|
أقيمت
أمس ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام
التسجيلية والقصيرة عدة عروض للافلام الروائية القصيرة ومنها فيلم فخر,
وهو يناقش قصة جد متقاعد مخلص بشدة للاخلاقيات الصارمة التي يفرضها في محيط
اسرته |
وفجأة
تتحطم كل تصوراته عندما يكتشف ان حفيده الذي يربيه مثلي جنسيا وهنا يشعر
أنه خسر معركة مهمة في حياته, والعمل من اخراج بافل فيسناكوف, وفيلم
الكهف الذي قال مخرجه احمد غنيمي انه يقصد من خلال هذا الفيلم ان يوصل
للمشاهد كيفية إصابة الشباب باليأس من فرص العمل المحدودة واضطرارهم للسفر
إلي القاهرة لشق طريقهم في المجالات التي يحبونها مثل الموسيقي. كما
عرض أمس من الافلام التحريكية فيلم لوحده إخراج أحمد هنو واشرف مهدي, حيث
يدور حول الاشخاص الراحلين الذين يقفون معزولين يفكرون انهم ينتمون
للآخرين ومرتبطون بهم وهنا نفكر في أن توقيت ووجود الشخصية الرئيسية لا
يتزامنان مع المدينة التي تجاوره, حيث تم فقدان الحب بمرور السنوات,
وهل الوقت مرتبط بوجودنا ام انه ساكن ومستقل؟ وفيلم اب إخراج سانتياجو بو
جراسو ويعتبر انتاجا مشتركا بين الارجنتين وفرنسا, وتقع احداثه عام1983
في الارجنتين, حيث سيدة تكرس نفسها للعناية بابيها ضابط الشرطة المتقاعد
المريض ويصبح روتينها اليومي مرتبطا بدقات الساعة, وبمرور الأيام تنزوي
السيدة داخل عالمها الصغير رافضة مواجهة الواقع. ومن ناحية اخري,
اقيمت امس ايضا ندوة ادارها مجدي الشحري ورئيس المهرجان كمال عبد العزيز
حول كتاب الواقعية التسجيلية في السينما العربية الروائية للكاتب صلاح
هاشم, الذي قال ان هذا الكتاب هو عبارة عن بحث علي صورة الواقع في
السينما الروائية العربية, من خلال تجوال لاهث ومستمر في المهرجانات
والتظاهرات السينمائية الدولية في بلاد العرب وخارج الحدود, ومحاولة
للامساك بالطريقة التي تفكر بها سينما هذا الزمان الروائية العربية. واوضح
ان هناك وجودا قويا للسينما الوثائقية في مهرجان كان, وهو يحضر هذا
المهرجان من عام82, وبالتالي تعتبر دورة هذا العام من اهم دورات المهرجان
علي المستوي السياسي, لوجود نوع جديد من السينما, حيث كانت توجد
مشاركة لمخرج وفيلسوف فرنسي, كما تم استخدام اساليب حديثة في السينما,
وكيف أنها تخترع لنفسها لغة جديدة مختلفة عن لغة الفيلم التجاري الذي يصنع
كسلعة بمعايير محددة لكي يرضي اذواق جمهور محدد, وبالتالي يعود بمكاسب
علي صناعه. وأشار الي ان السينما ليست سلعة, ولكنها فن وهذا الفن
يبحث طيلة الوقت عن لغة جديدة يستطيع من خلالها ان ينقل رؤيته وفلسفته
للعالم, كما ان السينما ليست مجرد أداة ترفيه, وانما هي أداة تأمل
وتفكير في تناقضات مجتمعاتنا الانسانية, وهي مثل مرأة تجعلنا نتأمل هذا
المجتمعات التي تشمل العديد من المتناقضات, ولا يستطيع ان يحقق جمهورية
العدالة المثالية. واضاف: ان السينما ايضا تعتبر معني يبحث عن شكل
وإذا كان لا يوجد معني فلن يبحث عن شكل وهذا ما يثبت المعني في السينما
والشكل الذي يستطيع ان يجد المعني لكي يتحقق ويستطيع من خلاله التواصل مع
المشاهد كما انه لا يهتم بتصنيف الفيلم اذا كان وثائق او روائيا لكن ما
يهمه هو وجود سينما وهي عبارة عن بحث وبلورة فكرة ومحاولة لتقديم رؤية
جديدة من زواية جديدة يتم بها رؤية الواقع. ومن جانبه, قال كمال عبد
العزيز رئيس المهرجان: ان مهرجان الاسماعيلية بدورته الـ17 له دور مهم
في تقديم الافلام الروائية والتسجيلية كما قدم كتابين وهما حرب اكتوبر في
السينما للكاتب سمير فريد, و الواقعية التسجيلية في السينما العربية
الروائية لصلاح هاشم, وأهمية هذا الكتاب في رصد مزج السينما التسجيلية في
الروائية, والعكس صحيح, مثلما حدث مزج بين الفيديو والسينما, ونتج
عنه السينما الديجيتال, واهمية الفيلم التسجيلي لكونه صاحب النصيب الاكبر
علي تجسيد الواقع بشكل اقوي, واستغلال السينما الروائية لهذا سواء انها
صورت في الميادين او الشوارع وارتباطها بالواقعية. واضاف: أن اهم شئ
في السينما التسجيلية هو واقعية المكان, كما ان السينما الحديثة ايضا
لجأت لتصوير مشاهد تسجيلية من خلالها, وهنا نجد ان العالم بأكمله يهتم
بالفيلم التسجيلي, والدليل علي ذلك ان مهرجان كان في دورته الاخيرة اهتم
بالسينما التسجيلية. |
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق