الاثنين، مارس 07، 2016

قرار مصري بالعودة مجددا الى عصر الإبداع بقلم محمد حجازي




مختارات سينما إيزيس

قرار مصري بالعودة مجددا الى عصر الإبداع 

بقلم

محمد حجازي

كاتب وناقد فني

قرار مصري بالعودة مجدداً إلى عصر الإبداع من خلال إستنفار فني ثقافي رصدنا بعضه والساحة تغص بعشرات النماذج الأخرى الممائلة..


لا نقاش حول الضرر البالغ الذي أصاب مواطن الإبداع في مصر بسبب السنوات الأربع الماضية، التي غيّرت رئيسي دولة، وجاءت بست وزراء ثقافة لكنها أقفلت الباب على أي إمكانية لنشاطات إعتادتها القاهرة في يومياتها الماضية. وعرفت قطاعات الشاشتين والخشبة شللاً كاملاً مما أوجد بطالة فنية ثقافية شاملة خربت البيوت ولم تعمر الكثير منها حتى الآن، رغم المحاولات الحثيثة للمعالجة.



 اليوم تستنفر مصر كامل طاقاتها وفعالياتها وأجهزتها للعودة بالأمور إلى واحة إستقرار تكون مقدمة لرسم الصورة المعهودة ، والبدء بضخ المشاريع التي تؤكد أن البلد ما زالت فيه العافية للنهوض من جديد، وإن بشكل تدريجي لكن بثبات. وقد رصدنا العديد من الشواهد التي تجزم أن غد الأمة ليس كواقعها حالياً، حيث إستشعرنا الرغبة الصادقة في العمل الجدي لبلوغ النهاية السعيدة، بإعادة تشكيل المشهد القديم والنهوض به إلى مستوى ما بلغته فنون أخرى في المنطقة إعتادت المنافسة


في مجال السينما ما زالت الضربات متفرقة، القليل جداً جيد والكثير على تماس مع مزاج الشارع الذي يفضّل نوع الهلس والأكشن الرخيص، مع سعادتنا ب: الفيل الأزرق، ل مروان حامد، قدرات غير عادية، ل داود عبد السيد، بتوقيت القاهرة، ل أمير رمسيس، والليلة الكبيرة، ل سامح عبد العزيز، وظهرت أهمية عدد من الأفلام القصيرة والتي يعرض منها إثنان ل روماني سعد ( وثائقي في 12 دقيقة بعنوان : برد يناير ) والزميل صلاح هاشم المقيم والعامل في باريس( وثائقي في 32 دقيقة بعنوان: أول خطوة ).



وكان مدير التصوير المخضرم رمسيس مرزوق دخل على خط الإخراج و صور عملاً عن عهد الرئيس السابق محمد مرسي، وهو نال حديثاً وسام الفنون والآداب من رتبة فارس من وزارة الثقافة الفرنسية، مع تمهيد بحصوله على موافقة مبدئية من شركة إنتاج فرنسية لدعم فيلمه التالي.


كما أن المركز الكاثوليكي للسينما في مصر رشح خمسة أفلام للتباري على جوائزه التي تعلن مطلع الشهر المقبل شباط / فبراير، وهي في كليتها تعالج موضوعات إنسانية عميقة تفيد الطبقات الشعبية والمتوسطة: أسوار القمر(ل طارق العريان) بتوقيت القاهرة(أمير رمسيس)قدرات غير عادية (داود عبد السيد)باب الوداع(كريم حنفي) سكر مر( هاني خليفة )، يضاف إليها تكريم المركز لمسلسل: تحت السيطرة ، من خلال بطليه: نيللي كريم، و ماجد الكدواني، و موضوعه الذي يناهض الإدمان عارضاً سلبياته.


وفي مجال الغناء شكّل نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر لجنة برئاسته وعضوية: جمال بخيت، مدحت العدل، علاء عامر، سامي الحفناوي، محمد ضياء، و أمير عبد المجيد، مهمتها إستقبال أصحاب المواهب والإستماع إلى ما عندهم من طاقات يمكن إستغلالها لدعمهم ورفد الساحة الغنائية بمطربين مميزين، وكان لافتأ أن النقابة ستنتج أغنية الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة الجديدة ،إضافة إلى ألبومين دينيين للنقيب شاكر، والمطرب محمد الحلو، تعزيزاً لنوعية الغناء الديني .


وتلقفت مصر دعوة مؤسسة البابطين الثقافية التي دعت الشعراء العرب للمشاركة في كتابة ملحمة وطنية شعرية على إعتبار أن في القاهرة مدداً من المواهب القادرة على المنافسة في هذا المجال، وكانت ردة فعل الشاعر المخضرم أحمد عبد المعطي حجازي بارزة حين دعا المصريين من زملائه للإدلاء بدلوهم وقال: إن الشعر أحد الأسلحة المباشرة التي تقف في وجه داعش وتهاجم أفكارهم المتطرفة. وفي هذا الإطار تمّ الإعلان عن مسرحية شعرية كتبها الشاعر فاروق جويدة يخرجها المسرحي الكبير جلال الشرقاوي من إنتاج البيت الفني للمسرح لتقدم على خشبة المسرح القومي مباشرة بعد مسرحية: ألف ليلة وليلة، ليحيى الفخراني، بما يؤكد التعاون مع أسماء كبيرة على الساحة المصرية لرفع سقف المنافسة مع الأعمال العربية الأخرى 


أما جمعية الكاتبات المصريات فقد دعت لحضور ندوة بعنوان: المراة المصرية وسيرتها في الدراماالمصرية منذ 25 يناير( كانون الثاني )2011 حتى الآن. بما يعني تصويب البوصلة لتعديل ما هو خاطىء بحق المرأة في الأعمال الدرامية للشاشتين والخشبة  .


هذه الحمية الرائعة تؤكد وجود قرار مصري بالعودة مجدداً إلى عصر الإبداع من خلال إستنفار فني ثقافي رصدنا بعضه والساحة تغص بعشرات النماذج الأخرى الممائلة
*
عن موقع الميادين


ليست هناك تعليقات: