تنظم جمعية السينما العربية الاوروبية في قاعة سينما لاكليه CINEMA LA CLEF في باريس تظاهرة سينمائية جديدة في الفترة من 15 الى 18 سبتمبر 2011 ، للتعريف بالانتاجات السينمائية قديمة وحديثة ، روائية ووثائقية ، التي تحكي عن الثورات العربية ، في ما اطلق عليه هنا في فرنسا بـ " الربيع العربي "
أو تعرض للظروف والأوضاع التي كانت تعيشها البلدان العربية ، وكانت سائدة من قبل ، وبعضها مايزال قائما، ويدعو للغضب والانتفاضة والثورة.
ومع تعاظم دور الصورة ، تبرزهنا قيمة الكاميرا ، كسلاح في معركة التغيير ، وهبوطها الى الشوارع والميادين، لتوثيق لتك الثورات، والمحافظة على تاريخها ، بل وتمثل كذلك قيمها الجديدة، مع فتح صفحة جديدة على التغيير والتنوير، ومسيرة عصرنا و زمننا.
وتتزامن التظاهرة التي تنطلق اليوم مع حدث فرنسي سياسي جلل، الا وهو زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي اليوم ايضا الى ليبيا المحررة ، بعد ثورة شعبها على نظام القذافي الاستبدادي البغيض، وحصوله على حريته.
وتعرض التظاهرة لأكثر من 11 فيلما من مصر وحدها، و مجموعة كبيرة من الافلام العربية القديمة المتميزة، للمخرجين عمر اميرالاي من سوريا الذي خسرت السينما العربية كثيرا بفقدانه ، و مي المصري من فلسطين، ويسري نصر الله من مصر، وبعضها يستحق المشاهدة من جديد عن جدارة، كما تعرض التظاهرة أعمالا روائية ووثائقية جديدة قديمة من مصر، من ضمنها فيلم نصر الله الجميل " نساء القاهرة أو قالت شهر زاد " وكان خرج للعرض من قبل في باريس، وكذلك بعض الافلام التي تحكي عن ثورة 25 يناير في مصر، والاحداث التي شهدتها، وربما كشفت هذه الأعمال عن بعض المواهب السينمائية الجديدة ، التي تستحق الرعاية والدعم والتشجيع..
وأهلا بـ" براعم" الربيع السينمائي العربي في أنحاء الوطن العربي ومرحبا، على سكة تطوير السينما المستقلة، من أجل تلك " الصورة الجديدة التي تشبهنا" ، وتستطيع ان تخرجنا من عزلتنا، وتجعلنا نتواصل مع العالم والناس ، ومتطلبات وتناقضات واقعنا،
ولنا وقفة نقدية مع أفلام الربيع السينمائي العربي، ان سمحت الظروف ، على صفحات موقع " سينما إيزيس " في باريس، قريبا جدا..
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق