مختارات إيزيس
"الفيلم الوثائقي والتليفزيون" في ندوة بمهرجان الإسماعيلية
كتب:
حول دور التليفزيون في نشر ثقافة مشاهدة الأفلام التسجيلية والقصيرة، نظم مهرجان الإسماعيلية للأفلام
التسجيلية والقصيرة ندوة أول أمس الخميس أدارها الناقد صلاح هاشم.
وتحدث فيها حسن المرزوقي مدير موقع ومجلة الجزيرة الوثائقية، فقال: إن الثورات العربية فرضت إشكاليات ثقافية جديدة، وأدت إلى زيادة إنتاج الأعمال الوثائقية؛ لأن المواطن العربي اعتاد لزمن طويل ألا يرى نفسه في الإعلام سوي مضحوكا عليه في المسلسلات أو مكذوبا عليه في النشرات الإخبارية، أما الوثائقي فيبحث في الحقيقة، والثورات لا بد لها من ثورات فكرية تستكملها، فللعالم العربي تراث خمسين عاما من السينما التسجيلية سيطرت السلطات الحاكمة على أكثر من ثلاثين عاما منها، فمنذ اختراع الكاميرا تسعى السلطة للهيمنة عليها، مضيفا أن الفيلم الوثائقي العربي يواجه منافسة شديدة من الإنترنت و الوسائط الجديدة، فهل يستوعب المسؤولون عن هذه الصناعة خطورة اللحظة التاريخية التي يعملون في إطارها ليكون هناك ربيع وثائقي عربي؟
وأضاف أن قناتي الجزيرة والعربية فقدتا تميزهما وانفرادهما كالمصدر الأول للأخبار بعد ظهور كثير من القنوات المتميزة في الدول العربية المختلفة تهتم بالشأن الداخلي في كل منها، وفقد انطلقت الجزيرة الوثائقية قبل خمس سنوات لتبرز صوتا آخر لمؤسسة الجزيرة وبدأت بالتعاون مع 6 شركات و14 منتج مستقل وصلوا الآن إلى 200 منتج.
فيما أكد الناقد صلاح هاشم على ضرورة تنشيط دور المؤسسات الأهلية والجمعيات في إنتاج الفيلم الوثائقي لما تتيحه من تحرر من كثير من القيود على الأفكار والرؤية التي يقدمها الفيلم، مشيدا بتجربة المؤسسات الأهلية السينمائية في فرنسا، والتي تنتشر في كل الأقاليم، ويقتصر دور الدولة على مساعدتها لتحقيق مشروعاتها، ضاربا المثل بفيلم "يهود مصر" للمخرج أمير رمسيس.
عن جريدة البديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق