الثلاثاء، يوليو 16، 2019

عزف ..منفرد بقلم صلاح هاشم فقرة من كتاب " تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس. سيرة ذاتية مختصرة في 3 أحزاء لـ صلاح هاشم




عزف ..منفرد

بقلم
صلاح هاشم


أكتب اليك يانيكوس هذا التقرير لأن صديقي الروائي المصري الكبير المرجوم محمد ناجي صاحب رواية ( خافية قمر ) وتربطني به وجيل الستينيات صداقة عمر كان يلح على في باريس أن أكتب، لأني الوحيد الذي يعتقد أن الجميع يعلمون ما أعلمه، أو يعرفون ما أريد أن أكتبه، فلا داع لكتابته إذن، أو أنهم عاشوا ذات التجارب التي عشتها، وهذا غير صحيح، بالمرة

الجزء الأول

وفي كل مرة كنا نلتقي فيها، كان محمد ناجي يردد علي: ياصلاح هاشم إكتب،أكتب كما تحكي لنا، وكان جمع من الأصدقاء المخرجين يحثونني كذلك على الكتابة ويؤكدون على أن مشكلتي أنني أعتقد أنهم يعرفون ما أعرف سلفا، فلا حاجة بي إذن للقول ..أو سرد حكاية

الإهداء بقلم صلاح هاشم

ثم فجأة أجدهم مأخوذين ومدهوشين بحكاياتي، وكأنهم يشاهدون فيلما سينمائيا طويلا لأن طبيعة مغامرة التي عشتها،هي جد متفردة ، هكذا كانوا يقولون لي ..وخاصة جدا، ويجدونها ملهمة و ممتعة وساحرة ، وأني مقل جدا في الكتابة..


الجزء الثاني والجزء الثالث من كتاب " الوطن الآخر " لصلاح هاشم



صلاح هاشم في نيويورك يوثق للهجرة العربية الى أمريكا في الجزء الثالث من أوديسة الهجرة العربية: كتاب " الوطن الآخر" الصادر في 3 أجزاء عن دار الآفاق الجديدة في بيروت لبنان عام 1981



لكني لم أكن أجرؤ حين أكتب، أن أجعل الكتابة، تسلبني مما هو أجمل من الكتابة:

أن أعيش حياتي، وكأني أعزف بعفوية وتلقائية مقطوعة جازية، مقطوعة موسيقية من مقطوعات الجاز وأنا أدلف داخل مياه بحر إيجةفي كل مرة ،ومقبل بشغف على مغامرة الحياة والسباحة اخل المياه العميقة من دون خوف أو وجل،
أجل ..العزف عندي يانيكوس ، كما تعلمت من روايتك" زوربا "، العزف عندي أهم من الكتابة، وليت شيي من العزف يكون، وهذا جل ما أطمح اليه، في كل كتابة لي، وأنا أسبح في بحر إيجة..

.( يتبع )

من كتاب " تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس. سيرة مختصرة في 3 أجزاء " لصلاح هاشم
الاهداء المرفق من كتاب " الوطن الآخر . سندباديات في شوارع أوروبا الخلفية مع المهاجرين العرب" لصلاح هاشم الذي صدر في 3 أجزاء عن دار الآفاق الجديدة في لبنان عام 1981..

ليست هناك تعليقات: