مجلة " الفيلم " لماذا ؟
بقلم
صلاح هاشم
صلاح هاشم
من أجمل وأرقي المصادفات السعيدة التي وقعت لي أثناء تواجدي في مصر لعرض فيلمي الوثائقي الطويل " وكأنهم كانوا سينمائيين : شهادات على سينما وعصر " وهو عن " سحر السينما المصرية الخفي " منذ شهرين تقريبا ، توجهي بدافع من حب الاستطلاع والفضول، لحضور عرض فيلم في نادي سينما الجزويت بحي الفجالة
وكانت هذه هي المرة الأولي التي أتردد فيها على النادي ، والمرة الأولي التي أخطو فيها الى أحد الأندية السينمائية ، التي بدأت منذ فترة تنتشر في مصر ، ومن ذلك نادي شركة " سمات " السينمائي ، ونادي دار نشر كتب خان السينمائي..
وكانت هذه هي المرة الأولي التي أتردد فيها على النادي ، والمرة الأولي التي أخطو فيها الى أحد الأندية السينمائية ، التي بدأت منذ فترة تنتشر في مصر ، ومن ذلك نادي شركة " سمات " السينمائي ، ونادي دار نشر كتب خان السينمائي..
وتمثل " ظاهرة " تستحق التأمل والتفكير، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصر على كافة المستويات، وانحسار وانحطاط الثقافة السينمائية بشكل كبير تحت مظلة شاشة التلفزيون التي تروج للهراء العام في برامجها الخراب ومسلسلاتها الهزيلة التافهة، وغياب مجلة سينمائية جادة وسط مستنقع الابتذال والتفاهة والمهرجانات السينمائية " الصورية "- للنهب العلني من دون حياء - المصنوعة لحضرات السادة الموظفين الرسميين في وزارة الثقافة، وهذا هو حال " الثقافة" - وأحسرتاه - في بلدنا ..
وقد أردناها مجلة تعرّف بالتطور الحاصل على مستوى الصورة - سينما وفوتوغرافيا - في العالم.. واللحاق بركب العصر، والخروج من تقوقعنا على سينماتنا التي تكرس لتخلفنا واغترابنا عن مجتمعاتنا..
والحقيقة أني سعدت للغاية بحضور العرض في النادي المذكور، وسعدت أكثر بلقاء الاستاذ حسن شعراوي المؤسس والمشرف على االنادي ، الذي يعد أحد المبادرات الثقافية المهمة لجمعية النهضة الثقافية والعلمية التي يترأسها الأب وليم ، وكانت هذه هي المصادفة السعيدة ، فلم أكن التقيت شعراوي أيضا منذ زمن، وغابت عني اراضيه..
وقد أذهلني الاقبال الكبير من قبل الشباب على نشاطات النادي، والمشاركة في النقاش الذي يعقب عروض الأفلام، واقباله على قراءة النشرة التي توزع مع كل عرض جديد، ورحت مع شعراوي نتذكر أيام السينما الجميلة التي عشناها في مصر، والافلام العظيمة مصرية وأجنبية التي صنعتنا، فإذا به يعرض علي مشروعه الجديد ،لاطلاق مجلة سينمائية جادة ، تبدأ فصلية، ويعرض علي أن أكون مستشارا للمجلة الجديدة التي اختار لها أسم " الفيلم "..
وبدأنا العمل بالفعل في المجلة التي تحولت الى " ورشة " إبداع جديدة ، و" إطلالة " على ثقافة الصورة في العالم، لنقل المعارف السينمائية الجديدة، وتعرفت من خلال المشروع على شباب مصري رائع وأصدقاء جدد ، أحببتهم في التو ، ومن ضمنهم الكاتب الروائي المتميز فتحي إمبابي..
وبدأنا العمل بالفعل في المجلة التي تحولت الى " ورشة " إبداع جديدة ، و" إطلالة " على ثقافة الصورة في العالم، لنقل المعارف السينمائية الجديدة، وتعرفت من خلال المشروع على شباب مصري رائع وأصدقاء جدد ، أحببتهم في التو ، ومن ضمنهم الكاتب الروائي المتميز فتحي إمبابي..
مجلة " الفيلم " لماذا ؟
لأن ثقافة الصورة - هكذا فكرنا - تستحق - مثلها مثل فن الشعر وفن المسرح وفن الرواية - تستحق كل الكتابات العظيمة..
وقريبا جدا - خلال أيام فقط - سوف تكون مجلة " الفيلم " متوافرة في الأسواق
وقريبا جدا - خلال أيام فقط - سوف تكون مجلة " الفيلم " متوافرة في الأسواق
صلاح هاشم
مستشار التحرير
مجلة " الفيلم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق