لقطة من فيلم عرض في كان59
-القاهرة كان-..
تذكرة عودة دون ذهاب
-القاهرة كان-..
تذكرة عودة دون ذهاب
بقلم مني غازي
يعقد بفرنسا الآن وفى الفترة ما بين 17 و 28 مايو الجارى الدورة ال 59 فى تاريخ أهم مهرجانات السينما فى العالم وهو مهرجان كان، بمشاركة 20 فيلما فى المسابقة الرسمية تنتمى إلى 13 دولة تضم مجموعة من أهم أفلام العالم وأكثرها إثارة مثل فيلم الافتتاح شفرة دافنشي الذى منع من العرض قبل أن يراه احد بناء على منع الرواية، كذلك فيلم ماريا انطونيوني للمخرجة صوفيا كوبولا وفولفير للاسبانى بدرو المودوفار، و لبيتاكا اوبانجين لليابانى واكى كاوريزماكي، كما ضم مشاركة عربية من الجزائر بفيلم السكان الأصليين للمخرج رشيد بو شارب، وتونس بفيلم خشخاش للمخرجة سلمى بيكار، و خرمة لجيلانى السعدي، وموريتانيا بفيلم باماكو للمخرج عبد الرحمن سيساكو ويعرض خارج المسابقة فيلم البنات دول للمخرجة المصرية الكندية تهانى راشد ويعرض خارج المسابقة أيضا وعلى هامش المهرجان فيلما -حليم- و -عمارة يعقوبيان-. يرأس لجنة التحكيم هذا العام المخرج الصينى ونج كار وتضم اللجنة الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشى والممثلة الصينية جانج زيي والنجم الأمريكى صامويل جاكسون إلى جانب المخرج الفلسطينى ايليا سليمان. وقد عشق صناع السينما فى مصر والعالم بل ويحترمون بشكل كبير مهرجان كان الذى أصبح بمرور الأيام ودورة تلو أخرى يحتل المرتبة الأولى وبجدارة وسط مهرجانات العالم، وأبدت السينما المصرية اهتماما كبيرا للمهرجان منذ بدايته وأصبحت جائزته الكبرى أو سعفته الذهبية حلماً يراود كل سينمائى مميز على مستوى العالم. وبتتبع تاريخ كان وارتباط السينما المصرية به نجد أن فكرة إنشاء المهرجان بدأت من خلال رابطة سينمائية فرنسية عام 1939 وحصلت على مساندة من وزارتى الثقافة والخارجية الفرنسيون، ولكن ظروف الحرب أجلت البداية وفى 20 من سبتمبر عام 1946 انطلقت شرارة كان الأولى بمشاركة فيلمين مصريين فى المسابقة الرسمية هما دنيا للمخرج محمد كريم و سيف الجلاد للمخرج والفنان يوسف وهبى الذى تم اختياره فى الدورة التالية عضوا بلجنة التحكيم للمرة الأولى فى تاريخ السينما المصرية، ثم ألغيت دورة عام 1948 بسبب ضعف الميزانية بالمهرجان وفى عام 1949 شاركت مصر بفيلمى البيت الكبير ومغامرات عنتر وعبلة لصلاح أبو سيف، ثم توقف المهرجان لنفس السبب السابق فى دورة عام 1950 وفى عام 1951 تعدل موعده ليصبح من 3 إلى 20 ابريل وغابت مصر عن دورة 1951 التى أضيفت فيها جائزة لجنة التحكيم لتعود مرة أخرى عام 1952 فى المسابقة الرسمية بفيلمى ليلة غرام وابن النيل وفى عام 1954 دخلت مصر بفيلمى الوحش لصلاح أبو سيف، و صراع فى الوادي الذى حصل عنه مخرجه يوسف شاهين على جائزة تقديرية، ومع دورة عام 1955 يتم استبدال الجائزة الكبرى بالسعفة الذهبية التى أصبحت رمزا للمهرجان وبدأ أسبوع النقاد للأعمال الأولى للمخرجين الشبان بمبادرة من نقابة نقاد السينما فى فرنسا، وشاركت مصر فى تلك الدورة بفيلم المخرج كمال الشيخ حياة أو موت، يليه عام 1956 رائعة صلاح أبو سيف شباب امرأة، ثم توقفت مصر عن المشاركة بسبب العدوان الثلاثى حتى عام 1962 لتعود للمشاركة بفيلم الحرام لهنرى بركات، وفى عام 1963 بفيلم الليلة الأخيرة ثم دخلت مصر فى معارك وأزمات وتوقف تعاملها مع الغرب كما توقف المهرجان عام 1968 بسبب أحداث مايو فى فرنسا، وفى عام 1969 غابت مصر وأضيف للمهرجان جائزة نصف شهر المخرجين برعاية مؤسسة خريجى معهد السينما، ثم عادت المشاركة فى المسابقة الرسمية بفيلم الأرض عام 1970 وحدث بعد ذلك هبوط فى المستوى الفنى للسينما المصرية استمر حتى عام 1985 عندما عاودنا للمشاركة مرة أخرى بفيلم المخرج الراحل عاطف الطيب الحب فوق هضبة الهرم فى قسم نصف شهر المخرجين والمخرج يوسف شاهين بفيلم وداعا بونابرت فى المسابقة الرسمية، وفى عام 1987 عاد يوسف شاهين بفيلمه اليوم السادس فى قسم نصف شهر المخرجين وشارك المخرج محمد خان فى قسم نظرة خاصة بفيلمه عودة مواطن وفى عام 1989 شاركت مصر بدون أفلام ولكن بعضو لجنة تحكيم هو الناقد صلاح هاشم الذى شارك فى لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية ثانى أهم جوائز المهرجان، واستمر يوسف شاهين فى تقديم أعمالة فقدم أسكندرية كمان وكمان فى عام 1990، والمصير فى عام 1997 حيث تم تكريمه ومنحه السعفة الذهبية عن مجمل أعمالة كمخرج سينمائي، ومنذ تلك اللحظة والسينما المصرية تقف على هامش المهرجان فى عروض الأفلام عدا مشاركة للمخرج يسرى نصر الله كعضو لجنة تحكيم للأفلام القصيرة.
منى الغازي
يعقد بفرنسا الآن وفى الفترة ما بين 17 و 28 مايو الجارى الدورة ال 59 فى تاريخ أهم مهرجانات السينما فى العالم وهو مهرجان كان، بمشاركة 20 فيلما فى المسابقة الرسمية تنتمى إلى 13 دولة تضم مجموعة من أهم أفلام العالم وأكثرها إثارة مثل فيلم الافتتاح شفرة دافنشي الذى منع من العرض قبل أن يراه احد بناء على منع الرواية، كذلك فيلم ماريا انطونيوني للمخرجة صوفيا كوبولا وفولفير للاسبانى بدرو المودوفار، و لبيتاكا اوبانجين لليابانى واكى كاوريزماكي، كما ضم مشاركة عربية من الجزائر بفيلم السكان الأصليين للمخرج رشيد بو شارب، وتونس بفيلم خشخاش للمخرجة سلمى بيكار، و خرمة لجيلانى السعدي، وموريتانيا بفيلم باماكو للمخرج عبد الرحمن سيساكو ويعرض خارج المسابقة فيلم البنات دول للمخرجة المصرية الكندية تهانى راشد ويعرض خارج المسابقة أيضا وعلى هامش المهرجان فيلما -حليم- و -عمارة يعقوبيان-. يرأس لجنة التحكيم هذا العام المخرج الصينى ونج كار وتضم اللجنة الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشى والممثلة الصينية جانج زيي والنجم الأمريكى صامويل جاكسون إلى جانب المخرج الفلسطينى ايليا سليمان. وقد عشق صناع السينما فى مصر والعالم بل ويحترمون بشكل كبير مهرجان كان الذى أصبح بمرور الأيام ودورة تلو أخرى يحتل المرتبة الأولى وبجدارة وسط مهرجانات العالم، وأبدت السينما المصرية اهتماما كبيرا للمهرجان منذ بدايته وأصبحت جائزته الكبرى أو سعفته الذهبية حلماً يراود كل سينمائى مميز على مستوى العالم. وبتتبع تاريخ كان وارتباط السينما المصرية به نجد أن فكرة إنشاء المهرجان بدأت من خلال رابطة سينمائية فرنسية عام 1939 وحصلت على مساندة من وزارتى الثقافة والخارجية الفرنسيون، ولكن ظروف الحرب أجلت البداية وفى 20 من سبتمبر عام 1946 انطلقت شرارة كان الأولى بمشاركة فيلمين مصريين فى المسابقة الرسمية هما دنيا للمخرج محمد كريم و سيف الجلاد للمخرج والفنان يوسف وهبى الذى تم اختياره فى الدورة التالية عضوا بلجنة التحكيم للمرة الأولى فى تاريخ السينما المصرية، ثم ألغيت دورة عام 1948 بسبب ضعف الميزانية بالمهرجان وفى عام 1949 شاركت مصر بفيلمى البيت الكبير ومغامرات عنتر وعبلة لصلاح أبو سيف، ثم توقف المهرجان لنفس السبب السابق فى دورة عام 1950 وفى عام 1951 تعدل موعده ليصبح من 3 إلى 20 ابريل وغابت مصر عن دورة 1951 التى أضيفت فيها جائزة لجنة التحكيم لتعود مرة أخرى عام 1952 فى المسابقة الرسمية بفيلمى ليلة غرام وابن النيل وفى عام 1954 دخلت مصر بفيلمى الوحش لصلاح أبو سيف، و صراع فى الوادي الذى حصل عنه مخرجه يوسف شاهين على جائزة تقديرية، ومع دورة عام 1955 يتم استبدال الجائزة الكبرى بالسعفة الذهبية التى أصبحت رمزا للمهرجان وبدأ أسبوع النقاد للأعمال الأولى للمخرجين الشبان بمبادرة من نقابة نقاد السينما فى فرنسا، وشاركت مصر فى تلك الدورة بفيلم المخرج كمال الشيخ حياة أو موت، يليه عام 1956 رائعة صلاح أبو سيف شباب امرأة، ثم توقفت مصر عن المشاركة بسبب العدوان الثلاثى حتى عام 1962 لتعود للمشاركة بفيلم الحرام لهنرى بركات، وفى عام 1963 بفيلم الليلة الأخيرة ثم دخلت مصر فى معارك وأزمات وتوقف تعاملها مع الغرب كما توقف المهرجان عام 1968 بسبب أحداث مايو فى فرنسا، وفى عام 1969 غابت مصر وأضيف للمهرجان جائزة نصف شهر المخرجين برعاية مؤسسة خريجى معهد السينما، ثم عادت المشاركة فى المسابقة الرسمية بفيلم الأرض عام 1970 وحدث بعد ذلك هبوط فى المستوى الفنى للسينما المصرية استمر حتى عام 1985 عندما عاودنا للمشاركة مرة أخرى بفيلم المخرج الراحل عاطف الطيب الحب فوق هضبة الهرم فى قسم نصف شهر المخرجين والمخرج يوسف شاهين بفيلم وداعا بونابرت فى المسابقة الرسمية، وفى عام 1987 عاد يوسف شاهين بفيلمه اليوم السادس فى قسم نصف شهر المخرجين وشارك المخرج محمد خان فى قسم نظرة خاصة بفيلمه عودة مواطن وفى عام 1989 شاركت مصر بدون أفلام ولكن بعضو لجنة تحكيم هو الناقد صلاح هاشم الذى شارك فى لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية ثانى أهم جوائز المهرجان، واستمر يوسف شاهين فى تقديم أعمالة فقدم أسكندرية كمان وكمان فى عام 1990، والمصير فى عام 1997 حيث تم تكريمه ومنحه السعفة الذهبية عن مجمل أعمالة كمخرج سينمائي، ومنذ تلك اللحظة والسينما المصرية تقف على هامش المهرجان فى عروض الأفلام عدا مشاركة للمخرج يسرى نصر الله كعضو لجنة تحكيم للأفلام القصيرة.
منى الغازي
عن جريدة " العربي الناصري " الصادرة بتاريخ 21 مايو 2006
انظر المقال
انظر ايضا سينما ايزيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق