الهند هوليوود الشرق
ملف أعده وكتبه صلاح هاشم
قلت لصلاح انه لا يحتاج الي إذن كتابي مني لضم اسمي الي البيان، وتحدثنا في عدة امور سينمائية تهمنا وتشغلنا
من ضمنها ظاهرة وجود بعض المبرمجين الحقراءالذين يتعاملون مع بعض المهرجانات السينمائية العربية ، ويتاجرون بأفلام البعض وأقلامنا لمصلحتهم الشخصية ، وهؤلاء لايجب السكوت ايضا عليهم ، فقد تسللوا الي الوسط السينمائي العربي من خلال تقبيل احذية بعض مدراء المهرجانات السينمائية في منطقة الخليج والمغرب و فرنسا ، ووصل بعضهم بالفهلوة والشطارة الي شبه القارة الهندية، ورضوا بأن يشتغلوا كقوادين وماسحي أحذية للوصول الي تلك مناصب ، و لابد من فضحهم وتطهير الوسط منهم وطلبت منه ان سمحت الظروف بأن يكرس جزءا من وقته ايضا لتلك المهمة
فنحن كما يقول الناقد الصديق امير العمري في مدونته، لم نأت الي السينما لكي نحسس علي شعر رؤساء المهرجانات العربية اوغير العربية ، و نتمسح بهم ونتزلف اليهم و ننضم الي الرعية، بل لقد كانت بعض المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان " كان " السينمائي الدولي سباقة الي اكتشافنا قبل تلك المهرجانات ، بفضل عملنا وكتاباتنا ومجهودنا ، ودعتنا مكرمين للمشاركة في لجان تحكيمها ، واعتبرتنا بمثابة سفراء لسينمات بلادنا ،بعدما حضرنا الي الوسط او بالاحري دخلنا فيه براحتنا من خلال تربيتنا وعلمنا وثقافتنا ، ولسنا و لن نكون ابدا من صنع احد
ثم انتقل بنا الحديث الي السينما الهندية التي يكرس لها السرميني جزءا كبيرا من وقته وينهل حاليا من بحرها ، و ابلغني انه لم يكن يعرف ان لي اهتماما مسبقا بالسينما الهندية ، وفوجيء حين قرأ مقالي " طقوس الخروج ليلا في مهرجان القاهرة السينمائي 33 باني صديق للمخرج الهندي الكبير ادور جوبالاكريشنان ، الذي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان، واعرف ساتيا جيت راي واحرض علي مشاهدة فيلمه الأثير " صالون الموسيقي " الذي أعتبره تحفة سينمائية لكل العصور
فقلت له علي ذكر السينما الهندية اني لن انسي لصديقي الناقد السينمائي محمد رضا الذي يعيش في امريكا، لن انسي له ابدا نزاهته وتقديره ومحبته لشخصي، فقد طلبت منه احدي الصحف التي يكتب لها ، ان يعد ملفا عن " ظاهرة السينما الهندية" وعشق الناس لها في بلادنا ، ويحكي عن تلك السينما وتاريخها
فاعتذر محمد رضا وقال انه اطلع حديثا علي ملف للسينما الهندية في مجلة الشرق الاوسط من اعداد الزميل الناقد صلاح هاشم ، وانه لا يستطيع ان يضيف شيئا جديدا الي ما جاء في هذا الملف الكامل الجاهز المكتمل ، واشار عليهم رضا بالرجوع اليه ، والجميل في هذا الامر ، اني علمت بتلك الواقعة من "شاهد"عليها ، ولم يبلغني بها محمد رضا نفسه ، مما يؤكد علي روح المحبة والصداقة والزمالة عند محمد وتلك اخلاقيات يجب ان تكون متوافرة في وسطنا النقدي وساحة تلك السينما التي احب ان اسميها حضارة السلوك الكبري التي تحض في أرفع نماذجها الانسانية عند ابوسيف ورينوار وشابلن وكارل درايرعلي رقي وسمو الذوق ، وتبني اخلاقيات الفرسان، واحب ان اسجل هنا لمحمد رضا امتناني برسالته الجمييلة الرقيقة ، التي ارسلها الي حديثا بمناسبة ذلك البيان الذي جمعنا ، ولا احمل له ايضا الا كل الود والتقدير والحب والاحترام كما يحس ويعرف منذ عقود
ولعل ذلك البيان كما كتب العمري في مدونته يكون بادرة خير، ونواة لتجمع نقدي سينمائي ونقابة ترعي مصالحنا
وعودة الي السرميني ، الذي أبدي اهتمامه بذلك الملف الذي نشر في مجلة " الشرق الاوسط " العدد436 الصادر في 8 نوفمبر 1994 عن السينما الهندية، و أحب أن يطلع عليه ايضا قراء " سينما ايزيس " يسعدني هنا أن اعيد نشره بعد ان صورته لصلاح ولكم
ملف أعده وكتبه صلاح هاشم
استهلال بياني واجب
عندما اتصل بي هاتفيا الناقد السينمائي السوري صلاح سرميني المقيم في باريس ، ليطلب مني موافقتي علي ضم توقيعي الي البيان المنشور هنا في " سينما ايزيس "لوضع حد للسرقات التي تتعرض لها مقالاتنا ودراستنا في مجال الكتابة النقدية السينمائية وغير السينمائية، وهي قطعة من دمنا و لحمنا الحي ، وحرام ان تستباح ويستباح دمنا هكذا عيني عينك وننهب ، ونري حصاد عملنا وجهدنا وخبراتنا الحياتية الطويلة ياللمصيبة ، تنشر مع صور البعض وتوقيعاتهم ،فلا نحرك ساكنا وكان لابد من عمل قلت لصلاح انه لا يحتاج الي إذن كتابي مني لضم اسمي الي البيان، وتحدثنا في عدة امور سينمائية تهمنا وتشغلنا
من ضمنها ظاهرة وجود بعض المبرمجين الحقراءالذين يتعاملون مع بعض المهرجانات السينمائية العربية ، ويتاجرون بأفلام البعض وأقلامنا لمصلحتهم الشخصية ، وهؤلاء لايجب السكوت ايضا عليهم ، فقد تسللوا الي الوسط السينمائي العربي من خلال تقبيل احذية بعض مدراء المهرجانات السينمائية في منطقة الخليج والمغرب و فرنسا ، ووصل بعضهم بالفهلوة والشطارة الي شبه القارة الهندية، ورضوا بأن يشتغلوا كقوادين وماسحي أحذية للوصول الي تلك مناصب ، و لابد من فضحهم وتطهير الوسط منهم وطلبت منه ان سمحت الظروف بأن يكرس جزءا من وقته ايضا لتلك المهمة
فنحن كما يقول الناقد الصديق امير العمري في مدونته، لم نأت الي السينما لكي نحسس علي شعر رؤساء المهرجانات العربية اوغير العربية ، و نتمسح بهم ونتزلف اليهم و ننضم الي الرعية، بل لقد كانت بعض المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان " كان " السينمائي الدولي سباقة الي اكتشافنا قبل تلك المهرجانات ، بفضل عملنا وكتاباتنا ومجهودنا ، ودعتنا مكرمين للمشاركة في لجان تحكيمها ، واعتبرتنا بمثابة سفراء لسينمات بلادنا ،بعدما حضرنا الي الوسط او بالاحري دخلنا فيه براحتنا من خلال تربيتنا وعلمنا وثقافتنا ، ولسنا و لن نكون ابدا من صنع احد
ثم انتقل بنا الحديث الي السينما الهندية التي يكرس لها السرميني جزءا كبيرا من وقته وينهل حاليا من بحرها ، و ابلغني انه لم يكن يعرف ان لي اهتماما مسبقا بالسينما الهندية ، وفوجيء حين قرأ مقالي " طقوس الخروج ليلا في مهرجان القاهرة السينمائي 33 باني صديق للمخرج الهندي الكبير ادور جوبالاكريشنان ، الذي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان، واعرف ساتيا جيت راي واحرض علي مشاهدة فيلمه الأثير " صالون الموسيقي " الذي أعتبره تحفة سينمائية لكل العصور
فقلت له علي ذكر السينما الهندية اني لن انسي لصديقي الناقد السينمائي محمد رضا الذي يعيش في امريكا، لن انسي له ابدا نزاهته وتقديره ومحبته لشخصي، فقد طلبت منه احدي الصحف التي يكتب لها ، ان يعد ملفا عن " ظاهرة السينما الهندية" وعشق الناس لها في بلادنا ، ويحكي عن تلك السينما وتاريخها
فاعتذر محمد رضا وقال انه اطلع حديثا علي ملف للسينما الهندية في مجلة الشرق الاوسط من اعداد الزميل الناقد صلاح هاشم ، وانه لا يستطيع ان يضيف شيئا جديدا الي ما جاء في هذا الملف الكامل الجاهز المكتمل ، واشار عليهم رضا بالرجوع اليه ، والجميل في هذا الامر ، اني علمت بتلك الواقعة من "شاهد"عليها ، ولم يبلغني بها محمد رضا نفسه ، مما يؤكد علي روح المحبة والصداقة والزمالة عند محمد وتلك اخلاقيات يجب ان تكون متوافرة في وسطنا النقدي وساحة تلك السينما التي احب ان اسميها حضارة السلوك الكبري التي تحض في أرفع نماذجها الانسانية عند ابوسيف ورينوار وشابلن وكارل درايرعلي رقي وسمو الذوق ، وتبني اخلاقيات الفرسان، واحب ان اسجل هنا لمحمد رضا امتناني برسالته الجمييلة الرقيقة ، التي ارسلها الي حديثا بمناسبة ذلك البيان الذي جمعنا ، ولا احمل له ايضا الا كل الود والتقدير والحب والاحترام كما يحس ويعرف منذ عقود
ولعل ذلك البيان كما كتب العمري في مدونته يكون بادرة خير، ونواة لتجمع نقدي سينمائي ونقابة ترعي مصالحنا
وعودة الي السرميني ، الذي أبدي اهتمامه بذلك الملف الذي نشر في مجلة " الشرق الاوسط " العدد436 الصادر في 8 نوفمبر 1994 عن السينما الهندية، و أحب أن يطلع عليه ايضا قراء " سينما ايزيس " يسعدني هنا أن اعيد نشره بعد ان صورته لصلاح ولكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق