجان ، يولد مع الدورة 19 ، جمهور الغد من أطفال وشباب الاسماعيلية، الذي لن يكتفي مستقبلا فقط بالفرجة، بل يقينا سيشارك أيضا في صنع سينما الغد..
كانت الدورة 19 متميزة بحكم الشخص الذي اختير لرئاستها -  الكاتب والناقد السيبنمائي البارز عصام زكريا عاشق السينما- كان مجندا يهرب من الخدمة العسكرية في الجيش كما ذكر لي في احدى جلساتنا في المهرجان ويسافر الى القاهرة ليحضر مهرجاناها السينمائي الدولي ومهما كان العقاب الذي ينتظره عند عودته الى معسكره - وهي المرة الأولي في تاريخ المهرجان التي يصدر فيها قرار وزاري ليتفرغ لادارة المهرجان، ليس فقط اثناء فترة انعقاد المهرجان ثم يختفي، بل طيلة العام، ويمنح خلالها صلاحيات كاملة في وضع خطة لصنع مهرجان سينمائي بجد ، وليس " عزبة " ممنوحة من الحكومة ، ممثلة في وزارة الثقافة ،أو" هبة " لموظف كبير في المركز القومي للسينما ،وقبل أن يحال الى التقاعد كما جرت العادة..
 واعتقد ان ذلك القرار الصادر عن وزارة الثقافة ووزيرها الكاتب حلمي نمنم - وبفضل مستشار الوزير للسينما د. خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما، يمثل في رأيي " إنقلابا " بحق في تاريخ المهرجانات السينمائية في مصر، وأول خطوة - على الرغم من انها جاءت متأخرة كثيرا جدا - على الطريق الصحيح، لتأسيس مهرجانات سينمائية حقيقية واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب ، وليس " حفلات واستعراضات رسمية، لتلميع الأمير والوزير ، حتى أن الجمهور المصري ومن كثرة تلك الحفلات الديفيليهية - عروض أزياء - إن جاز التعبير - أي عروض الأزياء المزعومة في ثوب مهرجانات يترأسها قريبي وحبيبي،
إكتفى بالفرجة على تلك حفلات في التلفزيون، واعتقد ايضا لكثرتها احتفاليا وندرتها سينمائيا انها تصتع للسادة أصحاب البلد المتحكمين فينا، وموظفي وزارة الثقافة، 
وأصحابهم وأهاليهم ولا علاقة لها به بالمرة..
( يتبع .. )


صلاح هاشم
















ليست هناك تعليقات: