فيلم " العائد " للمخرج المكسيكي الكبير اليخاندرو جونزاليس إيناريتو ( ساعتان و36 دقيقة " الذي شاهدته في باريس قبل حصول ممثله ليوناردو دي كابريو على أوسكار أحسن ممثل وجدته "فرجة " استعراضية مبهرة و "استعراض عضلات فقط
فرجة " لاهثة " تتركك مذهولا ومنتشيا بسحر الأدوات الفنية التقنية في الفيلم مثل الكاميرا التي تصور و تقفز وتحلق وتسبح وتتسلق الجبال في الفيلم وهي تتابع غزوات دي كابريو وانتصاراته المدوية في حضن الطبيعة وادائه الرائع في الفيلم لكني لم أعجب في الفيلم بشموليته الفنية ، اي بتوحد الأدوات والعناصر الفنية في الفيلم في " كل " واحد ، " كل " يهبط عليك ويجعلك تدخل في لحمه ويستولى هكذا على كل كيانك ويصيبك بضربة قاضية كما في فيلم " بابل " مثلا لذات المخرج أو فيلم " الطيّار " تمثيل دي كابريو واخراج سكورسيزي، وفي الفيلم فيلمين فيلم ينتهي بالعثور على البطل، ثم فيلم ثان يبدأ بعد خروج البطل لتعقب والانتقام من قاتل إبنه الشاب وينتهي بانتقام الهنود من القاتل وغرقه مع هبوط موعظة اخلاقية على الشاشة تطلب ان نترك الانتقام للرب وحده ..يا سلام ! كما ان المدقق يلاحظ ان الكثير من مشاهد الفيلم في حضن الطبيعة تذكرك بمشاهد في أفلام الروسي تاركوفسكي و الامريكي تيرانس مالك ، ولايبرز الفيلم الذي وجدته طويلا ومملا وهو يعالج أكثر من موضوع وقصة " مقحمة "إلا على مستوى التصوير والتمثيل ولم استطع ان " أدخل " في الفيلم كالمعتاد بل ظللت خارج الفيلم اشاهده من الخارج بسبب الكثير الكثير من الادعاء . فيلم " العائد " قتله - بالنسة لي طموحه الفني في رأيي..لكنه يستحق - كفرجة ما أحلاها وتتحقق معها متعة خالصة- يستحق المشاهدة طبعا وعن جدارة
صلاح هاشم
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق