مهرجان القاهرة السينمائي 36 والأندلس المستعادة
في رسالة الى سمير فريد
بقلم
صلاح هاشم
عزيزي الاستاذ سمير فريد
تحياتي الطيبة من باريس وتمنياتي بوافر الصحة والسعادة
حزنت جدا عندما علمت بإستقالتك من رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي ولم أقتنع ابدا بأن أسباب ذلك يمكن أن تكون " صحية " بحتة فقط، وانا أعرف ان المهرجان أنهكك صحيا ونفسانيا ، لكن لم يكن هذا وقته يا أستاذنا لتقديم الاستقالة، ودعك من الحديث عن إتاحة الفرصة للشباب، لأن الشباب كما نعرف، ليس ولم يكن ابدا مسألة سن وعمر، بل مسألة قلب محب، ونابض بالحياة والحيوية، والنشاط والجسارة، ولذا كنا جميعا نريدك شابا كما لم نكن عهدناك ابدا من قبل وخصوصا في الدورة 36، شابا و رئيسا لدورة اخرى، حتي ينهض المهرجان، وينتزع استقلاليته من الوزارة التي ينبغي ان ينحصردورها كما سبق وأن كتبت ورددت ، ينحصرفي دعم وتشجيع وتمويل المبادرات الثقافية الفردية، والثقافة التي يصنعها الناس اللي تحت، وليس ثقافة المكاتب والموظفين الحكوميين في الوزارة، التي تهبط عليهم من فوق
ومرفق ماكتبته بخصوص ذلك في رسالة الى وزير الثقافة د.جابر عصفور، وقائمة بالمقالات التي نشرناها في موقعع " سينما إيزيس " عن مهرجان الثقافة السينمائية الحقيقية، ومعاني ودلالات التكريم، والحياة والبهجة،في دورته 36 . وصدقني حين أقول لك:
لقد أعدت لنا استاذ سمير بمهرجانك في دورته 36 أندلسا جديدة مستعادة ، لكي تجعل من ثقافة السينما التي افتقدناها في بلدنا مصر لزمن طويل، " غبطة متصلة " ، وتواصلا حقيقيا مع فن السينما ، وعن جدارة واستحقاق
كل التقدير وخالص محبتي
صلاح هاشم
كاتب وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق