نزهة الناقد : تأملات في سينما وعصر
فقرة بعنوان
نقاد زمان ونقاد اليوم
صفحات مطوية من تاريخ السينما العربية في المهجر
بقلم
صلاح هاشم
نقاد زمان هم ابناء ظروفهم وعصرهم ، ولذلك فهم اكثر ثقافة من نقاد اليوم ابناء عصر ووهم. هم أبناء ثقافة عصرالانترنت التي تزرع في الناقد الجديد الوهم بانه يستطيع أن يسافر في العالم ،من دون أن يغادر مقعده
وحيث تستطيع السينما أن تصور له بالتكنولوجيا الجديدة عوالما افتراضية تعوضه عن اكتشاف العالم بنفسه
ولذلك يعتمد نقاد اليوم على المعلومات التي يتحصلونها من شبكة الانترنت ، ويمنحونها ثقتهم كلها ويصدقونها على ماتمنحهم من معلومات
في حين كان نقاد زمان ، وبمناسبة احتفال الفيس بوك بمرور عامين على صداقتنا، الناقد السينمائي اللبناني الكبير وليد شميط وانا
أصحاب ثقافة موسوعية، وفضول معرفي كبير، ولايفهمون فقط في السينما ، بل يفهمون أيضا في التاريخ وعلم الاجتماع والفلسفة وغيرها ،وكان دور الثقافة في ذلك الوقت هو التمرد على مجتمعات الاستهلاك الكبرى، التي تخوض حربا قذرة في فيتنام
ولذا اجتمع نقاد زمان في باريس عاصمة النور في بداية فترة السبعينيات وقرروا تاسيس اول جمعية سينمائية عربية في المهجر الباريسي ،وكتبوا صفحة سينمائية جميلة ولاتنسى، لخدمة فن السينما العربية في فرنسا، وكانت الجمعية تضم مجموعة من أهم الكوادر الثقافيةالذي اشتغلوا في كافة وسائل الإعلام ،عربية وفرنسية، في باريس
في الاجتماع التاسيس لـ " جمعية السينما العربية " في باريس
ويرى من اليمين المخرج التونسي ناصر خمير والمخرج اللبناني برهان علوية والناقد والكاتب والإعلامي الكبير وليد شميط والمخرجة الجزائرية آسيا جبار والناقد التونسي خميس خياطي والكاتبة اللبنانية رشا الاميرثم الكاتب الأديب والناقد صلاح هاشم من مصر والكاتب بدر الدين عرودكي من سوريا
وصدر العدد الأول من نشرة الجمعية متضمنا اهدافها والاعمال التي ستقوم بها للتعريف بالسينما العربية والدعاية لتراثها السينمائي العريق وبخاصة التراث السينمائي المصري، واعادة إكتشاف تجلياته وروائعه، واضافاته العميقة للوعي الجمعي المصري، تاريخه وذاكرته ،حتى أصبحت السينما مدرسة للشعب المصري..
جمعية السينما العربية لماذا
في العدد الأول من النشرة التي أصدرتها الجمعية أجابة على سؤال " جمعية السينما العربية لماذا ؟ الذي جاء في البيان التاسيسي ويلخص أهدافها كالتالي
( يتبع .. )
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق