فن الترجمة
عندما يكون المترجم مؤلفا
سلسلة محاضرات بعنوان " المؤلف كمترجم "
للدكتورة الروائية أهداف سويف
في الجامعة الامريكية بالقاهرة
بقلم صلاح هاشم
تنظم الجامعة الامريكية بالقاهرة مصر اعتبارا من يوم الاربعاء 28 ابريل 2010 سلسلة محاضرات في فن الترجمة بعنوان " المؤلف كمترجم " للدكتورة الروائية المصرية العالمية أهداف سويف التي ترجمت بعض رواياتها التي تكتبها بالانجليزية ( وهي خريجة قسم انجليزي بجامعة القاهرة مصر في فترة الستينيات وابنة د. فاطمة موسي ود.مصطفي سويف) ترجمت الى العربية ، كما تم اقتباس بعض قصصها القصيرة للسينما في مصر ، و المعروف ان أهداف سويف الي جانب اشتغالها على الرواية ، تكتب ايضا كمعلقة سياسية في بعض الجرائد الانجليزية مثل جريدة " الاندبندانت " اليسارية المعروفة، وبخاصة في مايخص قضايا الشرق الأوسط عامة وقضية فلسطين بوجه خاص
ان الترجمة في اعتبارنا هي فن وابداع وخلق جديد غير ان معظم الكتب المترجمة وبخاصة في المكتبة السينمائية العربية مثلا مازالت غامضة ومرتبكة وغير مفهومة لأن معظم المترجمين وبخاصة في مؤسسات ومراكز الترجمة المصرية والعربية قد يجيدون اللغة التي يترجمون عنها الا انهم ليسوا من أهل الاختصاص في المادة سينما مسرح فنون جميلة فلسفة علم نفس مادة الكتب التي يقومون بترجمتها اما عن درايتهم باللغة التي يترجمون اليها اي العربية فلا تحدث
لذا تكون ترجماتهم ضعيفة وركيكة وغير مفهومة بالمرة ، بالاضافة الي ان تلك المؤسسات المذكورة تهتم ايضا بالكم اي عدد الكتب المترجمة اكثر من اهتمامها بالكيف ، و كانت استاذتي في الجامعة د.فاطمة موسي رحمها الله اثناء زيارة لي الي مصر حذرتني من التعامل مع تلك المؤسسات وبخاصة اذا عرضت علي ان اقوم بمراجعة اية ترجمات عن الانجليزية لأني سوف اكتشف في التو ان الكتاب المترجم يحتاج ليس الي مراجعة فقط بل يحتاج الي ترجمة جديدة او ترجمته من جديد في حين تدفع لك المؤسسة مكافأة المراجعة فقط ويكون المترجم الخسيس حصل على مكافأته و ذهب يتفسح في أجازة براحته ولذلك نقول هنا ان بعض الكتب و الروايات المترجمة لن تجد فيها اي شييء البتة سوي عناوينها الموضوعة علي الغلاف وتستحق ان تلقي بسرعة في اقرب سلة مهملات
هل لدينا " حركة ترجمة " في العالم العربي ؟ أشك في ذلك فما زلنا متأخرين جدا في هذا المجال ، و لذلك يتقدم العالم من حولنا ويتطور ، من منطلق ان الترجمة احد ابرز العناصر في قيام نهضة فكرية تنويرية أصيلة الله يرحمك يا طهطاوي ، و مازلنا نحن في بلادنا محلك سر، لكن هناك في نهاية النفق المظلم بصيص من نور، و بخاصة في ما يتعلق بمصر يتمثل في قيام مركز قومي للترجمة في البلاد يترأسه د.جابر عصفور حقق لاشك بعض الانجازات المهمة في هذا المضمار، و استحداثه لجائزة " الطهطاوي" في الترجمة
وعودة الى سلسلة محاضرات " المؤلف كمترجم " لأهداف سويف، ننوه هنا بأنها ستبدأ يوم الاربعاء الموافق 28 ابريل على الساعة السادسة مساء في "القاعة الشرقية " بالجامعة الامريكية بالقاهرة ( وسط البلد ) مصر وهي تستحق المتابعة والحضور عن جدارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق