لاتنسوا مدام ميرفت والقدوة يوسف
بقلم
صلاح هاشم
عزائي لمدام ميرفت زوجة المرحوم يوسف شريف رزق الله ، التي تعرفت عليها منذ سنوات، أثناء حضورها مهرجان كان، في صحبة زوجها، وكمرافقة له، وعرفت وأدركت كم هي ست مصرية عظيمة حقا، وكانت تظهر دوما في المهرجان معه، فاحببت ذلك " الكيان الانساني المصري النبيل العظيم" الذي كان يمثله ذلك " الثنائي " الرائع، مدام ميرفت والاستاذ يوسف، في المهرجان السينمائي الكبير
وكنت أحب أن أجلس الى جوارهما في قاعة لوميير الكبرى في المهرجان، وبصحبة الناقد المصري الكبير طارق الشناوي، أو أجلس اذا حضرت متأخرا ، في نفس الصف.
وهكذا كنا كنا كل يوم، نتبادل ميرفت ويوسف وطارق وأنا، نتبادل في " كان " التحية والسلام، ولا حديث يدور بيننا، إلا عن مصرنا العظيمة، بمنحى صوفي، وشغفنا وعشقنا للسينما، وأفلام المهرجان
ومن خلال الصداقة التي جمعتنا، في مولد " كان " السينمائي الكبير، وكل سنة، مع الثنائي يوسف وميرفت،أدركت أن وراء كل رجل عظيم سيدة عظيمة، وأصيلة، ووراء الأستاذ يوسف،تقف مدام ميرفت، هذه الست المصرية الأصيلة، التي كانت تجعلني اشعر من فرط احترامها وتقديرها لي وترحيبها بي،وطبعا كله برضك من خير الأستاذ يوسف المحب،الذي كان يحدثها عني، وبالخير كعادته، كانت تجلعني أشعر،أنها أخت وشقيقة لين بل وكل المصريين المتواجدين في المهرجان.
البقية في حياتك يا مدام ميرفت.أجل لقد بكيت كثيرا فقدانك لعزيزك وعزيزنا، لكن، ستظل روح يوسف الجميلة، تسكننا، وتعشش في عمق ضمائرنا، كقدوة ومثال، للنقاء الأصلي الانساني النبيل..
صلاح هاشم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق