فيلم "يوم الدين" يمثل مصر في مسابقة الأوسكار
وتعقيب الناقد صلاح هاشم على الخبر
* *
يوم الدين" يمثل مصر في مسابقة الأوسكار..
أسفر الاجتماع الأخير للجنة المشكلة بقرار من مسعد فودة، نقيب السينمائيين، لاختيار الفيلم الذي يمثل مصر في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، عن اختيار فيلم "يوم الدين" إخراج أبو بكر شوقي لينافس على الجائزة الأشهر في العالم، ممثلاً للسينما المصرية .
حضر الجلسة، التي أنهت بها اللجنة أعمالها، (عدد 24 عضو) بينما صوت (17 عضو) عبر مظاريف مغلقة تليت على الحضور، وعقب قيام نقيب السينمائيين، الذي أدار الجلسة، بعرض قائمة الأفلام الخمسة، التي اختارها الأعضاء في اجتماع سابق، أسفر التصويت السري، والنهائي، عن حصول فيلم "يوم الدين"على 26 صوت فيما جاء ترتيب الأفلام الأربعة الأخرى على النحو التالي :
2) أخضر يابس 12 صوت
3) فوتو كوبي صوتان
4) تراب الماس صوت واحد
وبناء على هذا يُصبح فيلم "يوم الدين"إخراج أبو بكر شوقي هو ممثل السينما المصرية في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة إجنبية. وفِي حال تعذر عرضه تجارياً، لأي سبب من الأسباب، الأمر الذي يُخل بشروط الترشح للمسابقة، يتم اختيار الفيلم الذي يليه في عدد الأصوات .
كانت اللجنة قد عقدت جلسة، عقب تشكيلها مباشرة، وضعت خلالها آلية اختيار الفيلم المرشح، واتفق أعضاء اللجنة، بالاجماع، على تصفية الأفلام المصرية، التي تنطبق عليها شروط الترشيح، وعددها 38 فيلماً، لتصل، بعد تصويت سري، إلى 5 أفلام فقط، هي :"يوم الدين" إخراج أبو بكر شوقي، "أخضر يابس" إخراج محمد حماد، "تراب الماس" إخراج مروان حامد، "فوتوكوبي" إخراج تامر عشري و"زهرة الصبار" إخراج هالة القوصي. وبعد مشاهدة الأفلام الخمسة في عروض خاصة يومي الأحد والاثنين 9 و10سبتمبر، حسمت اللجنة قرارها في جلسة 12 سبتمبر، التي شهدت إعلان الفيلم الذي يمثل السينما المصرية في المسابقة التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصورة.
تعقيب من سينما إيزيس
أحسنتم ، لا خوف عليكم أعضاء اللجنة الموقرة.
سينما إيزيس التي شاهدت الفيلم في مهرجان كان 71 أنحازت بشدة الى تلك المحاولة السينمائية الجديدة الجسورة " يوم الدين " في شموليتها الفنية، وفقط بما فيها من سينما -الأهم دوما من الحدوتة المعتادة، فلنتذكر ، وقصة وحبكة الفيلم - بعد ان هلكتنا السينما التجارية التمطية المصرية الاستعراضية، بأفلامها ونجومها وحكاياتها المكررة المعتادة المملة، واستعراض عضلاتها في أفلام المطاردات وأبطالها من أصحاب السوابق، ومسجل خطر والبلطجية والحشاشين، ولم تعد تقذفنا الا بماهو مقتبس، وتافه، وهزيل، وعبيط، ومبتذل، من انتاج المقاولين والجزارين والتجار الحقراء ، وهي تدور حول نفسها،قبل ان تسقط من جديد في هاوية العدم،
و ذلك العبث الذي صارت اليه حياتنا.
يوم الدين - من أفلام الطريق - يقدم صورة تشبهنا، ويحيل الى أفضل أفلام هذا النوع كما في فيلم " رحلة في إيطاليا" للمخرج الايطالي العظيم روبرتو روسوليني، وفيلم " باريس تكساس " للألماني الفذ فيم فتدرز، وفيلم الراكب السهل إيزي رايدر، وهو بمثابة عودة الروح للسينما المصرية، ومحاولة -على الطريق- لوصف مصر من تاني..
سينما إيزيس تصفق لكل من صوت لصالح الفيلم العالمي،.ولقد صدق حقا أستاذنا المخرج والمفكر السينمائي الفرنسي الكبير جان لوك جودار حين قال أنه عندما نعجب بفيلم ما فإنه يصير في التو " أكبر " منا..وهذا ما حدث لنا في مهرجان كان 71 من فرط اعجابنا بالفيلم، الذي صار في التو- بالفعل- أكبر منا وصفقنا له طويلا..
صلاح هاشم ..
إنظر أيضا مقال صلاح هاشم عن الفيلم في موقع سينما إيزيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق