خيارات السينما المستقلة
مهمة الناقد
و مغامرة مجلة سينمائية جديدة
العزيز ليث الربيعي
تحياتي من باريس
لدي بعض الاسئلة بخصوص المجلة الجديدة التي تزمعون اصدارها
اريد ان اعرف مثلا هل ستدفع المجلة السينمائية الجديدة مكافآت للمشاركين ، أم ستعتمد علي المشاركات الحبية المجانية التي قصمت ظهر النقاد ؟
في الوقت الذي سوف تكون فيه المجلة الجديدة مازالت في المطبعة وحين تكون وزعت و خرجت الي الجمهور فلن يجد فيها اي جديد ، و لن يستطيع احد من النقاد بالطبع ايضا ان ينتظر لعدة شهور قبل ان تنشر له المجلة دراساته ، ثم لعدة شهور اخري قبل ان تصل مكافأته ، و يكون البنك الملعون لهف حصة منها نظير التحويل و خدمة الارسال التي تصل احيانا الي 15 في المائة من قيمة المبلغ المرسل، وانا بالطبع و"سينما ايزيس" في خدمتكم و التواصل مع كل التجارب والمحاولات السينمائية المستقلة الجديدة ، ان على مستوي صنع الافلام ، او نشر الثقافة السينمائية الضرورية
وتقبل محبتي
صلاح هاشم
---------------------------------------------------------------------------------------
الأستاذ صلاح هاشم المحترم..
شكرا على نشر الخبر ودعني أجيب عن تساؤلاتك بالترتيب:-
- بالنسبة إلى قضية المكافآت، فأنت تعلم صعوبة عمل مجلة سينمائية في هذا الزمن الذي يلهث فيه الكثيرون وراء المال والشهرة، ونحن جمعنا ما لدينا من أموال واقترضنا الكثير من معارفنا، وبحثنا عمن يطبع لنا بجودة عالية وبسعر زهيد، وأرسلنا رسائل كثيرة لمهتمين بشؤون الثقافة ورقي المجتمع المدني، ولكن لا جواب.. أقول أنت تعلم كل تلك الصعوبات الجمة، فضلا عن صعوبات إصدار العدد الأول والخوف والوجل الذي يعترينا، على الرغم من كل ذلك فإننا نسعى أن نقدم للنقاد ما يعادل ويوازي جهودهم قد تتأخر مثل هكذا خطوة قليلا بينما تثبت المجلة نفسها في سوق المجلات وعالم التجارة الذي لا يعترف بمساعينا الحميدة.
- أما إشارتك إلى أن المجلة قد تكون مدعومة من مهرجان فكيف بها الحال تنتقد أفلامه، فأؤكد لك يا أستاذ صلاح إننا فتحنا ملف السينما الخليجية إيمانا منا بأهمية ما سنقدمه للسينما الخليجية التي لا زالت في طور النمو، ولم نتلق لحد الآن أي دعم، ولا اخفي عليك حاجتنا لهذا الدعم.
- وعليه فان إستراتيجيتنا للحفاظ على استمرار المجلة كما رسمتها الهيئة الإدارية الشابة تتضمن البحث بشكل دؤوب عن مصادر لتمويل المجلة فلا يمكننا الاعتماد فقط على ما ننفقه نحن على متطلباتها الفنية، وهذه المصادر تتمثل في الإعلانات والمنح وغيرها.. فالمجلة بالنسبة للناقد بمثابة فيلم للمخرج.
- ولا نطمح بأي حال من الأحوال إلى مواجهة عالم الانترنت ولا ننافسه ولكننا نعي ونفهم المجلة كوسيلة إعلامية في الوطن العربي، فلليوم لم يصبح الانترنت مصدرا يعتد به ثقافيا ولا فنيا سوى مطاردة الشائعات والفضائح. وإذا ما كنت تقيس على المجتمع الفرنسي فإننا ننطلق من مجتمع لا زال لا يفهم الانترنت إلا شات أو دردشة وصور خليعة وغيرها، ولا زالت مواقع الانترنت المختصة بالسينما فقيرة أيضا ولا تزخر بالبحوث والدراسات.
- كنت في ما مضى من عام 2009 قد طرحت فكرة إنشاء اتحاد لنقاد السينما العرب المنتشرين في العالم، إلا إنني نفخت في قربة مكسورة فعلى ما جاءني من ثناء ومديح جاءني تسفيه وتسطيح.. وإذا ما راودني هاجس الفشل دائما فلن أتقدم خطوة في حياتي.. لذا قررت أن انطلق بمشرع المجلة وليكن ما يكون..
ما يدور في خلدك أستاذي العزيز قد دار في خلدي مسبقا، وقد تكون أفضل مني حالا للاستمتاع بمعشوقتك السينما في صالة وشاشة كبيرة بأحسن طرق المشاهدة التي أحسدك عليها.. وهنا يبدو بون اختلاف الهموم السينمائية بيني وبينك شاسعا واشكر تعاطفك معنا.. راجيا أن تجعل من سينمائيتنا مرتعا خصبا لكل ما يجود به قلمك، وننتظر ايضا أن تصنع أفلاما لعلنا نتمكن في تقريبها للمشاهد وهذه مهمة الناقد الرئيسة..
ليث الربيعي
رئيس التحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق