السبت، مارس 16، 2019

موعد مع روائع الفن الفرعوني وحضارة وادي النيل في باريس بقلم صلاح هاشم

القناع الذهبي لتوت عنخ آمون

موعد مع روائع الفن الفرعوني
وحضارة وادي النيل
 في باريس

بقلم

صلاح هاشم



ينتظر الجمهور الفرنسي الكبيربشوق وشغف كبيرين،إنطلاقة أبرز حدث ثقافي فرنسي في الاسبوع الأول من فصل الربيع،مع إفتتاح معرض" توت عنخ آمون. كنز فرعون " TOUTANKHAMON-le TRESOR du PHARAONيوم السبت 23 مارس في قاعة لافيليت الكبرى بباريس،الذي يستمر حتى 15 سبتمبر2019، ويعرض أكثر من 150 قطعة أصلية من بين الآثار والتحف والكنوز التي تم العثور عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومن ضمنها 50 قطعة تسافر أول مرة خارج مصر لتشارك في المعرض الجديد  وهو ثالث معرض يقام لتوت عنخ آمون في العاصمة الفرنسية..

 حيث اقيم أول معرض لفرعون مصر الصغير الذي اعتلى عرش مصر سنة 1354 ق. م وهو في سن العاشرة في " القصر الصغير " لو بوتي باليه على مقربة من شارع الشانزليزيه الشهير عام 1967واستقطب اليه أكثرمن 1200000 زائر، كما اقيم له معرض عام 2012 بعنوان " توت عنخ آمون ومقبرته وكنوزه " في منتزه المعارض ببوابة فارساي في باريس،سمح للجمهور من خلال اعادة إنشاءوتركيب المقبرة الأصلية، إكتشافها من جديد..

في حين يسمح المعرض الجديد من جهة بإكتشاف مجموعة كبيرة من القطع ضمن مجموعة القطع الروائع الخاصة بتوت عنخ آمون التي تنتمي الى" المتحف المصري الكبير" الذي يجري انشائه حاليا وتبلغ مساحته 490000 متر مربع ويفتتح عام 2022 ومن ضمنها الخمسون قطعة المذكورة,,

 كما يسمح ايضا بتمويل أو المشاركة في تمويل عملية بناء" المتحف المصري الكبير"المنتظر أن يكون أكبر متحف في قارة افريقيا ويعرض أكثر من 100000 قطعة أثرية، من خلال ايرادات المعرض الجديد في باريس..

هذا المعرض الذي تكمن قيمته الأساسية، من وجهة نظر بعض الاثريين ونقاد الفن الفرنسيين، في أنه سوف يمثل في نسخته الحديثة، إطلالة جديدة طازجة ومبتكرة ،على الفن الفرعوني، وحضارة قدماء المصريين، من خلال تلك الآثار و المجموعة الجنائزية لتوت عنخ آمون وعددها 2099 قطعة التي وجدت في أول مقبرة ملكيةلفرعون من الدولة الحديثة، لم تمسسها يد انسان، من نابشي القبور..

 وكان شامبوليون، الذي فك شفرة العلامات الهيروغليفية اللغة المصرية القديمة، كان عندما زار معبد الكرنك لأول مرة عام 1828 كتب قائلا:

 " نحن في أوروبا مجرد أقزام، فلم يتمكن أي شعب قديم أو حديث من إنتاج فن معماري بهذه المقاييس المهيبة السامية،وبهذا القدر من الضخامة والعظمة، بقدر مافعل المصريون القدماء، وليست هناك أية حضارة أخرى، يمكن أن تتفوق على الحضارة المصرية ،في مايتعلق بالقدرة على إنتاج أثار معمارية بهذه الضخامة، وفي نفس الوقت إنتاج قطع فنية على قدر كبير من ضآلة الحجم. إن الشعب الذي نجح في بناء معبد الكرنك والاهرامات، هو الشعب نفسه ،الذي نجح في صنع تمثالا صغيرامن العاج لفتاة صغيرةبدقة مذهلة،وحفر نقوش وكتابات هيروغليفية دقيقة، على قطع ضئيلة الحجم جدا من الأحجار الكريمة. ليست هناك أية حضارة اخرى تركت كل هذا القدر من WONDERS العجائب التي تنتمي للإنسانية جمعاء .."..

باريس . صلاح هاشم





ليست هناك تعليقات: