مختارات إيزيس
دعوة الى الإنتحار الجماعي
بقلم
رانيا يوسف
لم
تكن المرة الأولي التي يصرح لي فيها احد الاصدقاء انه يرغب جدياً في
الانتحار، بعد أن فشلت كل خططه في الحصول علي عمل ولو بأجر يسمح له فقط أن
يدفع ايجارغرفته الصغيرة ويجد ما يأكله طوال الشهر، وكالعادة لم أجد كلمات
أواسيه بها أو أهدئ من انفعاله وخوفي أن يفعلها حقا جعلني أثير فيه قوة
إيمانه بالله وأدفعه الي المزيد من الصبر والسعي وراء تحقيق حلمه مهما كانت
العثرات التي تواجهه، حتي وصلتني صباح اليوم دعوة علي الفيس بوك بعنوان
"انتحار جماعي" دعا اليها شاب ولاقت الدعوة اقبالا من أصدقائه حتي وصل
المشتركين في الايفينت الي اكثر من 900 شخص.
وجاء في اسباب الدعوة إن معظمنا "اي جيل الفيس بوك وتويتر" مكتئب لأسباب مختلفة، بعضنا هرسته الحياة، وبعضنا فقد أصحابه أو فرد من اهله في ثورة يناير ومخدش حقه، وبعضنا مكتئب بسبب حال البلد والثورة اللي اتسرقت، وبعضنا مكتئب بسبب الوشوش اللي بتطلع ترغي في الفضائيات وتبع وتشتري فينا، وبعضنا مكتئب لانه مش عارف يتجوز اللي بيحبها لانه عاطل، والبعض الاخر فقد القدرة علي الابتسامة.
الدعوة في مجملها هي دعوة صورية للتنفيس عن النفس وللتعبير عن حالة الكبت وخيبة الأمل وربما اليأس الذي وصلنا إليه، نحن هذا الجيل الذي كان يطمح ان يعيش حياة مختلفة عن الحياة التي تمناها لنا ابائنا، حياة نختار نحن ملامحها ونتحمل نتائجها، حياة قوامها الحرية، وميزانها العدل، حلمنا كثيراً وربما سعينا أقل، لكن النتيجة دائما كان يحصدها آخرون، فنحن جيل استنزفت قوته وهو ينتظر ساعات في طابور العيش، نحن جيل أجهضت أحلام صباه وهو يري حبيبته تتزوج غيره، نحن جيل طمست طاقته الابداعية وهو يبحث عن وظيفة يضمن بها راتب شهري، نحن جيل أصابه العجز في الثلاثين من عمره، نحن جيل دفعه الفقر الي كبت رغباته الجنسية، نحن جيل غابت عنه الابتسامة، نحن جيل نعشق الحياة كما نشتهي الموت.
وجاء في اسباب الدعوة إن معظمنا "اي جيل الفيس بوك وتويتر" مكتئب لأسباب مختلفة، بعضنا هرسته الحياة، وبعضنا فقد أصحابه أو فرد من اهله في ثورة يناير ومخدش حقه، وبعضنا مكتئب بسبب حال البلد والثورة اللي اتسرقت، وبعضنا مكتئب بسبب الوشوش اللي بتطلع ترغي في الفضائيات وتبع وتشتري فينا، وبعضنا مكتئب لانه مش عارف يتجوز اللي بيحبها لانه عاطل، والبعض الاخر فقد القدرة علي الابتسامة.
الدعوة في مجملها هي دعوة صورية للتنفيس عن النفس وللتعبير عن حالة الكبت وخيبة الأمل وربما اليأس الذي وصلنا إليه، نحن هذا الجيل الذي كان يطمح ان يعيش حياة مختلفة عن الحياة التي تمناها لنا ابائنا، حياة نختار نحن ملامحها ونتحمل نتائجها، حياة قوامها الحرية، وميزانها العدل، حلمنا كثيراً وربما سعينا أقل، لكن النتيجة دائما كان يحصدها آخرون، فنحن جيل استنزفت قوته وهو ينتظر ساعات في طابور العيش، نحن جيل أجهضت أحلام صباه وهو يري حبيبته تتزوج غيره، نحن جيل طمست طاقته الابداعية وهو يبحث عن وظيفة يضمن بها راتب شهري، نحن جيل أصابه العجز في الثلاثين من عمره، نحن جيل دفعه الفقر الي كبت رغباته الجنسية، نحن جيل غابت عنه الابتسامة، نحن جيل نعشق الحياة كما نشتهي الموت.
الي الاخوان والجماعات الاسلامية وكل من يرهبنا قبل يوم 30 يونيه،
حياتنا مبقتش غالية علينا لأننا اصبحنا نعيش كالأموات، لا تعبثوا مع شباب
منتحر بطبعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق