المخرج السينمائي مجدي أحمد علي والناقد السينمائي محمود عبد الشكور في عزاء المرحوم محمد ناجي
رحيل محمد ناجي . كاتب حمل أحلام وطموحات جيل بأكمله
بقلم
صلاح هاشم
الاستوديو
فعلها محمدناجي وترك الموت يباغته أثناء غيابي عن باريس. كنت في القاهرة وأردت أن أكتب له رسالة لأقول له فيها انني سافرت الى القاهرة ، سامحني، لحضور مهرجان القاهرة 36 ، سأفتقدك كثيرا. آسف جدا، فمنذ عودتي الى باريس من رحلتي الاخيرة الىمصر لم أستطع رؤيتك. إنشغلت عنك بتسوية بعض الامور العائلية . أرجو أن لاتتعب نفسك في العثورعلى استوديو.اعرف ان البقاء في "البيت المصري" في تلك الضاحية البعيدة الاديفانس مكلف جدا. حسنا.سوف أقوم مع زوجتي بالبحث لك عن استوديو صغيروجميل على مقاس وحدتك التي تعودت ،متجاوزا كل ألم بعد العلاج، أن تتعايش معها، فليس هناك في العالم صديق الآن يقدرأن يحل محلها، ودعك من صاحب البيت هذا القذر الذي انتهز فرصة غيابك عن باريس، كي يطردك شر طردة ،بعد ان غير مفتاح الشقة ، ووضع لك ثيابك على الطريق بعد ان استحوذ على كل أملاكك : رسائل ،وبضع وثائق وبضع صور، أما الباقي ..فلا أهمية له تذكر. سوف يعاقبه الله على فعلته ، فهو بجشعه ذاك ونذالته لم يرحمك حتى في مرضك .دعك الآن من كل هذا. ان شاء الله سنجد لك استوديو جميل، يليق بإنسان نبيل وجميل مثلك ، وبقدر ذلك الحب الكبير الذي تحمله في قلبك لإنسانيتنا.".وانشغلت في المهرجان السينمائي ولم أكتب الرسالة ، وترددت في أن أخبر زوجتي عندما علمت بوفاته، وعندما رفعت سماعة التليفون لأخبرها، أتاني صوتها المتهدج واجهشت بالبكاء حين علمت بوفاته، فقد كانت عثرت منذ يومين كما ابلغتني على استوديو صغير وجميل لمحمد ناجي، رفيق رحلة عمري الذي رحل ، وكان يحمل ، ..أحلام وطموحات جيل بأكمله..
صلاح هاشم
---
كتب أحمد منصور - تصوير كريم عبد الكريم أقيم سرادق عزاء الكاتب الروائى محمد ناجى، مساء اليوم، فى مسجد عمر مكرم، وقد شهد العزاء حضور عدد قليل من الكتاب والمثقفين وكان على رأسهم جابر عصفور، وزير الثقافة، كما حضر محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، والكاتب الصحفى عبدالله السناوى وإبراهيم داود وإيهاب الملاح الذى وقف لتلقى العزاء مع أسرة الأديب الراحل. وحضر الكاتب إبراهيم عبد المجيد والمخرج مجدى أحمد على والإعلامى محمد الغيطى والروائى عزت القمحاوى والكاتب عمار على حسن وجمال زيادة وجمعة فرحات و عبده جبير والدكتور نبيل عبد الفتاح ومحمد أبو المجد رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية. وكان فى أول الحاضرين صلاح هاشم رفيق عمر الكاتب الراحل منذ الدراسة والذى رافقه فى رحلة علاجة بباريس منذ 2011 حيث كان يجرى عملية زرع كبد وعبر عن حزنه لفراق صديقه، كما حضرت الروائية همت عطية وزينب منتصر . جدير بالذكر أن الروائى الراحل محمد ناجى، توفى مساء يوم الخميس 20 نوفمبر، فى باريس، بعد صراع طويل مع سرطان الكبد. وولد محمد ناجى فى مدينة سمنود عام 1947 وتخرج فى كلية الآداب قسم الصحافة، التحق بالخدمة العسكرية من 1969 إلى 1974، وخاض حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر. له العديد من الأعمال الإبداعية منها "خافية قمر" و"لحن الصباح" و"مقامات عربية" و"العايقة بنت الزين" و"رجل أبله.. وامرأة تافهة" و"الأفندى" و"ليلة سفر" و"قيس ونيللى"، وله قيد الطبع روايات "سيدة الماسنجر" و"سيد الوداع" و"البوليتيكى" و"ذاكرة النسيان"، وقد عمل الراحل الكبير لسنوات فى مجال الصحافة والإعلام، فكان مشرفاً على النشرة الثقافية فى وكالة "رويترز" ووكالة أنباء وتلفزيون الإمارات، كما أنه أسس جريدة الأيام البحرينية، وكان مدير تحرير جريدة "العالم اليوم" الاقتصادية.
عن جريدة اليوم السابع بتاريخ الأحد 23 نوفمبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق