ثورة الضواحي في فيلم فرنسي
كان السينمائي 72 يعرض لـ " بؤساء " هوجو الجدد في ضواحي العزلة
بقلم
صلاح هاشم
من أجمل وأقوي الأفلام التي عرضت ومنذ انطلاقة الدورة 72 ولحد الآن ونرشحه للحصول على جائزة فيلم " البؤساء " الفرنسي من إخراج جيجا لا المشارك في المسابقة الرسمية للدورة 72 الذي يعرض لحياة المهاجرين العرب والسود في ضواحي باريس وعلى أطراف المدن الفرنسية الكبرى الأخرى، ويبدأ الفيلم بداية قوية، ومنذ أول مشهد في الفيلم
حيث يخرج الصغار من المراهقين من الضواحي وابراجها السكنية القديمة البائسة والمحكوم عليها بالاعدام والهدم بالديناميت، لمشاهدة المباراة النهائية في كأس العالم ،وحين تفوز فرنسا ،يحتفلون بذلك النصر الكروي الأممي الكبير وسط الحشود البشرية الفرنسية التي تسد عين الشمس
ومن أول مشهد في الفيلم الذي يعتبر لطمة أو لكمة موجهة الى وجه المتفرج يعلن مخرجنا عن منهجه وأسلوبه في الأخراج ويضع الكاميرا في قلب الشارع، ويجعلها تؤسس لكل شييء، كاشفة عن هوية مخرجنا، وهوية فيلمه ،الذي يذكرك في التو بفيلم " الكراهية "
LA HAINE الفرنسي لماتيو كازوفيتس، ونعتبر فيلم " البؤساء " إمتدادا له، ومن نوع "أفلام الضواحي"التي تحكي عن بؤس الشوارع الخلفية خلف واجهة عاصمة النور في شوارع الاليزيه والكونكورد والسان جرمان، حيث الأناقة والعظمة والفخفخة والثراء الفاحش وعلى بعد خطوات فقط وراء الواجهة تختفي أطلال الفضلات وجحور العزلة والوحشة وجبال القمامة..
( يتبع "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق