مشاركة تونسية متميزة
في المهرجان التاسع للفيلم العربي في روتردام
تحضر السينما التونسية بقوة في فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام، التي ستنطلق يوم الأربعاء 10 يونيو الجاري ، وتستمر 14 منه، بمشاركة ما يقارب الستين فيلما تمثل أكثر من عشرين دولة عربية وأوربية.و وقع اختيار اللجنة المنظمة للمهرجان على "ثلاثون" فيلم المخرج التونسي الكبير فاضل الجزيري، ليكون فيلم الافتتاح، في أول خروج لهذا العمل السينمائي التونسي المميز، إلى العالم، حيث كان عرض لأول مرة في حفل ختام الدورة الماضية لأيام قرطاج السينمائية.و سيكون فاضل الجزيري حاضرا مع فيلمه في أول أيام المهرجان، إلى جانب ابنه بطل الفيلم علي الجزيري، وعدد كبير من الشخصيات الفنية العربية والأوربية، من بينهم نجوم ومخرجون ونقاد سينمائيون، سيكونون ضمن ما يزيد عن مائة ضيف وجهت لهم الدعوة لإثراء فعاليات الدورة التاسعة.
وقال الدكتور خالد شوكات رئيس المهرجان انه بينما تغيب تونس عن مسابقة الافلام الروائية الطويلة فانها تحضر في مسابقة الأفلام القصيرة بقوة بفيلمي "المشروع" لمحمد علي النهدي و "باب السماح" الذي كتبه السيناريست التونسي الشاب معز بن حسن وأخرجه الإيطالي الصاعد "فرانشيسكو سبيرانديو"، وتدور أحداثه بالكامل في مناطق تونسية تتراوح بين غابات الشمال الخضراء وصحراء الجنوب الساحرة.
ولن يقتصر حضور السينما التونسية على الأفلام، بل سيشمل أيضا لجان تحكيم المهرجان، حيث أسندت لجنة المهرجان التنظيمية رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية للمنتجة والخبيرة السينمائية درة بوشوشة، مديرة أيام قرطاج السينمائية، و التي ستضم إلى جانبها المخرج الجزائري عمر حكار و الممثل الهولندي حكيم والنجم السينمائي المصري خالد أبو النجا.
أما في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فستمثل تونس بالمنتج والمخرج محمد منذر النمري الذي فاز فيلمه ذاكرة امرأة ( من إخراج لسعد الوسلاتي) السنة الماضية بجائزة الصقر الفضي في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة وتراس هذة اللجنة الخبيرة السينمائية الهندية لاتيكا ومعها في العضوية الناقد العراقي قيس قاسم.
كما ستكون فرقة الراب التونسية "ماسكوت" بقيادة وجدي الطرابلسي مفاجأة حفل ختام الدورة التاسعة للمهرجان، حيث ستحيي حفلا على شرف ضيوف المهرجان الذين سيكون من بينهم نجوم السينما المصرية خالد النبوي وخالد أبو النجا و إلهام شاهين، ومخرجون عرب وسوريون كبار كحاتم علي وهيثم حقي وباسل الخطيب و مجدي أحمد علي وغيرهم.
وسيفتتح الدورة رسمياً هذا العام عمدة مدينة روتردام المغربي الأصل أحمد أبو طالب
وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لهذة الدورة 8اعمال هي : "خلطة فوزية" لمجدي أحمد علي و "بصرة" لأحمد رشوان من مصر، و"حسيبة" لريمون بطرس و"الليل الطويل" لحاتم علي من سوريا، و"المر والرمان" لنجوى النجار من فلسطين، و" كازانيغرا" لنور الدين الخماري من المغرب، و"مسخرات" لإلياس سالم من الجزائر، و"دخان بلا نار" لسمير حبشي من لبنان.
وستعقد ثلاث ندوات على هامش المهرجان، ستخصص الأولى لمناقشة موضوع "الدراما التلفزيونية العربية و تقنيات السينما"، ويشترك فيها عدد من المخرجين العرب، من الذين اشتهروا بتوظيف تقنيات سينمائية في أعمالهم التلفزية أمثال المخرجين السوريين هيثم حقي وحاتم علي وباسل الخطيب إضافة الى المخرج المصري مجدي أحمد علي فيما يدير الندوة الناقد السينمائي عدنان أحمد.
أما الندوة الثانية فستعالج قضية "سوق الفيلم العربي في أوربا" من خلال الوقوف على مشكلات إنتاج وتوزيع هذا الفيلم في البلدان الأوربية، و قد دعي لها "جاك فان هينينجن" مدير صندوق الدعم السينمائي في روتردام، بالإضافة إلى رضوان الطاهري منتج هولندي شاب من أصل عربي، و"نوسة دير هارتوخ" موزعة أفلام عربية في هولندا.
وقد خصصت الندوة الثالثة للحديث عن ملامح السينما الجزائرية الجديدة وتوجهاتها المتعددة المثيرة للتساؤل، وسيتحدث خلالها عدد من المخرجين الجزائريين، من المهاجرين والمقيمين في الوطن، من بينهم كريم طرايدية و فاطمة بلحاج ونادية البشري. يذكر أن مهرجان الفيلم العربي في روتردام، قد أضحى بعد غياب بينالي السينما العربية في باريس، التظاهرة الثقافية والفنية العربية الأكبر من نوعها على الصعيد الأوروبي. وهو مهرجان مستقل تنظمه مؤسسة "فيلم من الجوار"، ولا يتلقى أي دعم مادي من أية دولة عربية.
----------------------------------------------
لمزيد من المعلومات حول المهرجان:www.arabfilmfestival.nl
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق