صلاح هاشم يكتب من باريس عن نشأة
وتطور موسيقى الجاز، ويشرح ، مهرجان " جاز وأفلام "
الذي يعقد دورته الثالثة في مدينة
الاسكندرية ، لماذا ؟
مهرجان " جاز وأفلام 3 " . الدورة الثالثة تستضيفها مكتبة
الاسكندرية
في الفترة من 10 الى 11 ديسمبر 2017
ضيف شرف الدورة 3 : الفنان يحيى
خليل رائد موسيقى الجاز في مصر
التابع ينهض :: نشأة وتطور
موسيقى الجاز الامريكية النشأة الافريقية الجذور
الجاز ليس فقط نوع موسيقي
وطريقة في العزف، بل أيضا " إسلوب حياة " يعلي من قيمة الحرية
مهرجان " جاز وأفلام" يشتغل على " البعد الإفريقي " في
الشخصية المصرية
مايلز ديفيز وجان مورو
مغنية البلوز والاغاني الزنجية الدينية الروحانية هاديا محل
بقلم
صلاح هاشم
لماذا أكتب عن موسيقى الجاز
؟ ..سألني البعض، وماهو سر إهتمامي بهذا النوع الموسيقى بالذات، والأسباب التي
دفعتني لتأسيس مهرجان " جاز وأفلام " الذي يعقد دورته الثالثة في الفترة ( من 10 الى 11 ديسمبر 2017) في مكتبة الاسكندرية في مصر، ويعني أساسا بموسيقى هذا النوع
،تاريخها، وذاكرتها،واضافاتها أيضا الى ثقافة القرن العشرين على سكة الحداثة؟
حسنا، أكتب عن موسيقى
الجاز، لأن موسيقى الجاز خرجت من رحم موطني الأصلي في مصر، الوطن الصغير، في وطننا
الكبير..قارة افريقية
ولأن موسيقى الجاز كما
درستها وتعرفت على تاريخها وذاكرتها وعشقت ايقاعاتها ،هى أسلوب حياة، يعلي من قيمة
الحرية في الارتجال والابداع والعزف
وقد تأصلت في أسرتنا
المصرية بجذورها الافريقية منذ القدم، فقد كان عمي إسكندر يرتجل الشعر مثل
شاعر امريكا العظيم والت ويتمان، ويلعن الظلم على الأرصفة، وكانت أمي السوداء
الافريقية الحاجة سيدة سيد محمد مرزبان، مثل جوزفين بيكر، مغنية زنجية من الاباما،
وكان جدي الحاج سيد عازفا على الناي، وحكواتي من عصر الاسرات، وكان أبي هاشم مصطفى
عبد الفتاح من منيا القمح شرقية ،الذي علمني السباحة، وعمدني في بحر النيل، وريثا
لهوميروس جدنا الأكبر، وسيد الحكواتية، حين يروح يتلو علينا حكاياته.. بلا نهاية
كانت الاديبة
والروائيةالامريكية السوداء طوني موريسون, الحاصلة علي جائزة نوبل في الادب, كثيرا
ماتردد، ان امريكا ستدخل التاريخ بثلاثة اشياء، هي الدستور الامريكي ولعبة
البيسبول وموسيقي الجاز, وكانت موريسون، ومازالت، تعتبرأن الجاز هو هدية الزنوج
العبيد الذين اختطفوا من افريقيا الي العالم الجديد امريكا ( اكثر من 12 مليون
افريقي توزعوا علي الامريكيتين ) وهو أيضا هدية أمريكا الي العالم.
وكان عازف الجاز ماكس روش
يقول عن الجاز، انه موسيقي الشعب الافريقي الاسود.. الذي يسكن شمال قارة امريكا
الشمالية، وذلك لأنه وعلي الرغم من أن موسيقي الجاز امريكية النشأة , الا ان احدا
لايستطيع ان ينكر، انها افريقية الجذور
فقد حملها العبد الافريقي
المختطف من افريقيا الي العالم الجديد, وجعلها تنطق بأساه ومعاناته والآمه
وعذاباته، في مزارع التبغ والقطن والدخان في الجنوب، وهو ينشد أحيانا
أشعر بأني طفل يتيم ، وبعيدا جدا عن وطني
. وقصة الجاز تلخص رحلة العبد الافريقي المختطف في العالم الجديد، ثم نضالاته من
اجل الحصول علي حريته وحقوقه المدنية إسوة بالامريكي الأبيض, ومن هنا صار الجاز
صوتا لحرية شعب امريكا الزنجي المضطهد، وتصويرا لمأساة العبودية التي عاشها،
ومازالت جرحا لم يندمل بعد، ولحد الآن- مازالت مظاهرات الاحتجاج ضد القمع البوليسي
الذي يمارس على شعب امريكا الاسود ووصل الى حد القتل، تهبط بين الحين والحين الى الشارع فما زال"
الجرح" الامريكي ينزف
ولذلك تعتبر موسيقي الجاز،
قطعة من ذاكرته وتاريخه, بعدما اقتطع من موطنه الاصلي, وحمل قهرا الي العالم
الجديد, وقد حكت السينما من خلال الافلام الروائية والتسجيلية والمسلسلات
التلفزيونية - كما في مسلسل " جذور " الشهير- حكت عن هذه القصة, وقدمتها علي الشاشة, كما حكت
عن عمالقة هذا الفن, من امثال لوي أرمسترونج، ومايلز دافيز، وشارلي باركر- في فيلم
" بيرد " الاثير اخراج كلينت إيستوود, كما حكت عن رموز تحرير شعب امريكا
الاسود ، من امثال مارتن لوثر كينج ، وستوكلي كارمايكل، وانجيلا ديفيز
في العديد من أفلامها
الروائية والوثائقية
موسيقي الجاز "حقل" تجارب و" ورشة"
تحديث
وقد تأثرت موسيقي ال التي
تطورت بسرعة في فترة زمنية قصيرة جدا- مائة سنة - بشتي الانواع الموسيقية التي
حملتها الجماعات الانسانية المهاجرة الي العالم الجديد , واستوعبتها وهضمتها, حتي
صارت سفيرة للثقافة الامريكية الموسيقية في العالم. ومعملا للتجارب الموسيقية
الشابة. والجاز ليس موسيقي فحسب ، بل هو " فلسفة حياة " واسلوب حياة
ايضا، يعلي من خلال هذه الموسيقي التي تعتمد علي عنصري الارتجال و " السوينح
- الهز "، يعلي من قيمة الحرية, والجاز ليس عزفا فحسب, بل هو اسلوب وطريقة في
العزف , مفتوحة علي الاضافات الموسيقية الجديدة من أنحاء العالم,،من كوبا ولبنان -
أبو خليل و زياد الرحباني -وتركيا ومصر - يحيى خليل والبرازيل ومالي وتونس -
انور ابراهيم - ، ولا عجب ان يشارك عازف ساكسفون من المانيا( يان جارباريك ) عازف
طبلة من الهند( ذاكر حسين ) في صحبة عوّاد من تونس( انور ابراهم ) في اسطوانة
بعنوان مدار , وان يكون الجاز مستوعبا لكافة الاشكال الموسيقية العالمية
فولكلورية وشرقية وكلاسيكية ولاتينية, وان تستفيد السينما عندما تعلمت النطق
ودخلها عنصر الصوت , تستفيد من هذه الموسيقي, حتي ان اول فيلم ناطق في تاريخ السينما
عام كان فيلم " مغني الجاز من انتاج من انتاج عام 1928
الاسلام والجاز: امريكيون
وعرب وأفارقة
وهناك ظاهرة تستحق الدراسة
والتأمل الا وهي اعتناق العديد من موسيقي الجاز الامريكيين والافارقة لدين
الاسلام، مثل عازف الساكسفون الامريكي جون كولتران، وعازف الكلارينت الامريكي يوسف
لطيف ، وعازف البيانو دولار باند من جنوب افريقيا والأخيردخل في دين الاسلام وغير
اسمه من دولار باند الي عبد الله ابراهيم, وربما كان عبد الله اشهر موسيقار في
جنوب افريقيا الآن, كما اشتهر العديد من الموسيقيين والملحنين والعازفين العرب
بتجاربهم في ذلك النوع وتطعيمه بالالحان والايقاعات الشرقية مثل زياد
الرحباني وربيع ابو خليل ( يعيش في المانيا ) من لبنان, ويحيي خليل صاحب مقطوعات
" يعيش أهل بلدي " و " دنيا " و " حكاوي القهاوي "
من مصر، وانور ابراهام من تونس( الذي وضع موسيقي فيلم حلفاوين التونسي لفريد
بوغدير) وحمزة الدين من السودان، ولذلك يمكن اعتبار الجاز نوعا موسيقيا يوصل
مابين افريقيا والعالم الجديد امريكا، فتحضر افريقيا دوما في النوع، من خلال عنصر
" السوينج - الهز" او الايقاع الراقص, كما تحضر ايضا من خلال روحانيتها
العميقة, ودين الاسلام, وتلك النغمات الممتدة لآلة الساكسفون، التي تدخل في مناجات
لانهائية للتواصل مع الجذور، وعناق كل المخلوقات والموجودات ، بترانيم صوفية في
القارة. كما صار الجاز الآن هو حلقة الوصل التي تربط بين كل هذه التجارب الموسيقية
الجديدة في العالم. ومن معطف أو شجرة الجاز كما نعلم خرجت موسيقي الروك والصول
ميوزيك،والفنك، ومن شجرة الجاز تفرعت كل الانواع الموسيقية الامريكية الأخرى
وانتشرت في العالم ووصلت الصين , بعدما نهل النوع من اغاني العمل والحصاد والاغاني
الدينية الجوسبل ميوزيك المرتبطة بالكنيسة واغاني البلوز الحزينة التي بثها العبد
الافريقي الزنجي المختطف لوعته والمه وشكواه، واغاني البالاد التي تحكي عن الابطال
الشعبيين كما في المواويل المصرية
كما اخذ الجاز عند نشأته من
موسيقي الشوارع, ونداءات الباعة والمارشات العسكرية الشعبية، واغاني البلوز
الحزينة، وموسيقى الراجتايم، والاغاني الدينية الروحانية – نجرو سبيريتوالز –
وصيحات العمل في الحقول وعروض المنستريل، ولاغرابة بعد أن نهل من كل هذه الأشكال
والانماط الموسيقية، ان تصبح موسيقي الجاز الآن، هي " الموسيقى الكلاسيكية
الأمريكية، و الاكثرعالمية, وتذكّر في نفس الوقت بجذورها الافريقية، وان تكون في
اطار حضارات " العمران " ومدن الاستهلاك والاسمنت، الاكثر تعبيرا عن
اجواء عصرنا ، ومدنه الكبري بضجيجها وموسيقاها وايقاعاتها ، لتصبح موسيقى
الجاز هكذا، وفي كل وقت ، وحتى من دون وعي أو لا وعي منا،تصبح قطعة من حياتنا.
ولاعجب أن تصيرموسيقي الجاز الآن لغة " تخاطب ومشاركة " عالمية, و ان
تكون لهذه الموسيقي مهرجاناتها " النوعية "في العالم العربي الآن
في تونس ولبنان
والامارات وفي مصر ايضا ، اذا تنبهت المؤسسة الثقافية المصرية الى أهمية أن
يكون لمصر مهرجاناها الجازي العالمي - الطعام لكل فم - في محل المهرجان التجاري
لموسيقى الجاز في ساقية الصاوي؟ اليس الجاز، باصواته والحانه وموسيقاه وتجلياته هو
الشكل الموسيقي الارقي ربما، الذي نستطيع من خلال تقديمه والابلاغ عن انجازاته
واضافاته وتجاربه، ان نسمو بجيل الشباب في بلادنا, بعيدا عن هذه الاغاني المباشرة
- خبط الحلل- التي صارت صداعا ازليا مخربا للدماغ والعقلية العربية، بكلماتها
الهزيلة الثقيلة الرذيلة التافهة ،التي تحط بالذوق العام, ويصرف علي ميزانيات
الدعاية لها بالهبل ؟. اليس الجاز هو الموسيقي الانسب لعصرنا وتربتنا وهويتنا
وذاكرتنا وجذورناالافريقية التي تمثل بعدا مهما من ابعاد شخصيتنا القومية؟ اليس
الجاز هو بوابة الى افريقيا، وجسرا موصلا بين ثقافتين وحضارتين، وقد انصهرا في
بوتقة واحدة مفتوحة علي كل التجارب الموسيقية الجديدة في انحاء العالم, وصار للجاز
برامجه الموسيقية اذاعية وتلفزيونية وأنديته- نوادي الجاز - في كل مكان في العالم
في مصر واليابان والبرازيل
وفرنسا والمانيا وكوريا والصين وغيرها؟
لماذا لانحتفي اذن بهذه
الموسيقي، وتجاربها وافلامها ،التي تحكي عنها وتاريخها وذاكرتها؟ . دعونا
نعرف بها ونقدمها الي اجيال من الشباب الجديد في بلادنا, فتسمو
بمشاعره، واحاسيسه, وتفتح له سكة الي الدهشة والتأمل والمعارف الجديدة،
وتبعده عن السقوط في مستقعات السلفية والتعصب والارهاب ؟. الا يحق لنا مثلا
ان نحتفل بالفنان عازف البيانو المسلم عبد الله ابراهيم من جنوب افريقيا ، الذي
يعتبر مانديلا الجاز، الذي حارب التمييز العنصري في بلده بموسيقاه ، وناضل في
الغربة، من اجل تحرير نيلسون مانديلا,،ثم عاد ليحتفل بانتصار الحرية في وطنه، بعد
اطلاق سراح مانديلا من الحبس ،وصار عبد الله رمزا من رموز التحرير، بفنه
وموسيقاه في جنوب افريقيا ؟ .أولا تعتبر الاضافات التي حققها الامريكي مايلز ديفيز
في موسيقي الجاز اشبه ماتكون بالاضافات التي حققها موتزارت في تاريخ الموسيقي
الكلاسيكية الاوروبية ؟ . أو لم ينهل الموسيقيون الكلاسيكيون من امثال الروسي
سترافنسكي من موسيقي الجاز، وشبكوها بالحانهم الكلاسيكية ؟ .أو لم يتحدث الفيلسوف
الفرنسي الكبيرجان بول سارتر عن موسيقي الجاز، معتبرا انها تطهر النفوس، من
غثيان وملل حضارات الاستهلاك الكبري التي كادت تقتل فينا الروح، بكآبتها ومآسيها وحروبها وتلوثها وقرفها ؟. او
لم ينكب فنان ممثل ونجم ومخرج امريكي شامخ مثل كلينت ايستوود علي صنع فيلم "
بيرد " الشهير، ليحكي فيه عن حياة احد عمالقة موسيقي الجاز ( تشارلي
باركر )، لكي يعبر عن احتفائه بهذه الموسيقي، وتأثيراتها علي حياته وفنه ؟ أوليس
الجاز هو التعبير الموسيقي عن حرية الابداع الاسمي في الفن، تأليفا وعزفا وممارسة
حياتية، وكذلك " فلسفة حياة - الصعلكة المنتجة - فيها خروج وتمرد علي المألوف
, والانطلاق لعناق الوجود كله، واحتضان العالم ؟. أو ليس الجاز دعوة الي التواصل
من خلال العزف الجماعي ومشاركة المجموعة الانسانية، ليكون فنا مطلقا للحضور في
العالم في اللحظة الآن ؟ , ومن خلال موسيقي الجاز نمد يدا الي الجار، بالتسامح
والتآلف، والعناق والمحبة ، ونتصالح هكذا مع انفسنا والعالم ؟ الس الجاز هو الاقرب
الي الشعر الحديث، وتجارب السينما الجديدة في العالم، من حيث انه دعوة مستمرة
للابتكار والتجديد والتحديث للتعبير عن روح العالم, وايقاع عصرنا وتناقضات
مجتمعاتنا الانسانية تحت الشمس ؟ , أوليس الجاز كدعوة للتحرر, يطالبنا بجزء من
المهرجانات والاحتفالات التي تقام بمناسبة ، ومن دون مناسبة، لكل شييء ، الا
موسيقي الجاز ؟
دعونا نبادر, فنتعرف أكثر
علي هذه الموسيقي، بانواعها المتعددة من جاز شرقي ( اورينتال جاز
وجاز روك وجاز حر ( فري جاز ) وجاز لاتيني الخ
لتكون جسرا يربطنا باسمي مافي الثقافة
الامريكية، واهلها وكتابها، وسينمائييها و شعرائها، ومدخلا الي فنون وثقافات
وسينمات وموسيقي القارة الافريقية وحضارة الشعوب السوداء في العالم,
إن الاحتفاء والاحتفال
بالجاز, هو في صميم الاحتفاء بالقيمة
الاسمي، التي تمنح وجودنا
الانساني، دلالته ومعانيه ، قيمة الحرية
الجاز في مصر
الفنان الكبير يحيى خليل رائد موسيقى الجاز في مصر
يرتبط أي حديث عن
"موسيقى الجاز" في مصر وفي أي وقت بإسم الفنان "يحيى خليل"
الذي يعد رائدا لهذا النوع الموسيقي.إنه "رجل الجاز" المصري الوحيد الذي
صنع لموسيقى الجاز إسما وكيانا وحضورا، وصار الآن "سفيرا" لحضارة
مصرالموسيقية العصرية الجديدة - بالجاز - في العالم. وقد حقق يحيى خليل
-الذي درس موسيقى الجاز وآلة " الدرامز "ي امريكا، وعاش هناك أكثر من 16
عاما، وعزف مع أشهر العازفين العالميين من أمثال ديزي جيلسبي وهيربي هانكوك – حقق
الكثير. فقد أسس خلال فترة تزيد على الخمسين سنة لـ "ذائقة موسيقية" عند
المصريين تنهل من موسيقى وثقافة الجاز،كما وضع العديد من "المؤلفات
الموسيقية" مثل "حكاوي القهاوي و" دنيا " و " بأحلم
"و " يعيش أهل بلدي " وغيرها، التي تعتمد على فهم عميق لتراثنا
الموسيقى العربي،ونجح في أن يخلق" صوتا
موسيقيامصرياجديدا"ومتميزابألحانه التي بث فيه يحيى خليل من كل روحه واستلهامته،
فكان أول من قام بمزج الموسيقى المصرية بموسيقى
الجاز، منذ ستينيات القرن الماضى، بعدما كون فرقته الموسيقية عام 1979 وذلك بعد عودته من
امريكا، ونجح فى تكوين قاعدة جماهيرية عريضة من مختلف الفئات العمرية داخل مصر وخارجها
تقبل على هذا الفن وتتذوق موسيقاه.. ولذلك لاغرابة في أن يصبح يحيى خليل بأصالته
وتفرده وحفلاته في دار الأوبرا المصرية " ظاهرة " في المشهد الموسيقي
المصري ، وأحد "أعلام" موسيقى الجاز في العالم. ولاعجب أيضا أن يزداد
الطلب الآن على حفلاته، بعدما طاف مع فرقته الموسيقية التي تضم أشهر العازفين في
مصر أقطار العالم، مثل اليونان وتونس والبحرين وإيطاليا والمجروصربيا وبلغاريا
والنمسا ونيجيريا وروسيا والمغرب
وصربيا وجنوب افريقيا
وغيرها
إجلال فرحي: " صباح
جديد" في باريس
كما يرتبط أي حديث عن
موسيقى الجاز في فرنسا والعالم بإسم سيدة مصرية إسمها إجلال فرحي أسست في فترة
السبعينيات أشهر قاعة في باريس مخصصة
لموسيقى الجاز في بإسم " صباح جديد "
NEW MORNING
وتديرها حاليا ابنتها كاترين فرحي، وقد شهدت القاعة ومنذ
فترة السبعينيات عبور أشهر الفرق والعازفين والموسيقيين المعروفين في موسيقى الجاز
على خشبة مسرحها، وصارت بمرور الوقت، قطعة من ذاكرة التراث الموسيقى الفرنسي ،
وذاكرة وشخصية مدينة باريس،وشاهداأيضاعلى الكيفية التي تطورت بها موسيقى الجاز، لتسجم مع روح وحساسية
عصرنا، وهي تضبط على الواحدة إيقاعاته
الجاز في
السينما
منذ نشأة السينما ،حضرت موسيقى الجاز بقوة، مع وفي السينما، حضرت
أولا من خلال فرق الجاز التي كانت تصاحب بموسيقاها عروض افلام السينما الصامتة
،وقد اتخذت لها مكانا على خشبة مسرح القاعات السينمائية ، وكانت ألحان الفرق –
المرتجلة- آنذاك تصاحب الحركة والمواقف في الأفلام ، وبما يتناسب معها كـ "
شريط صوت " مصاحب للفيلم، فلم تكن السينما الناطقة اخترعت بعد .ويذكر المغني
والعازف الفنان وأسطورة الجاز لوي آرمسترونج الذي يعتبره بعض مؤرخي هذا النوع
الموسيقي بـ " فنان الجاز الأول في العالم" الذي حقق لهذا النوع
الموسيقى انتشاره وشعبيته، أنه يتذكر أنه عزف مع إحدي هذه الفرق
غير ان الاهمية القصوي للعلاقة التي جمعت بين السينما منذ نشأتها
وموسيقى الجاز في قارب واحد تكمن في أن الفنيين – فن السينما وموسيقى الجاز- ولدا
معا وفي نفس الوقت في بداية القرن الماضي القرن العشرين ، ويعتبرا أبرز نتاجات
" الحداثة " الامريكية في الثقافة الشعبية، كما انهما تطورا بشكل متواز
في سياق هذه الثقافة، حتى أن السينما عندما نطقت لأول مرة ، بعد فترة السينما
الصامتة ، كان في فيلم " مغني الجازJAZZ SINGER " لآلان كروسلاند عام 1927 K ثم ان هذه العلاقة سرعان
ماتطورت لتستلهم السينما في مابعد بعض عناصر موسيقى الجاز مثل "
عنصر
الإرتجال IMROVISATION " وتطبقه في أعمال سينمائية متميزة لكبار
المخرجين المؤلفين من أمثال كازيفيتس وسبايك لي و جيم جامروش من أمريكا، ولوي مال
و جان لوك جودار من فرنسا وناني موريتي من ايطاليا، وتجاوزت بذلك فكرة أن موسيقى
الجاز لاتصلح إلا أن تكون مجرد " شريط " صوت في الفيلم، على الهامش،
ولاتدخل في " تركيبة " وبناء هياكل الفيلم
ودعونا نتوقف لاحقا عند محطات مهمة في تاريخ هذه العلاقة ونستكشف
أبعاد الصورة القبيحةالتي قدمتها السينما الهوليوودية للانسان العبد الافريقي الزنجي
الأسود على الشاشة، في محاولة منها لتصفيته جسديا وثقافيا وحضاريا
أفيش فيلم مصعد الى المشنقة اخراج لوي مال وبطولة جان مورو
مايلز ديفيز وجان مورو
وجان روش في برنامج أفلام الدورة 3
يعرض مهرجان " جاز
وأفلام " في دورته الثالثة مجموعة من الأفلام من ضمنها فيلم "أنا أسود
" للمخرج الفرنسي الكبير جان روش، وفيلم " مصعد الى المقصلة "للمخرج
الفرنسي الكبير لوي مال
فيلم " مصعد الى
المقصلة " هو فيلم بوليسي- من انتاج 1958 مهد لظهور " الموجة الجديدة في
السينما الفرنسية. تدور أحداث الفيلم في فترة الخمسينيات في باريس، وتصور إمرأة
تنتظر عودة الرجل الذي تحبه بعد الانتهاء من عملية التخلص من زوجها - رجل الأعمال
والتاجر الذي صنع ثروته من خلال تجارة السلاح - بقتله، غير ان الرجل الذي
تحبه، وأسمه " جوليان "، وبعد ان نفذ عملية القتل، وتخلص من زوجها،
يتعذر خروجه من المصعد، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وتتوالى أحداث الفيلم في
ليل
باريس، في توتر متصاعد يحبس
الأنفاس
لقطة للعاشق القاتل المحبوس في المصعد
" فيلم " مصعد الى
المقصلة" الذي يقدم صورة موثقة لحياة باريس المدينة – تظهر كشخصية في
الفيلم – في فترة الخمسينيات ، هو الفيلم الروائي الأول من اخراج المخرج الفرنسي
الكبير لوي مال، وقد مهد الفيلم بجمالياته، وقدرات لوي مال على مستوى عنصر الاخراج
" الميزانسين " وموسيقى الفيلم المتأملة المحلقة من وضع الامريكي
مايلز ديفيز أحد عمالقة موسيقى الجاز في
العالم
\ ( من مواليد التون ولاية الينوي في 26 مايو 1926
وتوفي في 28 سبتمبر 1991 ) الذي حقق بأعماله الموسيقية الجازية من تأليفه عدة
نقلات، على مستوى تطوير هذا الفن الموسيقي ،الذي دخلت به أمريكا التاريخ، فقد أسس
ديفيز لتيار " الكول جاز "، أو الجاز الهاديء المتأمل المحلق - الأزرق
هنا لون الموسيقى - وتتجسد ملامحه في شريط الصوت الموسيقي الذي حققه ديفيز لفيلم
" مصعد الى المقصلة " فقد عرض المخرج الفرنسي الكبير لوي مال فيلمه
الروائي الأول بطولة جان مورو على ديفيز وطلب منه أن يرتجل شريط صوت موسيقي للفيلم
، وهو يشاهد أحداثه في عرض خاص، فكان هذا الشريط الموسيقى المذهل الذي يصاحب صورة
بطلة الفيلم جان مورو وهي تهيم على وجهها في ليل باريس وتبحث عن حبيبها جوليان
ولاتعلم إن كان نجح في قتل زوجها ليخلو الجو للعاشقين أم فشل.هذه الموسيقى التي
وضعها مايلز ديفيز للفيلم جعلت أحد مؤرخي موسيقى الجاز يضعه من حيث التأليف أو
التلحين الموسيقى على مستوى موتزارت في التأليف والتلحين للموسيقى الكلاسيكية..
ولايهم هنا إن كان على حق أو جانبه الصواب المهم هو أنك وبعد مشاهدة الفيلم سوف
تجد أن موسيقى مايلز ديفيز المحلقة طوال الفيلم قد سكنتك بروحانيتها العميقة
وجعلتك تحلق بعيدا
هذه الموسيقى في الفيلم هي ترسم لنا أجواء باريس المدينة في الليل
وتحقق لها " هويتها " وهي التي تجعلنا في ذات الوقت ندلف
الى داخل الشخصية – الى الباطن الخفي العميق وبكل مشاعره التي لايمكن بحال التعبير
عنها إلا بموسيقى مايلز ديفيز ونستشعر ألم الشخصية وأملها أيضا في العثور على
العاشق جوليان
ومن هنا نتبين ان دور الموسيقى في الفيلم ليست "حلية" أو
زينة لتلميع المشاهد، بل هي عنصر عضوي وضروري من عناصر الفيلم، من داخله، وليس من
خارجه،عنصر يتضافر ويلتحم بالصورة، ليشكل كيانا بصريا موسيقيا واحدا ومؤثرا،
يلطشنا أو يخبطنا بعمقه وأصالته وتوهجه،
ولذلك لم يكن غريبا أن يحصل فيلم " مصعد الى المشنقة " على
أهم جائزة سينمائية في فرنسا- جائزة لوي دولوك – لأحسن فيلم فرنسي من انتاج 1957،
وأن تحصل موسيقى الفيلم لمايلز ديفيز في نفس العام على جائزة أحسن اسطوانة موسيقية
التي تمنحها أكاديمية شارل كروس في
فرنسا
المخرج الفرنسي الكبير لوي مال
مهد " مصعد الى
المشنقة " مع افلام أخرى مثل فيلم " أنا أسود " لجان روش، لظهور
تيار
الموجة الجديدة " في
السينما الفرنسية، كما أطلق جان مورو في سماء الشهرة والنجومية، حتى أن
المخرج الايطالي الكبير انطونيوني، قال عن اداء جان مورو بعد أن شاهد الفيلم :
" .. لقد كان يكفي أن تسير جان مورو في فيلم " مصعد الى المقصلة "
لتجعلك تحبها " وقد سارع انطونيوني بعد مشاهدة فيلم لوي مال الى استقدام جان
مورو الى إيطاليا، لتلعب بطولة فيلمين من أروع أفلامه ، هما " الليل " و
" الخسوف "..
" أنا أسود " يستلهم
عناصر موسيقى الجاز
أنا أسود أفيش الفيلم
أما فيلم " أنا اسود " الذي يعرض في اطار الدورة
الثالثة فهو- فيلم وثائقي طويل من إخراج المخرج الفرنسي الكبير جان روش ( 1917 –
2004 ) الذي يحتفل " مهرجان جاز وأفلام " بمئوية ميلاده، إذ يمثل مؤسس
" الانثروبولوجيا البصرية "، وأحد أبرز مخرجي السينما الوثائقية في
العالم، يمثل جان روش بأعماله كيانا
سينمائيا حضاريا شامخا- أوليست السينما " حضارة السلوك الكبرى في العالم
" كما أحب أن اسميها وأتمثلها ، وشاهدا على التحولات التاريخية الكبرى لعصرنا
؟ . لقد كانت هذه التحولات ، يقينا هي التي دفعته، الى أن ينسي أنه "مهندس كباري" في الأساس، وأن يكرس كل
حياته لعرض صورة حقيقية لقارة افريقيا، خارج الصورة الكولونيالية النمطية
،التي يقدمها لها السينمائي الأجنبي الأبيض المستعمر. انطلق جان روش الى بلدان
القارة، وحقق هذا المناضل للكلونيالية – الاستيطان الاستعماري - مجموعة
كبيرة من الأفلام الوثائقية المهمة عن افريقيا، من ضمنها " صيد الأسد بالقوس
" و " الهرم البشري " و " أنا أسود " جعلته رائدا
للسينما الوثائقية التسجيلية في العالم، ووضعت افريقيا على خريطة السينما
العالمية. حقق جان روش أكثر من 120 فيلما واقترب أكثر من حياة الأفارقة وجعلنا
نكاد نحن المتفرجون نتحسس وجوههم ونشم أنفاسهم وعرق كدحهم ونتعاطف معهم في واقع
الاحتلال الذي تعيشه بلدانهم. ويظهر ذلك جليا في فيلم " أنا أسود "
الباهرالذي نشاهد اليوم ، والذي يحكي عن حياة مجموعة من المهاجرين الافارقة الذين
نزحوا وهاجروا من بلدهم الأصلي نيجيريا، للبحث عن عمل في ساحل العاج، حيث يسكنون
هنا في أحياء الصفيح والجيتوهات على هامش العاصمة ابيدجان. ويصور جان روش
وهو يمزج مابين الواقعي والمتخيل ومابين الروائي والتسجيلي في فيلمه ،وبما
يمثل " فتحا " في تاريخ السينما الوثائقية، يصور بؤس حياة
المهاجرين الافارقة، وكيف انهم لا يستسلمون ابدا لبؤس الواقع تحت وطأة الاحتلال
الأجنبي، بل يتحايلون على ذلك الواقع بكافة الطرق، ومن ضمنها إنتهاج إسلوب"
التضامن الجماعي "بين
أفراد المجموعة
المخرج الفرنسي الكبير جان روش
إن اقتراب جان روش من حياة الافارقة ، كما يظهر في فيلم " أنا
أسود " - الذي يعرض أيضا في بعض مشاهده للموسيقى الافريقية التي انتقلت مع
العبد الافريقي المختطف الى أمريكا، وتعتبر أصل موسيقى الجاز- ودخول جان روش
الى حميمية الأفارقة في الفيلم حولت الرجل الافريقي الأسود ولأول مرة في السينما من " موضوع "
الى " فاعل "- طلب جان روش من افراد المجموعة، أن يقوم كل فرد بتقمص
شخصية سينمائية ما، وأن يسمي بإسمها مثل " طرزان "، وأن يمزج في تمثيله
بين دوره الحقيقي والشخصية التي يمثلها في الفيلم – ولذا يعتبر جان روش الذي جمع
في فيلمه بين صيغة الفيلم الوثائقي وصيغة الفيلم الروائي، أحد مبتكري النوع
السينمائي الوثائقي في صيغته الحديثة، وكان يحمل كاميرته على كتفه ويصور ويردد
دائما: " .. لماذا تغمر نفسك بفريق تقني كامل من المصورين والمساعدين، إن كنت
كاتبا ، فلن تجعل آخرين يكتبون في محلك ، إنه الأمر نفسه مع السينما "
لقطة من فيلم " أنا أسود " لجان روش
تجاوز جان روش في أفلامه فكرة أن الأفلام التسجيلية تصنع فقط لنشرات
الأخبار، وانها تحمل نظرة " موضوعية "، وجعل " الكاميرا "
إمتدادا للحواس عبر الكاميرا المحمولة على الكتف، وهي التقنية الجديدة التي
منحت الفيلم الوثائقي أبعاده " الشخصية " أو " الذاتية "
وجعلت السينما الوثائقية اقرب ماتكون الى سينما المؤلف في نطاق السينما الروائية ،
فهي لاتصور موضوعا في الواقع وتعمل على تسجيله، بل تقدم " رؤية" لواقع
ما وتعكس" وجهة نظر " وفكرا حياله ..
ولذا كانت أفلام جان روش نموذجا لجماليات أفلام " الموجة
الجديدة " في فرنسا وعناصرها الفنية المؤسسة ومن ضمنها
المخرج هو مؤلف الفيلم ، وليس كاتب السيناريو كما كان متبعا
ترك المجال واسعا لعنصر " الارتجال " كما في موسيقى الجاز
-على مستوى المونتاج، و التقطيع الفني ، والحوار، وتمثيل الممثلين
والتصوير في الديكور الطبيعي خارج الاستوديوهات
والغاء الحدود بين الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي
ان عرض فيلم " أنا أسود " من إنتاج 1958 في مهرجان "
جاز وأفلام " الدورة الثالثة، مع الاحتفال بمئوية المخرج الفرنسي الكبير جان
روش في العالم كله، هو بمثابة تحية خاصة لهذا المخرج المعلم، الذي وضع صورة قارة
افريقيا أرضا وشعبا على خريطة السينما في العالم، قبل أن يقع ضحية حادث سيارة في
النيجر في افريقيا ويدفن هناك
صلاح هاشم
بطاقة تعريف
صلاح هاشم
صلاح هاشم مصطفى .كاتب
وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس. من مواليد 12 نوفمبر
قلعة الكبش . السيدة زينب.
القاهرة . مصر
تخرج في قسم انجليزي آداب
القاهرة عام 1969 . درس السينما والأدب الأفرو أمريكي في جامعة فانسان التجريبية
الشهيرة في باريس، جامعة باريس 8 حاليا . حاصل على ماجستير في الدراسات السينمائية،
وماجستير في أدب الزنوج وماجستير في الحضارة الامريكية
مؤلفات
الحصان الأبيض. مجموعة قصص
قصيرة . صدرت – طبعة أولى - عن دار الثقافة الجديدة.الطبعة الثانية تصدر قريبا عن
دار إيزيس للفنون والنشر
*
كتاب " الوطن الآخر.
سندباديات في شوارع أوروبا الخلفية مع المهاجرين العرب" صدر في 3 أجزاء
عن دار الآفاق الجديدة في بيروت لبنان
*
كتاب " السينما
العربية المستقلة . أفلام عكس التيار
الصادر عن مهرجان السينما
العربية المستقلة . الدوحة . قطر
*
كتاب " السينما
العربية خارج الحدود
الصادر عن المركز القومي
للسينما 1999، و الهيئة العامة للكتاب-طبعة ثانية- 2014
*
كتاب " تخليص الإبريز
في تلخيص سينما باريز
صدر عن وزارة الثقافة.
العلاقات الثقافية الخارجية. مصر
*
كتاب " الواقعية
التسجيلية في السينما العربية الروائية
المركز القومي للسينما في
مصر
*
كتاب " مغامرة السينما
الوثائقية . تجارب ودروس
المركز القومي للسينما في
مصر
*
كرسي العرش . حكايات من
قلعة الكبش
الصادر عن دار نشر ميريت
أفلام
أخرج صلاح هاشم الأفلام
الوثائقية التالية
فيلم " كلام العيون
" . وثائقي طويل. اخراج صلاح هاشم, مشاركة محمد توفيق . سمير محمود.
فيلم " البحث عن رفاعة
الطهطاوي " . وثائقي طويل . اخراج صلاح هاشم تصوير ومونتاج سامي لمع. انتاج
2008
فيلم " وكأنهم كانوا
سينمائيين . شهادات على سينما وعصر " . وثائقي طويل. اخراج صلاح هاشم تصوير
ومونتاج سامي لمع..
فيلم " القاهرة في 24
ساعة ". وثائقي طويل. اخراج صلاح هاشم مع المجموعة ..
فيلم " أول خطوة
" . وثائقي قصير . تصوير واخراج صلاح هاشم مونتاج سامي لمع
تكريمات
أشرف صلاح هاشم على تنظيم
تظاهرتين تكريميتين لكل من
المخرج المصري الكبير صلاح
أبو سيف في مهرجان لاروشيل السينمائي في فرنسا بتكليف من المهرجان المذكور عام
1992
وتكريم مدير التصوير المصري
الكبير د. رمسيس مرزوق في مهرجان الفيلم الفني في سلوفاكيا بتكليف من المهرجان
المذكور
عضو لجنة تحكيم في مهرجانات
دولية
-
عضو لجنة تحكيم مسابقة
" الكاميرا الذهبية " في مهرجان " كان " السينمائي الدولي عام
1989
- عضو لجنة تحكيم في مهرجان
انطاليا . تركيا
عدة مرات- عضو لجنة تحكيم
النقّاد في مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية . فرنسا
- الناقد الرسمي لمسابقة
أفلام من الإمارات في أبوظبي . الدورة الرابعة . 2005
عضو لجنة تحكيم مهرجان
الساقية للفيلم القصير مع الفنانة الممثلة آثار الحكيم والمخرج الكبير داود عبد
السيد ورئيس المركز القومي للسينما في مصر د.خالد عبد الجليل
عضو لجنة تحكيم النقاد الدوليين الفيبريسي في الدورة 39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
أنشا
أنشأ صلاح هاشم موقع "
سينما إيزيس " - الذي يعني بـ " فكر " السينما المعاصرة- في باريس
عام 2005
أسس مهرجان " جاز
وأفلام " عام 2015 ، الذي عقد دورتين ولحد الآن، برعاية " جمعية النهضة
العلمية والثقافية" . جيزويت مصر
**
مكتبة الأسكندرية تستضيف
الدورة الثالثة من مهرجان " جاز وأفلام " في الفترة من 10 الى 11 ديسمبر
2017
ضيف شرف المهرجان : الفنان
الكبير يحيى خليل رائد موسيقى الجاز في مصر
الفنان الكبير يحيى خليل
--
والفنان الامريكي الكبير مايلز ديفيز
في مهرجان " جاز وأفلام "
JAZZ AND FILMS FESTIVAL
الدورة 3
10 و11 دبسمبر 2017
مكتبة الاسكندرية