الجمهور وحده هو الحكم في مهرجان القاهرة السينمائي 36
الناقد سمير فريد رئيس المهرجان في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم السبت
بقلم
صلاح هاشم
لاجدال في ان مهرجان القاهرة السينمائي 36 برئاسة الناقد الكبير سمير فريد قد حقق الكثير، والرهان الآن كما افهمه واتمثله هو في أن يصبح مع كل النجاحات التي حققها خلال هذه الدورة، ونحن في منتصفها تقريبا، أن يصبح مؤسسة ثقافية مستقلة، لاتتبع جهاز الدولة أو الحكومة، وأن يخرج عن نطاق وزارة الثقافة، وان يحصل فقط على دعمها "، وتتركه الوزارة وحاله من دون رقابة أو محاسبة ، وتكون المحاسبة فقط للاعلام والجمهور( الحكم ) ومن دون تدخل الموظفين والمستشارين الذين يشتغلون لحساب الوزارة . لكن ماذا عن هذا الكثير الذي حققه المهرجان وعلى الرغم من صراخ وصيحات الاحتجاج والاستنكار من قبل بعض المؤسسات الصحفية الرسمية التي كتبت - ياللرعب - كتبت تحرض على القتل من خلال تلك المانشيتات أو العناوين الكبرى التي تصدرت أغلفتها وتحقيقاتها ومن ضمنها : ( غدا يفتتح مهرجان القاهرة الذي يسخر من الدين الاسلامي ) ، و ( السخرية من الآذان في مهرجان القاهرة السينمائي) ، و ( فيلم صامت يمثلنا في مهرجان القاهرة السينمائي للصم والبكم ) و ( مهرجان القاهرة السينمائي يسبح فوق مستنقع من الفساد ) وهي جميعها " شتائم " بذيئة تحرض على التحرش بالمهرجان والطعن في انجازاته وحتى قبل ان تنتهي أعماله ونبدأ في تقييمه ومحاسبته، وبالطبع كان من العبث ومن غير المنطقي الرد على هذه الشتائم بسب وقذف وشتائم مماثلة ، وحسنا فعل سمير فريد بضبط اعصابه، فقد كان الهدف من وراء " حملة " الشتائم ارباكه وازعاجه وهو يدير دفة المهرجان حتى يفقد اعصابه ويتهور، وبانتظار ان يؤدي ذلك الى نوع من الفوضى وارتكاب اخطاء جسيمة قد تستدعي عودة المهرجان في التو الى حضن الوزارة ليكون من جديد في يد وتحت سطوة القوي الرجعية السلفية المضادة للثورة التي تعمل بمنطق ان مبارك مازال يحكم !!
ولذا حسنا فعل سمير فريد الذي عقد مؤتمراً
صحفياً بقاعة الاجتماعات بالمجلس الأعلى للثقافة 11 صباح السبت بدأه
بالإشادة بالتغطية الصحفية،التي وصفها ب "الممتازة"،ووضع النقاط على الحروف
في ما يتعلق بالأيام الأربع الأولى للدورة السادسة والثلاثين (9 – 18
نوفمبر 2014)،وكشف أن نسبة الإشغال في الصالات السبع المخصصة لعرض أفلام
المهرجان تراوحت بين 80% و90 % بينما بلغت جملة حصيلة بيع تذاكر الدخول حتى
نهاية يوم الخميس 200ر4 تذكرة (أربعة ألاف ومائتي تذكرة) أما حصيلة مبيعات
معرض المطبوعات السينمائية فقد وصلت إلى 32 ألف جنيهاً مصرياً. ونوه إلى
أن الجمهور المصري ليس معتاداً على حضور حفلات العاشرة صباحاً والثانية
عشرة ظهراً،بينما يستيقظ الناقد المصري الذي يغطي مهرجان "كان" في السابعة
صباحاً ليلحق بعرض الثامنة صباحاً .
"فريد" نوه إلى "مانشيت" جريدة "المصري اليوم"،الذي قال :"الإرهاب يلجأ إلى البيانات المضللة"،وربط بينه والأحاديث التي تناولت حفل الافتتاح،ووصفته ب "سوء التنظيم"،وأشار إلى أن "سوء التنظيم"،في نظره،يعني أن "يعد المهرجان بشيء ولا يفي بالوعد أو يقدم شيئاً آخر"؛كأن يتورط في تغيير جدول عروض الأفلام أو يلغي إصدارات الكتب والمعارض ،ونوه إلى أنه أصر على فصل حفل الافتتاح عن فيلم الافتتاح،بعد السيئة السمعة التي طاولته في الدورات السابقة؛حيث كان ينتهي بانصراف الضيوف إلى حفل العشاء،وبقاء عدد محدود لمشاهدة فيلم الافتتاح،في تصرف يعكس حالة من عدم الاحترام للفيلم . وأضاف :"أنا مع وجود حفل يومي وسجادة حمراء طوال أيام المهرجان لكن السجادة الحمراء تحولت إلى أسطورة،و"بيزنس" . واختتم بقوله :"دخلت حفل الافتتاح،ولم أر سوء تنظيم من أي نوع،بل أن إدارة المهرجان لم تتقاض أي أموال من القنوات التليفزيونية كما كان يحدث من قبل" . وأنهى الحديث في هذه النقطة بقوله : "إدارة المهرجان ليست مسئولة عن حفلي الافتتاح والختام لكن بمجرد إعلان إدارة المهرجان عن اختيار محكى القلعة وسفح الأهرامات بادرت هيئة تنشيط السياحة بإعلان تحمل المسئولية الكاملة عن حفلي الافتتاح والختام،ورصدت ميزانية تُقدر ب 2 مليون جنيه للحفلين،بينما تولى مخرج الأوبرا محمد أبو الخير مهمة الإخراج الفني ومعه المنتج الفني محمد سمير المدير الفني للمهرجان . وتمنى قيام وزارة الشباب،التي أعلنت دعم المهرجان،أن تودع مبلغ الدعم في الحساب البنكي للمهرجان .
رئيس المهرجان نفى ما أشيع حول نقل حفل الختام إلى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية،وأكد أن إقامة حفل الختام وتوزيع الجوائز تحت سفح الأهرامات،يحمل صورة ورسالة للعالم بوصفها أماكن أثرية ليست لها وجود في العالم بأسره، والحديث عن تغيير المكان هو "خبر مُضلل لا أعرف كيف ينساق البعض وراءه؛فالدولة هي التي تقيم المهرجان،والدعوة موجهة من وزير الثقافة شخصياً،ولن يكون هناك اختلاف عما أعلن من قبل عن اختيار مكان حفل الختام". وشدد على أن الإصرار على إقامة دورة هذا العام في ظل "حالة الحرب"،التي تعيشها البلاد،حسب وصفه،تؤكد أن للمهرجان أهدافاً سياسية،وسياحية،فضلاً عن هدفه السينمائي البحت . وعلق على ما قيل حول غياب نجوم هوليوود بأنه يرى أن "فاتح أكين" و"فولكر شوليندورف" وبطلة الفيلم البلغاري وبطلة الفيلم اليوناني نجوماً. وعلق ساخراً :"من يرى أن المهرجان لابد أن يٌقام بنجوم هوليوود .. يابلاش" .. أقول له :"بلاش" !! وأضاف :"التغيير الثوري ليس في السياسة فقط بل ينبغي أن يصل إلى السينما والمسرح وغيرهما" وأنهى قائلاً :"نحن في أزمة اقتصادية تتطلب التقشف إلى حد كبير،وراعينا هذا بالفعل في هذه الدورة،بدليل ولسنا على استعداد لإنفاق مبالغ طائلة على استقدام نجوم هوليوود" !
"فريد" حكى واقعة مثيرة بقوله إن الألماني فاتح أكين مخرج فيلم الافتتاح اشترط على إدارة المهرجان،قبل الحضور إلى مصر،تعيين "بودي جاردز" لمرافقته طوال إقامته،وحمايته بعد تلقيه تهديدات من الجماعات الدينية المتطرفة في ألمانيا،وهو ما امتثلت له إدارة المهرجان،وكلفت شركة خاصة بتأمينه،غير أنه عاد بعد يومين من وجوده،وطلب الاستغناء عن "البودي جاردز"،بعد أن تجول في أكثر من مكان بالقاهرة،ولمس جو الأمن والاستقرار . وعما قيل عن حرمان "جاك لانج" من جائزة نجيب محفوظ (الهرم الذهبي الشرفي) كونه لم يحضر لاستلامها في حفل الافتتاح أكد سمير فريد رئيس المهرجان أن لا تراجع عن منح الجائزة للمكرمين،وأشار إلى أن توفيق حاكم مندوب المهرجان في فرنسا سيتولى تسليم الجائزة للسيد جاك لانج،بينما يقوم جي ويسبرج المستشار الدولي للمهرجان والناقد السينمائي في "فارايتي"بتسليم المكرم الإيطالي سيمون ماسي جائزته.
الناقد سمير فريد رئيس المهرجان واجه الشائعات التي تقول إن تحقيقاً يُجرى مع إدارة المهرجان بسبب ما قيل عن انحرافات مالية،بالتأكيد أن "الشفافية" التي اتبعتها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي،في دورته السادسة والثلاثين،ينبغي أن تحتذى،ورحب بأية أراء سلبية تجاه أفلام المهرجان،وفعالياته المختلفة،لكن أي مساس أو اقتراب من الذمة المالية لرئيس المهرجان وبقية العاملين في هذه الدورة بمثابة "خط أحمر" سيضطره إلى تقديم بلاغات ضد من يطلق اتهامات من هذا النوع،وأنهى بقوله :"سافرت لحضور المهرجانات السينمائية العالمية،طوال الفترة السابقة،على نفقة جريدة "المصري اليوم"،التي أكتب لها،ولم أكلف المهرجان مليماً واحداً في هذه السفريات،وأتحدى من يقدم دليلاً واحداً على الاتهامات التي تُقال في هذا الشأن" .
جدير بالذكر أن حفل ختام الدورة السادسة والثلاثين،الذي يُقام مساء الثلاثاء الموافق 18 نوفمبر عند سفح الأهرامات،من إخراج وليد عوني،ويتضمن توزيع جوائز المسابقة الدولية بالإضافة إلى جوائز السينما العربية
"فريد" نوه إلى "مانشيت" جريدة "المصري اليوم"،الذي قال :"الإرهاب يلجأ إلى البيانات المضللة"،وربط بينه والأحاديث التي تناولت حفل الافتتاح،ووصفته ب "سوء التنظيم"،وأشار إلى أن "سوء التنظيم"،في نظره،يعني أن "يعد المهرجان بشيء ولا يفي بالوعد أو يقدم شيئاً آخر"؛كأن يتورط في تغيير جدول عروض الأفلام أو يلغي إصدارات الكتب والمعارض ،ونوه إلى أنه أصر على فصل حفل الافتتاح عن فيلم الافتتاح،بعد السيئة السمعة التي طاولته في الدورات السابقة؛حيث كان ينتهي بانصراف الضيوف إلى حفل العشاء،وبقاء عدد محدود لمشاهدة فيلم الافتتاح،في تصرف يعكس حالة من عدم الاحترام للفيلم . وأضاف :"أنا مع وجود حفل يومي وسجادة حمراء طوال أيام المهرجان لكن السجادة الحمراء تحولت إلى أسطورة،و"بيزنس" . واختتم بقوله :"دخلت حفل الافتتاح،ولم أر سوء تنظيم من أي نوع،بل أن إدارة المهرجان لم تتقاض أي أموال من القنوات التليفزيونية كما كان يحدث من قبل" . وأنهى الحديث في هذه النقطة بقوله : "إدارة المهرجان ليست مسئولة عن حفلي الافتتاح والختام لكن بمجرد إعلان إدارة المهرجان عن اختيار محكى القلعة وسفح الأهرامات بادرت هيئة تنشيط السياحة بإعلان تحمل المسئولية الكاملة عن حفلي الافتتاح والختام،ورصدت ميزانية تُقدر ب 2 مليون جنيه للحفلين،بينما تولى مخرج الأوبرا محمد أبو الخير مهمة الإخراج الفني ومعه المنتج الفني محمد سمير المدير الفني للمهرجان . وتمنى قيام وزارة الشباب،التي أعلنت دعم المهرجان،أن تودع مبلغ الدعم في الحساب البنكي للمهرجان .
رئيس المهرجان نفى ما أشيع حول نقل حفل الختام إلى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية،وأكد أن إقامة حفل الختام وتوزيع الجوائز تحت سفح الأهرامات،يحمل صورة ورسالة للعالم بوصفها أماكن أثرية ليست لها وجود في العالم بأسره، والحديث عن تغيير المكان هو "خبر مُضلل لا أعرف كيف ينساق البعض وراءه؛فالدولة هي التي تقيم المهرجان،والدعوة موجهة من وزير الثقافة شخصياً،ولن يكون هناك اختلاف عما أعلن من قبل عن اختيار مكان حفل الختام". وشدد على أن الإصرار على إقامة دورة هذا العام في ظل "حالة الحرب"،التي تعيشها البلاد،حسب وصفه،تؤكد أن للمهرجان أهدافاً سياسية،وسياحية،فضلاً عن هدفه السينمائي البحت . وعلق على ما قيل حول غياب نجوم هوليوود بأنه يرى أن "فاتح أكين" و"فولكر شوليندورف" وبطلة الفيلم البلغاري وبطلة الفيلم اليوناني نجوماً. وعلق ساخراً :"من يرى أن المهرجان لابد أن يٌقام بنجوم هوليوود .. يابلاش" .. أقول له :"بلاش" !! وأضاف :"التغيير الثوري ليس في السياسة فقط بل ينبغي أن يصل إلى السينما والمسرح وغيرهما" وأنهى قائلاً :"نحن في أزمة اقتصادية تتطلب التقشف إلى حد كبير،وراعينا هذا بالفعل في هذه الدورة،بدليل ولسنا على استعداد لإنفاق مبالغ طائلة على استقدام نجوم هوليوود" !
"فريد" حكى واقعة مثيرة بقوله إن الألماني فاتح أكين مخرج فيلم الافتتاح اشترط على إدارة المهرجان،قبل الحضور إلى مصر،تعيين "بودي جاردز" لمرافقته طوال إقامته،وحمايته بعد تلقيه تهديدات من الجماعات الدينية المتطرفة في ألمانيا،وهو ما امتثلت له إدارة المهرجان،وكلفت شركة خاصة بتأمينه،غير أنه عاد بعد يومين من وجوده،وطلب الاستغناء عن "البودي جاردز"،بعد أن تجول في أكثر من مكان بالقاهرة،ولمس جو الأمن والاستقرار . وعما قيل عن حرمان "جاك لانج" من جائزة نجيب محفوظ (الهرم الذهبي الشرفي) كونه لم يحضر لاستلامها في حفل الافتتاح أكد سمير فريد رئيس المهرجان أن لا تراجع عن منح الجائزة للمكرمين،وأشار إلى أن توفيق حاكم مندوب المهرجان في فرنسا سيتولى تسليم الجائزة للسيد جاك لانج،بينما يقوم جي ويسبرج المستشار الدولي للمهرجان والناقد السينمائي في "فارايتي"بتسليم المكرم الإيطالي سيمون ماسي جائزته.
الناقد سمير فريد رئيس المهرجان واجه الشائعات التي تقول إن تحقيقاً يُجرى مع إدارة المهرجان بسبب ما قيل عن انحرافات مالية،بالتأكيد أن "الشفافية" التي اتبعتها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي،في دورته السادسة والثلاثين،ينبغي أن تحتذى،ورحب بأية أراء سلبية تجاه أفلام المهرجان،وفعالياته المختلفة،لكن أي مساس أو اقتراب من الذمة المالية لرئيس المهرجان وبقية العاملين في هذه الدورة بمثابة "خط أحمر" سيضطره إلى تقديم بلاغات ضد من يطلق اتهامات من هذا النوع،وأنهى بقوله :"سافرت لحضور المهرجانات السينمائية العالمية،طوال الفترة السابقة،على نفقة جريدة "المصري اليوم"،التي أكتب لها،ولم أكلف المهرجان مليماً واحداً في هذه السفريات،وأتحدى من يقدم دليلاً واحداً على الاتهامات التي تُقال في هذا الشأن" .
جدير بالذكر أن حفل ختام الدورة السادسة والثلاثين،الذي يُقام مساء الثلاثاء الموافق 18 نوفمبر عند سفح الأهرامات،من إخراج وليد عوني،ويتضمن توزيع جوائز المسابقة الدولية بالإضافة إلى جوائز السينما العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق