لماذا أخشي على مهرجانات السينما في بلدنا من الديكتاتورية ؟
عن واقع وحقيقة المهرجانات السينمائية في مصر
بقلم
صلاح هاشم
الا يحق للانسان المصري أن يشاهد الافلام التي تعرض في المهرجانات السينمائية التي تقام في بلده ؟ الا يحق للكاتب والناقد السبنمائي الحصول على دعوة لحضور مهرجان سينمائي في وطنه حتى وإن كان مختلفا في كتاباته وتوجهاته الفكرية عن إدارة المهرجان ورئيسه؟
بمجرد حضوري الى القاهرة يوم 6 سبتمبر طلبت دعوة - افتكرت انها من حقي - من الاستاذ الأمير أباظة رئيس مهرجان الاسكندرية، الذي كان يراسلني سابقا بخطابات رسمية من المهرجان بإسم الناقد السينمائي المصري الكبير صلاح هاشم!..
بمجرد حضوري الى القاهرة يوم 6 سبتمبر طلبت دعوة - افتكرت انها من حقي - من الاستاذ الأمير أباظة رئيس مهرجان الاسكندرية، الذي كان يراسلني سابقا بخطابات رسمية من المهرجان بإسم الناقد السينمائي المصري الكبير صلاح هاشم!..
طلبت دعوة لحضور المهرجان بمناسبة تكريم صديقي الممثل الكبير نور الشريف- وكنت درست فنون المسرح على يد الاستاذ المخرج المسرحي الكبير نبيل الألفي مع نور في دورة لاعداد قادة مسرحيين تحت إشراف وزارة الشباب ،اقيمت في الاسكندرية في زمن الستينيات العظيم، وكان نور وقتها طالبا في معهد الفنون المسرحية وكنت وقتها طالبا في قسم انجليزي بآداب القاهرة، ومازلنا ، نور وأنا ، نتذكرها- أيامنا شبابنا الحلوة وفي صحبة ذكريات أخرى عزيزة أقدم عمرا - في كل مرة يحل فيها نور ضيفا علي في باريس،..أو حين نلتقي في أحد المهرجانات السينمائية الفرنسية ،وأتطوع لترجمة أحاديثه للصحافة والجمهور الفرنسي، واسألوا نور عنها..
الفنان الكبير نور الشريف
وأحببت أن يكون حضوري الى المهرجان "مفاجأة" لنور- فهو لايعلم بوجودي في مصر - لتهنئته بالتكريم ،والاطمئنان على صحته، وكنت أعلم يقينا انه سيسعد كثيرا بحضوري، فنحن أصدقاء من أبناء حي "السيدة زينب" العريق ،وكنا نلعب معا الكرة في شبابنا ، ونور هو ابن حتتي - حي" قلعة الكبش" هو صرة السيدة زينب حيث يوجد مسجد أحمد بن طولون- بالمعنى المصري الجميل الأصيل، وصديقي وبيحبني، وقبل أن يصبح ممثلا معروفا..
وكتبت الى الأمير بهذا الشأن، وشرحت له السبب فأنا لا أحب التطفل، و احب الظهور في المهرجانات بدعوات رسمية،و لم تكن لدي نية في البقاء لمشاهدة أية أفلام في مهرجان الاسكندرية، الذي يعرف الجميع موقفي منه، أردت فقط أن أعانق صديقي التاريخي نور الشريف، وأحضنه، وأقبله ،وأهنئه على التكريم،ثم أعود أدراجي الى القاهرة، ولم أكن أطمع في أي شييء آخر،فأنا قادم كما يعلم الجميع من باريس وشبعان سينما ،وشبعان أفلام ومهرجانات بالكوم.. في فرنسا..
لكن مر يوم، واثنان وثلاثة وعشرة ، لحد ماخلص التكريم ..وخلص المهرجان.. ولم أتلق أي رد من السيد..الرئيس..و الحاكم .. الأمير..
ولذا أخشى أنا أيضا على مهرجان الاسكندرية وكل المهرجانات السينمائية في بلدنا من الديكتاتورية ..
صلاح هاشم
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق