الأربعاء، سبتمبر 10، 2014

حقيقة المهرجانات السينمائية في مصر. حصاد تجربة تمتد الى أكثر من عشرين عاما مع مهرجان الاسكندرية السينمائي بقلم صلاح هاشم




حقيقة المهرجانات السينمائية في مصر.
 حصاد تجربة تمتد الى أكثر من عشرين عاما
 مع مهرجان الاسكندرية السينمائي

 بقلم

 صلاح هاشم







كتب الناقد والباحث السينمائي السكندري الأستاذ سامي حلمي الذي كان يعمل مديرا لمهرجان الاسكندرية السينمائي وحتى آخر دورة في المهرجان في العام الماضي، وقرر أن يقطع علاقته بالمهرجان، كتب يقول :

                                   الاسكندرية : إهدار ونهب المال العام


" ..مازال البعض فى الاسكندرية يتصلون بى، من اجل الحصول على دعوات مهرجان الاسكندرية السينمائى وقد اعلنت منذ ، انى لن اتعاون مع الادارة الحالية،فمثلا ولأول مرة ومنذ مايزيد عن ربع قرن يصدر مجلس إدارة اتيلية الاسكندرية وباجماع الاعضاء قرارا بعدم استضافة مهرجان الاسكندرية السينمائى لهذا العام، ولم يكن هذا من فراغ ولكن نتاج ما حدث خلال دورة العام السابق، وما اعقبه من استياء الجميع، ثم وجدنا بلاغات باهدار اموال المهرجان، وعدم قانونية عضوية رئيس الجمعية ورئيس المهرجان، وهى رهن تحقيق ..

 و لكننا نلاحظ فى مهرجان هذا العام الاعلان عن برامج كثيرة للغاية، لا يمكن ان تتحقق خلال ستة ايام، ثم الاعلان عن مشاركة 125 فيلما وبالطبع DVD كما حدث فى الدورة السابقة، وايضا لا يتصور عرضها فى ستة ايام ، ثم الاصرار على مسابقة السينما العربية ومعها استضافة ولجنه تحكيم وميزانية مهدرة ، وهى بعيدة عن مهرجان لحوض البحر المتوسط ، ولكنه محور يخدم رئيس المهرجان شخصيا وفقط، حيث انه رئيس لجمعيات السينما العربيه ،والمدهش ان تقام مسابقه للسينما المستقلة السكندرية قبل المهرجان بعشرة ايا،م ثم تقام مسابقة للسينما المستقلة خلال ايام المهرجان الستة ،وهى ايضا اهدار للمال والجهد وسوء تنظيم ،وهو ما شاهدته بنفسى خلال دورة العام الماضى ، لذا كانت المقاطعة التى اعلنتها بعدم التعاون فى ظل الادارة الحالية،  ولم يكن الأمر شخصى كما يدعى البعض .." ..

مهرجان الاسكندرية الآن :  مهرجان "ساعة لقلبك"

وتعليقا على ماكتب والمنشور أعلاه أحببت أنا أيضا أن أشرح أسباب إستقالتي من المهرجان منذ فترة، وأن أكشف عن حقيقة المهرجانات السينمائية في مصر التي تفتقد الجدية والشفافية والمصداقية في أغلبها للأسف وأن أحكي عن حصاد تجربة تمتد الى أكثر من عشرين عاما مع مهرجان الاسكندرية السينمائي المذكور.

كتبت أقول :

 " ..كان مهرجان الاسكندرية الذي تعاونت مع ادارته - في عهد الاستاذ المؤرخ السينمائي الكبير أحمد الحضري - كمندوب للمهرجان في فرنسا - ولفترة تزيد على العشرين عاما، كان مهرجانا صحيا وجميلا وجديا ، وحافلا بالبهجة في الثغر الجميل
ووصل في رأيي الى القمة في الرقى و التنظيم في الدورة التي ترأسها الناقدالسينمائي والسيناريست الكبير رءوف توفيق - آخر الرجال المحترمين ؟ - الذي تشرفت بالعمل تحت ادارته ، ومن قبله الاستاذ الحضري ، وبالصفة التي ذكرتها ،من خلال جلب أفلام فرنسية قيمة كنت اختارها بنفسي ، وادير اللقاءات الصحفية في المهرجان مع مخرجييها، ودعوة أشهر وأهم النقاد والمخرجين الفرنسين الكبار لتكريمهم في المهرجان ،مثل الكاتب الروائي والمخرج السينمائي الكبير آلان روب جرييه

والمخرج أوليفييه الساياس ، والمخرج سيرج لو بيرون ، والمخرجة باسكال فيران ، والمحامي جاك فرجيس، والناقد الكبير بيير بيتيو رئيس ومؤسس مهرجان مونبلييه السينمائي المخصص للسينمات المتوسطية ، وغيرهم ،ومشاركة بعضهم في لجان التحكيم الخ

وكانت الاسكندرية آنذاك بجوار البحرتبتهج بحضورهم مع أعمالهم، وتتحقق القيمة الاساسية للمهرجان ،في نقل الثقافة السينمائية والمعارف الجديدة، من خلال اللقاءات التي تتحقق ، والأفلام التي تعرض ،والمناقشات الدائرة التي كانت تحول الساحة الواقعة أمام فندق شيراتون المنتزه الى " كوكب " سينمائي منير . وكانت أيام !!

إلا انني بعد فترة، تركت المهرجان ، وقدمت استقالتي في الدورة التي ترأستها السيدة ايريس نظمي، فقد وجدت انها مع احترامي الكامل لشخصها، لاتصلح لإدارة مهرجان، بل

تصلح لأن تدار فقط بواسطة رئيس المهرجان السيد ممدوح الليثي

الذي كان يدير كل شييء بنفسه ،ويقوم بالاحتفاظ حتى ببنونات الطعام في جيبه

وتوزيعها على الضيوف !!

وهكذا تحول المهرجان الى " حفلة " يديرها الليثي بنفسه ويدعو اليها أهل الفن من

أصدقائه ومحاسيبه

ومنذ ذلك الوقت - وإدارة المهرجان بعد رحيله تسير على ذات النهج، بعد ان حل الأمير في مكان الليثي ، وآلت اليه ملكية المهرجان بالكامل -والمهرجان يغرق، و ينحدر ببطء - ولكن بثقة كبيرة - الى القاع.

أحس تسمية لمهرجان الاسكندرية سمعتها على لسان أحدهم - طلب عدم ذكر إسمه - وليست من عندي: أنه ( مهرجان " ساعة لقلبك " )

خسارة !


في الماضي كان الاعلان عن قرب إقامة مهرجان الاسكندرية السينمائي، وبسبب تعاوني مع المهرجان كمندوب له في فرنسا يعني قرب حضوري الى مصر ومشاركتي في نشاطاته وفعالياته، وقد ظل المهرجان كما ذكرت الاستاذة الصحافية منى غباشي مرتبطا في أذهان الكثيرين من أصدقائي بتواجدي أكيد في البلاد، و حتى عندما قدمت استقالتي، وتركته يغرق، ظل أسمي مرتبطا بالمهرجان لفترة..




لكن الجميل الذي أريد أن أحكي عنه هنا أنه منذ أن بدأت أمارس حريتي - بروميثيوس طليقا - في اخراج الافلام الوثائقية بعيدا عن مهازل وفضائح المهرجان واحتفالاته،بدأ اسمي يرتبط أكثر وأكثر بأعمالي الابداعية من كتب وقصص ومذكرات وأفلام،أحملها فوق جبهتي، وداخل جعبتي، وأطوف الآن بها العالم.

وقد حضرت الى مصر هذه المرة من باريس، لا للمشاركة في وحضور مهرجان الاسكندرية، فقد انتهت علاقتي بالمهرجان تماما.. بل حضرت بدعوة ( بتذكرة سفر ) من " المعهد الفرنسي في مصر " INSTITUT FRANCAIS.EGYPTE لحضور أمسية يعرض فيها المعهد فيلمي الوثائقي " البحث عن رفاعة " 60 دقيقة.تصوير ومونتاج سامي لمع، وانتاج نجاح كرم، وموسيقى يحيي خليل وسيعلن عن ميعادها قريبا، وسأمكث بعدها في حضن حبيبتي القاهرة لفترة..





ليست هناك تعليقات: