صناعة رفاعة
بقلم
صلاح هاشم مصطفى
salahashem@yahoo.com
كتب الكثيرون عن فيلم " البحث عن رفاعة" كتاب ونقاد وصحافيون من أمثال المصري شيخ النقاد د.صبحي شفيق، والكاتب والناقد والشاعر العراقي حكمت الحاج، كما كتب عنه المحلل السياسي الكاتب والناقد السينمائي الجزائري عثمان تزغارت، والكاتب الصحفي يسري حسين ، والناقد السينمائي الشاب الواعد ياسر محب، والناقد السينمائي الاردني ناجح حسن وغيرهم فكتبوا جميعا في حب أولا، وأشادوا جميعا بالفيلم وأحتفوا به. بل ورفعه بعضهم من فرط تحمسهم الى سابع سما، رغم ان الفيلم لم يكن - مثل اي فيلم أو اي عمل فني - لم يكن سوى " محاولة فنية " سينمائية شخصية جد متواضعة للتفتيش عن رفاعة أولا ، والتقرب اليه، أو التعرف اليه أكثر، وكان الهدف من الفيلم ببساطة هو " إثارة الفضول " حول رفاعة، وأي محاولة سينمائية فنية يجب الحكم عليها من هذا الأساس أو المعيار، بقدر ماتفتش، وتعرف بالبطل ، موضوع الفيلم، و .. وتبحث ..عن الحقيقة..
غير أن "شجرة الفضول" عند المصريين في العام الذي صنع فيه الفيلم 2008 وللأسف كانت وصلت الى حالة رهيبة من الجدب والجفاف والموات في ظل الخراب الثقافي والتردي النعليمي والذهني والفكري الذي عاشته مصر وعلى كافة المستويات وفي جميع المجالات لأكثر من ثلاثين عاما، وصعود التيارات الاسلامية الارهابية المتطرفة، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وطرح الفيلم السؤال الجوهري في وقتها عام 2008 الا وهو: ترى هل استفادت مصر حقا من تجربة رفاعة والافكار التي حملها معه الى مصر عن فلاسفة التنوير مونتسكيو وجان جاك روسو وفولتير في فرنسا ؟ ..طيب خلينا نشوف، قبل الشروع في صنع فيلم عن عمنا الشيخ الازهري الجليل/ فيلم يبحث في تلك أمور..
خلينا نشوف أين هو رفاعة منا الآن وأين نحن منه ( وهذا بالتحديد ما جعل حفيدة رفاعة د. ماجدة رفاعة تعجب بالفيلم وتقول عنه انه جيد جدا )..ودعنا نسأل لم فشل مشروعه التنويري؟ ثم الانتقال بعد عملية التفتيش والبحث الى " التوثيق " لرحلة الرجل وحياته سينمائيا، بالفيلم الوثائقي وحده، لأنه عكس الفيلم الروائي الذي يثبت الطهطاوي في الماضي - يضع الطهطاوي في الحاضر.. حلو الكلام ؟!..
ومن عند هذه النقطة شرعنا في رحلتنا ...للبحث .. عن .. رفاعة.. ، وقد كانت رحلة كما كانت نزهة كما كانت أيضا " مغامرة " ثم اننا طرحنا على أنفسنا طرح هذا السؤال : هذه السينما التي نريدها أن تتحدث عن الطهطاوي رائد " نهضة " مصر من خلال فيلمنا كيف تكون ؟ هل نريدها سينما جادة رزينة مكشرة متجهمة، وبشريط صوت يبعبع وهات ياكلام بصوت الراوي انه ولد الطهطاوي عام كذا وعمل وسوى والخ وكلام اذاعة تافه ومباشر وعقيم كما هو معتاد في الافلام الوثائقية التقليدية المصنوعة لمتفرج كسول يرضي فقط بالفرجة ولايتعب نفسه في تفكير،ام نريد للفيلم أن يكون شيئا آخر مغايرا يدعو الى اليقظة؟ بل وأكثر من ذلك ، فلم لايكون فيلمنا أشبه بقطعة موسيقية مفضلة من موسيقى الجاز ، وتعلي من قيمة التلقائية والارتجال والعفوية ؟ الأمر الذي جعل الناقد حكت الحاج يكتب في ما بعد أن فيلم " البحث عن رفاعة " تكمن أهميته في أنه يدشن لسينما وثائقية جديدة أكلقها عليها " سينما الارتجال "..الارتجال بمعنى أن يكون في الفيلم نوافد مفتوحة على الهواء الطلق، تسمح للنسيم العليل من جهة بالدخول الى الفيلم ، ومن جهة اخرى تسمح ايضا للمتفرج بأن يشارك في صنع الفيلم، بمعنى ان الارتجال هنا لايعني اي كلام أو فوضى بل هو نوع من التفكير في الفيلم، نوع من النظام، ومنهج ورؤية، وهو ما أحب أن أطلق عليه هذا " النظام " او السيستم الذي تستحدثه السينما ب " النظرة " أو اختراع النظرة ، وهي " الفتحة " التي افتحها في الفيلم واجعل المشاهد كما في " صندوق الدنيا " يشاهد الفيلم ويتفرج عليه من خلالها، ويصاحبني وأنا اصنع الفيلم، و.. يتأمل معيز في فيلم " البحث عن رفاعة " كل لقطة وكل مشهد محسوب في مونتاج الفيلم بدقة، وكله بحساب ولاتوجد أية عفوية على الاطلاق. توجد " عفوية " مطلوبة تأتي وتحل في وقتها وتخدم الحالة النفسانية الموجودة في المشهد وتكون احيانا للتخفيف من وقعه أو للتعليق عليه ..
خلينا نشوف أين هو رفاعة منا الآن وأين نحن منه ( وهذا بالتحديد ما جعل حفيدة رفاعة د. ماجدة رفاعة تعجب بالفيلم وتقول عنه انه جيد جدا )..ودعنا نسأل لم فشل مشروعه التنويري؟ ثم الانتقال بعد عملية التفتيش والبحث الى " التوثيق " لرحلة الرجل وحياته سينمائيا، بالفيلم الوثائقي وحده، لأنه عكس الفيلم الروائي الذي يثبت الطهطاوي في الماضي - يضع الطهطاوي في الحاضر.. حلو الكلام ؟!..
ومن عند هذه النقطة شرعنا في رحلتنا ...للبحث .. عن .. رفاعة.. ، وقد كانت رحلة كما كانت نزهة كما كانت أيضا " مغامرة " ثم اننا طرحنا على أنفسنا طرح هذا السؤال : هذه السينما التي نريدها أن تتحدث عن الطهطاوي رائد " نهضة " مصر من خلال فيلمنا كيف تكون ؟ هل نريدها سينما جادة رزينة مكشرة متجهمة، وبشريط صوت يبعبع وهات ياكلام بصوت الراوي انه ولد الطهطاوي عام كذا وعمل وسوى والخ وكلام اذاعة تافه ومباشر وعقيم كما هو معتاد في الافلام الوثائقية التقليدية المصنوعة لمتفرج كسول يرضي فقط بالفرجة ولايتعب نفسه في تفكير،ام نريد للفيلم أن يكون شيئا آخر مغايرا يدعو الى اليقظة؟ بل وأكثر من ذلك ، فلم لايكون فيلمنا أشبه بقطعة موسيقية مفضلة من موسيقى الجاز ، وتعلي من قيمة التلقائية والارتجال والعفوية ؟ الأمر الذي جعل الناقد حكت الحاج يكتب في ما بعد أن فيلم " البحث عن رفاعة " تكمن أهميته في أنه يدشن لسينما وثائقية جديدة أكلقها عليها " سينما الارتجال "..الارتجال بمعنى أن يكون في الفيلم نوافد مفتوحة على الهواء الطلق، تسمح للنسيم العليل من جهة بالدخول الى الفيلم ، ومن جهة اخرى تسمح ايضا للمتفرج بأن يشارك في صنع الفيلم، بمعنى ان الارتجال هنا لايعني اي كلام أو فوضى بل هو نوع من التفكير في الفيلم، نوع من النظام، ومنهج ورؤية، وهو ما أحب أن أطلق عليه هذا " النظام " او السيستم الذي تستحدثه السينما ب " النظرة " أو اختراع النظرة ، وهي " الفتحة " التي افتحها في الفيلم واجعل المشاهد كما في " صندوق الدنيا " يشاهد الفيلم ويتفرج عليه من خلالها، ويصاحبني وأنا اصنع الفيلم، و.. يتأمل معيز في فيلم " البحث عن رفاعة " كل لقطة وكل مشهد محسوب في مونتاج الفيلم بدقة، وكله بحساب ولاتوجد أية عفوية على الاطلاق. توجد " عفوية " مطلوبة تأتي وتحل في وقتها وتخدم الحالة النفسانية الموجودة في المشهد وتكون احيانا للتخفيف من وقعه أو للتعليق عليه ..
وكانت الفكرة انه بعد الانتهاء من فيلم " البحث والتفتيش" الأول ، التوثيق من بعده لمسيرة رفاعة رافع الطهطاوي رائد نهضة مصر في جزأيين : الجزء الثاني بعنوان " رفاعة في باريس " ثم الجزء الثالث بعنوان " رفاعة في مصر " وبه أعني الجزء الثالث تنتهى " ثلاثية رفاعة " سيناريو واخراج صلاح هاشم وتصوير ومونتاج الفنان اللبناني سامي لمع ..
اذن الفيلم البسيط العميق في آن الذي انجزته مع صديقي الفنان المصوركان مجرد " محاولة " و " تجربة " لوضع الخطوط العريضة لثلاثية فيلمية كبيرة وطموحة ، وكمشروع سينمائي كبير وعلينا أن ننجزه في التو بامكانياتنا المتاحة ولا ننتظر اية مساعدات من قبل الدولة المصرية التي تنفق بسخاء على الولائم والاستقبالات والتماثيل والحفلات واعلام " الهراء العام " المزري، وكل وأي كلام فارغ ، ومن دون الدخول في تفصيلات نعرفها جميعا . كان الفيلم " البحث عن رفاعة " عن " عملية البحث"، وعن كيف تصنع فيلما من الـ لاشييء من التراب. كنا فقط محتاجين لكاميرا سامي لمع، لكننا فوجئنا بحماس الاعلامية الكويتية الصديقة المرحومة نجاح كرم لانتاج الفيلم ، بل لقد اسست نجاح بنت عم كرم الجميلة الأصيلة شركة مخصوص لانتاج الفيلم ومشاركتنا مغامرة صنعه، وتحملها لمصاريف انتاجه وتكلفته، ولولا ان نجاح كرم وقفت معنا ماكان يمكن أن تكتب له الحياة، وفجأة أيضا وجدنا الفيلم يتحول الى " مغامرة انتاج مشترك بين مصر والكويت ولبنان" وحدة عربية ؟ وحدة ابداع عربي حر، كما كان اتضح ذلك في مابعد ، ومغامرة " رائعة لاكتشاف مصر من تاني ولن نمل من اكتشافها من جديد فقد كانت رحلتنا فيها روعة على روعة، والتعرف أكثر على أهلها وشعبها الرائع، حتى أني رحت أردد إن " ،، ياله من وطن جميل حقا بكل هؤلاء البشر الرائعين فيه حقا قد منحت،، "..
ولذلك فأنا أشكر هؤلاء.. ( النوع الأول ) الذين أثنوا على الفيلم واعتبروه " فتحا " في السينما الوثائقية العربية و" تدشينا " لسينما الارتجال، الارتجال بالمعني الذي شرحته ، ..وهؤلاء ايضا الذين شعروا بالاحباط ( النوع الثاني ) لأنني لم أنجح في أن أصنع الفيلم الذين يريدونه هم على مزاجهم عن الطهطاوي، وهؤلاء أقول لهم إن حسنا فليتفضلوا ويصنعوا هم فيلمهم عن الطهطاوي كده، ويفرجونا !
وهؤلاء ( النوع الثالث ) الذين شكروني.. لأني منحتهم من خلال فيلمي بموسيقى الجاز و " دنيا " الفنان يحيي خليل، منحتهم تلك الفرصة الرائعة لزيارة مصر أثناء بحثي عن رفاعة، والتعرف على شعبها الانساني الطيب الودود الجميل في وطن الألفة في الحسين وقلعة الكبش وطولون وطهطا في اعماق صعيد مصر الجواني الذي يظهر في الفيلم عبر مئات الوجوه وتعدد الأمكنة ، واكتشاف " قارة " عظيمة اسمها مصر. قارة للثقافات والحضارات، وأجمل مكان يمكن للمرء أن يعيش فيه في الدنيا، فهى " أم الدنيا " لكل من شاهد فيلمنا ، قارة بجد، وجد الجد. وانتهز الفرصة هنا لكي أشكر أفراد الانواع الثلاثة معا، لأني حققت ماكنت أريد أن أحققه بفيلمي هذا " البحث عن رفاعة " بالفعل، الا وهو " إثارة الفضول " حول شخص رفاعة ، لمعرفة من يكون، والتعرف على مسيرته وافكاره، آثاره وأعماله وكتبه ، ومن ضمنها كتابه الرائع اول كتاب في أدب الرحلات لأول عين مصرية تري وتشاهد وتعايش الحضارة الغربية التي وصلت الى قمتها آنذاك في فرنسا وأعني به كتاب " تخليص الابريز في تلخيص باريز " ولو كنت فقط قد نجحت في حث البعض بعد مشاهدة الفيلم الى مواصلة البحث عن رفاعة، والتحريض على شراء كتاب رفاعة المترجم الى الفرنسية - موجود في دار نشر سندباد آكت سود ACTES SUD ومرمي عندنا في مصر ويعلوه التراب في مكتبات الهيئة المصرية العامة للكتاب ، فقد وفقت والحمد لله بالفعل.
-------------------------------------
اذن الفيلم البسيط العميق في آن الذي انجزته مع صديقي الفنان المصوركان مجرد " محاولة " و " تجربة " لوضع الخطوط العريضة لثلاثية فيلمية كبيرة وطموحة ، وكمشروع سينمائي كبير وعلينا أن ننجزه في التو بامكانياتنا المتاحة ولا ننتظر اية مساعدات من قبل الدولة المصرية التي تنفق بسخاء على الولائم والاستقبالات والتماثيل والحفلات واعلام " الهراء العام " المزري، وكل وأي كلام فارغ ، ومن دون الدخول في تفصيلات نعرفها جميعا . كان الفيلم " البحث عن رفاعة " عن " عملية البحث"، وعن كيف تصنع فيلما من الـ لاشييء من التراب. كنا فقط محتاجين لكاميرا سامي لمع، لكننا فوجئنا بحماس الاعلامية الكويتية الصديقة المرحومة نجاح كرم لانتاج الفيلم ، بل لقد اسست نجاح بنت عم كرم الجميلة الأصيلة شركة مخصوص لانتاج الفيلم ومشاركتنا مغامرة صنعه، وتحملها لمصاريف انتاجه وتكلفته، ولولا ان نجاح كرم وقفت معنا ماكان يمكن أن تكتب له الحياة، وفجأة أيضا وجدنا الفيلم يتحول الى " مغامرة انتاج مشترك بين مصر والكويت ولبنان" وحدة عربية ؟ وحدة ابداع عربي حر، كما كان اتضح ذلك في مابعد ، ومغامرة " رائعة لاكتشاف مصر من تاني ولن نمل من اكتشافها من جديد فقد كانت رحلتنا فيها روعة على روعة، والتعرف أكثر على أهلها وشعبها الرائع، حتى أني رحت أردد إن " ،، ياله من وطن جميل حقا بكل هؤلاء البشر الرائعين فيه حقا قد منحت،، "..
ولذلك فأنا أشكر هؤلاء.. ( النوع الأول ) الذين أثنوا على الفيلم واعتبروه " فتحا " في السينما الوثائقية العربية و" تدشينا " لسينما الارتجال، الارتجال بالمعني الذي شرحته ، ..وهؤلاء ايضا الذين شعروا بالاحباط ( النوع الثاني ) لأنني لم أنجح في أن أصنع الفيلم الذين يريدونه هم على مزاجهم عن الطهطاوي، وهؤلاء أقول لهم إن حسنا فليتفضلوا ويصنعوا هم فيلمهم عن الطهطاوي كده، ويفرجونا !
-------------------------------------
نص الخبر الخاص بمحاضرة( رفاعة رافع الطهطاوي مونتسكيو العرب
) لـ " ليلا داخلي " وعرض الفيلم بالفرنسية ، كما جاء على موقع متحف الحضارات الاوروبية والمتوسطية " موسم.
Rifâ’a Râfi’ al-Tahtâwi, le Montesquieu arabe
avec Leila Dakhli
En 1826, ce jeune lettré égyptien de l’Université d’al-Azhar, comme en
retour de l’expédition de Bonaparte dans son pays, part pour la France pour
connaître le Paris des Lumières. Il en rapportera le premier récit de voyage
arabe en Europe, L’Or de Paris, relation de voyage (1826-1831) (réédité en 2012,
traduit par Anouar Louca, Editions Sinbad/Actes Sud).A son retour, il mettra à profit la comparaison entre les cultures pour devenir le premier réformateur de l’islam. La traduction, l’emprunt, l’équilibre, sont sa méthode. Une méthode qui inspirera le mouvement de la Nahda, la « Renaissance arabe ».
Cette rencontre est suivie du film : A la recherche de Rifaa, de Salah Hashem Moustafa (Egypte-Koweit, 2008, 1h22)
En 1826, Rifâ’a Râfi’ al-Tahtâwi est envoyé par le khédive d’Egypte à Paris pour accompagner 25 étudiants d’Al-Azhar. Au terme d’un séjour de cinq ans, il conclut que le Coran ne s’oppose pas à la modernisation du monde musulman. Il est depuis lors considéré comme l’un des instigateurs de la Renaissance. Le film tente de capter et d’évaluer l’héritage de Tahtâwi dans l’Egypte d’aujourd’hui.
Lieu : J4 | Auditorium Germaine
Tillion
Type de public :
Tout Public
Jours et horaires :
Jeudi 12 septembre 2013 à 19h
Jeudi 12 septembre - 20h
En 1826, Rifâ’a Râfi’
al-Tahtâwi est envoyé par le khédive d’Egypte à Paris...
A la recherche de Rifaa
de Salah Hashem Moustafa
Durée :
1h22
Pays :
Egypte-Koweit
Année de réalisation :
2008
En 1826, Rifâ’a Râfi’ al-Tahtâwi est envoyé par le khédive d’Egypte à
Paris pour accompagner 25 étudiants d’Al-Azhar. Au terme d’un séjour de cinq
ans, il conclut que le Coran ne s’oppose pas à la modernisation du monde
musulman. Il est depuis lors considéré comme l’un des instigateurs de la
Renaissance.Le film tente de capter et d’évaluer l’héritage de Tahtâwi dans l’Egypte d’aujourd’hui.
Film précédé de la rencontre-débat Rifâ’a Râfi’ al-Tahtâwi, le Montesquieu arabe avec Leila Dakhli
--------------------------
كتبوا عن فيلم " البحث عن رفاعة " لصلاح هاشم مصطفى
كتب عثمان تزغارت المقال التالي في جريدة " الأخبار " اللبنانية بعنوان " الطهطاوي عن النهضة والأسئلة المعلقة " يقول :
«الطهطاوي»: عن النهضة والأسئلة المعلّقة
بعد قرابة قرنين
على رحلة رفعت رفاعة الطهطاوي الشهيرة إلى فرنسا، يسير صلاح هاشم في شريطه على خطى
صاحب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، معيداً طرح السؤال ذاته: لماذا تأخّر
المسلمون وتقدّم غيرهم؟
بقلم : عثمان تزغارت
تتنازع الإعلامي والناقد السينمائي
المصري صلاح هاشم ثلاثة انشغالات أساسية: حبّ السينما وموسيقى الجاز والبحث في
الفكر التنويري بوصفه المنطلق التأسيسي لأي مسعى تحرّري من شأنه تخليص الثقافة
العربية من براثن التشدد والظلامية. وها هو يجمع بين هذه الانشغالات الثلاثة في
شريطه «البحث عن رفاعة» (وثائقي 63 دقيقة ـــــ إنتاج كويتي مصري) الذي قُدّمت
عروضه الأولى أخيراً في لندن وباريس، وسيُعرض ضمن «كرافان السينما العربية
الأوروبية» الذي بدأ في عمان. كما سيشارك في مهرجان السينما المتوسطية في
مونبولييه. يمثّل هذا الشريط الجزء الأول من ثلاثية توثيقية يعتزم هاشم تخصيصها
لفكر رفاعة الطهطاوي ومساره، ضمن مشروع يشغله منذ أكثر من عقدين. لكن إعجابه
بشخصية الطهطاوي ومكانته الرائدة لم يمنعه من أن يطرح جانباً الأساليب الحكائية
التقليدية، ليخرج من الإطار الضيّق المتعلق بالتأريخ لسيرة هذا المفكّر، ويوسّع
المشهد إلى ما هو أبعد وأعمق وأكثر راهنية، عبر إعادة طرح السؤال ذاته الذي شغل
الطهطاوي قبل قرن ونيف: لماذا تأخّر المسلمون وتقدّم غيرهم؟ وإذا برحلة البحث عن
الطهطاوي بين باريس والقاهرة وطنطا وأسيوط تتحوّل إلى رحلة تأمّلية في الواقع
المصري والعربي اليوم، ضمن نظرة تشريحية قاسية، تضع اليد على الجرح وعلى مكمن
الخلل في المشروع الحداثي العربي المعطّل والمعطوب... يقول صلاح هاشم: «لم يكن
الهدف من إنجاز الفيلم نوعاً من التكريس لـ«عبادة البطل»، رغم مكانة رفاعة المعلّم
والمفكّر والإنسان ورائد نهضة مصر الحديثة، إلا أنّ ما شغلني هو التحفيز على
التأمل في فكر رفاعة ومفاهيمه لمعاني النهضة والتقدم وحرية المرأة ودور المثقف وعلاقة
الحاكم بالمحكوم، من أجل طرح سؤال أكثر راهنية، وهو: أين موقع مصر والعالم العربي
اليوم من ذلك الفكر التنويري المجدّد؟». لهذا، لم يسلك هاشم في ثلاثيته المخصّصة
للطهطاوي المنحى الكرونولوجي التقليدي، بل سلّط الضوء في هذا الجزء الأول على موقع
فكر الطهطاوي وأثره في الراهن العربي اليوم، بعد قرابة قرنين من الزمن، على أن
يعود لاحقاً، في الجزءين الباقيين إلى التأريخ لرحلة الطهطاوي إلى باريس، عام
1826، ومن ثم إلى الجهد التحديثي الذي اضطلع به بعد عودته إلى مصر. في الملخص
التقديمي للشريط، يقول هاشم إنّه عمل يحكي وقائع رحلة مطوّلة بين باريس والقاهرة،
مروراً بأسيوط وطنطا في صعيد مصر، بحثاً عن ذاكرة رفعت رفاعة الطهطاوي (1801 ـــــ
1873)، رائد نهضة مصر الحديثة الذي يلخص مشواره العلمي قصة بلاده في القرنين
الماضيين. لكنّ الفيلم يطرح السؤال الأكثر راهنية: ترى ماذا بقي من تعاليم
الطهطاوي ونظرياته وأفكاره بخصوص العلم والتعليم وحرية المرأة والعلاقة بين الحاكم
والمحكومين في مصر والعالم العربي اليوم؟ بغية تحقيق ذلك، لم يراهن صلاح هاشم على
المغايرة على صعيد المضمون فحسب، من حيث كسر الوتيرة الكرونولوجية، بل أيضاً على
صعيد الشكل الفني، إذ طرح جانباً الأساليب الحكائية التقليدية، لحساب لغة بصرية
مكثّفة أتاحت له الغوص في الواقع المعيشي للناس، ليرصد مآل بلد الطهطاوي بعد كل
هذا الوقت على رحيل رائد نهضتها. ولم تمثّل موسيقى الجاز مجرد خلفية صوتية للفيلم،
بل مثّلت عنصراً بصرياً أساسياً فيه، بحيث لم تكتف أجواء الجاز وتلوّناته
الإيقاعية بمرافقة إيقاع الفيلم وضبطه، بل كانت مرتكزاً استند إليه هاشم وشريكه في
المشروع، المصوّر اللبناني المقيم في كوبنهاغن سامي لمع، للغوص في أعماق الحياة
الشعبية للناس البسطاء في مصر. حتى أننا حين نسأله عن أهم ما يميّز عمله التوثيقي
هذا، يجيب: «لا بد من أن أفلاماً كثيرة تسجيلية وروائية ستُنجز مستقبلاً عن
الطهطاوي، لكنّي واثق بأنّ عملي سيبقى أكثرها قرباً من واقع الناس البسطاء
ومعاناتهم في بلد الطهطاوي، حتى لنكاد نلمس في الفيلم حفيف خطواتهم ولفح
أنفاسهم...». «كرافان السينما العربية الأوروبية» حتى 25 آب (أغسطس) http://www.cinemacaravan.com/work/Acaravan.html
رابط المقال
لمعرفة المزيد عن المتحف الجديد
الخبر التالي
خبر عن المتحف الجديد في مارسيليا
إفتتاح متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية
باريس- أ ش أ: افتتح الرئيس الفرنسي "فرانسوا
أولاند" أمس الثلاثاء الموافق 7 يونيو2013 - متحف الحضارات الأوروبية
والمتوسطية، الذي أقيم بمدينة مرسيليا الواقعة على البحر المتوسط جنوبي
فرنسا.ويفتح المتحف أبوابه هذا الأسبوع أمام الزائرين الذين يتوافدون على مدينة
مرسيليا عاصمة الثقافة الأوروبية للثقافة خلال العام الجاري 2013. والمتحف الذي
تمت إقامته على مساحة ما يقرب من 45 ألف متر مربع يضم ثلاثة مواقع ويجمع بين
العلوم وعلم الاجتماع والتاريخ والفن، كما أنه يعكس تعدد الحضارات، التي ساهمت في
بناء العالم المتوسطي منذ فترة ما قبل الميلاد وحتى اليوم. ومن المقرر أن يضم متحف
الحضارات الأوروبية والمتوسطية العديد من التظاهرات الثقافية والندوات وعرض
الأفلام والحفلات وورش العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق