مهرجان " كان " السينمائي الدولي 66
موعد مع السعادة
بقلم
صلاح هاشم
كان. فرنسا
مهرجان "
كان " السينمائي الدولي سوف يسطع يقينا في دورته السادسة والستين مثل "
كوكب " منير على البحر، بكل حشود النجوم والأفلام والمخرجين والصحفيين
والمصورين التي سوف تتدفق على" كان " المدينة خلال دورته هذه 66
المنعقدة في الفترة من 15 الى 26 مايو، لكى تشارك معنا وبحضور " الوطن "
في صنع " أضخم ثالث حدث إعلامي دولي" في العالم بعد الدورة الاوليمبية ومباريات كأس
العالم في كرة القدم..
" كان " السينمائي 66 موعد مع السعادة
ويبدو لنا من
خلال قراءة أعمال هذه الدورة 66 وقائمة الاختيار الرسمي أنها سوف تكون أفضل بكثير
من الدورة السابقة وحافلة بالإثارة ، من ناحية تنوع وعمق موضوعات أفلامها،
وارتباطها بمشاكل حياتنا ومتناقضات مجتمعاتنا، إذ يقدم المهرجان من خلال "
قائمة الاختيار الرسمي" OFFICIAL
SELECTION
وأفلامها، وهي القائمة التي يضعها تيري فريمو المندوب العام للمهرجان، تحت إشراف
الرئيس جيل جاكوب ..
يقدم استكشافا
كل عام لـ" هويتنا " الانسانية
في مرآة السينما- وهنا تكمن أهميته الفائقة في رأينا، ونحن نحرص على متابعة المهرجان وحضوره منذ عام
1981- ويحرضنا أكثر على أن تكون السينما
الفن بعيدا عن ابتكارات وخزعبلات و "ديكتاتورية" التكنولوجيا الحديثة
" أداة " تفكير وتأمل في أزمات ومشاكل عصرنا من كوارث وتلوث وحروب. "أداة فنية سحرية " عن حق ، تطرح بسحر
الضوء والفن تساؤلات الوجود الكبرى على واقعنا، وهى تسأل إن كانت حياتنا جديرة حقا
بأن تعاش.وقد بدأ سحر مهرجان " كان " الدورة 66 في الواقع يستحوذ علينا،
ويشحننا بالاثارة، وحتى قبل أن ينطلق المهرجان! وذلك مع إعلان منظميه عن تشكيلة
الأفلام الدولية والهوليوودية الرائعة التي سوف تشارك وبحضور ابطالها ومخرجيها
ونجومها من المشاهير، ليجعلنا في التو مدهوشين ومسحورين، ونتوقع أن تكون هذه الدورة
66 بمثابة " موعد مع السعادة "
من دون جدال، بسحر ذلك الضوء الذي يشجينا..ويستولي على أفئدتنا. فقد اخترع
مهرجان " كان " السينمائي لغة جديدة للتخاطب والتواصل بين البشر كما
يقول الشاعر والكاتب المسرحي والمخرج السينمائي الفرنسي جان كوكتو، هى لغة
السينما، ويكفي المهرجان فخرا هذا " الانجاز " فحسب ..
"جاتسبي العظيم" قوس قزح بالموسيقى
والألوان
إذ يفتتح
مهرجان " كان " اليوم الأربعاء 15 مايو بعرض فيلم " جاتسبي العظيم
" – خارج المسابقة – المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للروائي الامريكي سكوت
فيتزجيرالد من اخراج الاسترالي باز لورمان بطولة النجم الامريكي ليوناردو دي
كابريو، ويمكن اعتبار كل فيلم من الافلام التي اخرجها ذلك المخرج الاسترالي على
حدة مهرجانا استعراضيا لوحده، لأنه صاحب بصمة سينمائية مميزة وأسلوب خاص في
الاخراج يجعل افلامه مثل أفلام الكوميديا الموسيقية في أروع نماذجها، كما في فيلم
" قصة الحى الغربي " للامريكي روبرت وايز، يجعلها تنفجر مثل قوس قزح في
سماء السينما وتسحرنا..
بينما تشمل قائمة الاختيار الرسمي ( أكثر من
خمسين فيلما )مجموعة كبيرة من الأفلام المتميزة جدا، التي توقعنا مشاركة بعضها في
مقال سابق لـ " الوطن "،وتتوزع هذه الأفلام على قسمين، قسم المسابقة
التي تضم فيلمامن التشاد. افريقيا، وقسم " نظرة خاصة " التي تضم فيلمين
عربيين من العراق و فلسطين..
" كان " يتوهج بأفلامه في المسابقة
تضم المسابقة
الرسمية للدورة 66 عشرين فيلما، تتنافس على الفوز بجائزة " السعفة الذهبية
" أرفع جوائز المهرجان وغيرها من الجوائز في التمثيل والاخراج، وتشمل القائمة
الأفلام التالية :
فيلم BEHIND THE CANDELABRA" خلف الشمعدان"
للامريكي ستيفن سودربرج وقد سبق له الفوز عام 1989 بسعفة كان الذهبية بفيلمه
" جنس وأكاذيب وشرائط فيديو ".
فيلم INSIDE LLEWYN DAVIS " داخل لوين دافيس "
للشقيقين إيتان وجويل كوين من أمريكا، وقد سبق لهما الفوز بالسعفة الذهبية
بفيلمهما " بارتون فينك " عام 1991.
فيلم LA VENUS A LA FOURRURE" فينوس التي ترتدي الفراء
" للمخرج الفرنسي من أصل بولندي رومان بولانسكي وسبق له الفوز بالسعفة
الذهبية بفيلمه " عازف البيانو" عام 2002.
فيلم LA VIE D ADELE" حياة آدل " للفرنسي من
أصل تونسي عبد اللطيف كشيش وهى المرة الأولي التي يشارك فيها كشيش بفيلم في
المسابقة الرسمية للمهرجان.
فيلم LE PASSE" الماضي" للايراني أصغر فرهادي بطولة
الممثل الفرنسي من أصل عربي طاهر رحيمي والممثلة الفرنسية بيرينيس بيجو, والمعروف
ان فرهادي حصل بفيلمه " انفصال " على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام
2012 .
فيلم LA GRANDE BELLEZZA" الجمال الكبير "
للايطالي باولو سورينتينو
فيلم GRIGRIS" تعويذة " للمخرج التشادي محمد صالح هارون.
فيلم ONLY GOD FORGIVES" الله وحده يغفر" للدانمركي
نيكولاس ويندينج رفن.
فيلم THE IMMIGRANT" المهاجر " للامريكي
جيمس جراى، ويحكي قصة الهجرة الى العالم الجديد امريكا ، وتضطلع ببطولته النجمة
الفرنسية الجميلة ماريون كوتييار،ويعتبر جيمس جراى من أفضل المخرجين المستقلين في
أمريكا، وصاحب بصمة مميزة في أفلامه و " رؤية " خاصة للمجتمع الامريكي
من صنع المهاجرين.
فيلمBORGMAN " بورجمان " اخراج اليكس فان وارمردام.
فيلمHELI " هيلي " اخراج آمات إيكالانت.
فيلمJEUNE ET JOLIE " شابة وجميلة "
للفرنسي فرانسوا أوزون.
فيلمJIMMY B " جيمي. ب " للفرنسي أرنو دبليشان ويحكي
عن تحليل نفساني سيكولوجي لجندي هندي امريكي بعد الحرب العالمية الثانية، ويضطلع
ببطولته النجم الامريكي وينيسيو ديل تورو الذي قام بتمثيل دور جيفارا في فيلم من
اخراج ستيفن سودربرج.
فيلمMICHAEL KOHLHAAS " مايكل كولهاس "
للفرنسي آرنو دي بالييه.
فيلمNEBRASKA " نبراسكا" للامريكي ألكسندر باين.
فيلم ONLY LOVERS LEFT ALIVE" سوف يسمح بالحياة للعشاق
وحدهم " للامريكي جيم جامروش.
فيلم LIKE FATHER LIKE SON " يكون الإبن على شاكلة الأب
" اخراج كوريدا هيرو كازو.
فيلم A TOUCH OF SIN" لمسة خطيئة " للصيني
جيا زانجكي.
فيلمUN CHATEAU EN ITALIE " قصر في إيطاليا " للفرنسية فاليري بروني تيدشي وهى المخرجة
المرأة الوحيدة المشاركة في المسابقة.
فيلمA SHIELD OF STRAW " درع من قش " للياباني
تاكاشي ميك.
سبيلبيرج
محكما في الدورة 66
وهذه التشكيلة
من الأفلام تمثل أفضل انتاجات السينما العالمية لعام 2013 وقد تم اختيارها من بين
أكثر من 1000 فيلم ! وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 66 برئاسة المخرج
والمنتج الامريكي الكبير ستيفن سبيلبيرج مجموعة كبيرة من نجوم السينما العالمية
تتقدمهم النجمة نيكول كيدمان، والممثل الفرنسي دانيال أوتوي، والممثل النمساوي
كريستوفر فالتس، والمخرج التايواني انج لي، والمخرج الروماني كريستيان مونغو الذي
فاز بفيلمه " 4 أشهر و3 أسابيع
ويومان " على سعفة " كان " الذهبية عام 2007
والممثلة الهندية
فيديا بالان التي تعد من أشهر ممثلات سينما بوليوود في الهند ويجسد حضورها خيار
المنظمين الاحتفال بمئوية السينما الهندية هذه السنة في اطار المهرجان، بعد
الاحتفاء بالسينما المصرية عام 2011، ثم البرازيلية عام 2012 ..
كما تنضم
المخرجة لين رامسي من بريطانيا الى اللجنة المذكورة، وكذلك المخرجة اليابانية
ناومي كاوازي، التي فازت بجائزة " الكاميرا الذهبية " في مهرجان "
كان " بفيلمها " سوزاكو " عام 2007 وهو أول فيلم من اخراجها..
" الكاميرا الذهبية" لاكتشاف المواهب السينمائية الجديدة
وعلى ذكر
" الكاميرا الذهبية " المعروف ان مهرجان كان يعقد الى جانب "
المسابقة الرسمية " مسابقة ثانية جد مهمة لاكتشاف " المواهب "
السينمائية الجديدة القادمة الى المهرجان من أنحاء العالم، بإسم " مسابقة
الكاميرا الذهبية " CAMERA D OR وهذه المسابقة مخصصة لكل الأفلام
الأولي من صنع مخرجيها المشاركة في مسابقة المهرجان أو قسم " نظرة خاصة
"، أو المشاركة كذلك في كل التظاهرات الجانبية التي تقام في المهرجان, مثل
تظاهرة " أسبوع النقاد " LA SEMAINE DE LA CRITIQUE وتظاهرة " نصف شهر المخرجين، وأحيانا يفوق عدد
الأفلام المشاركة في مسابقة الكاميرا الذهبية عدد الأفلام المشاركة في المسابقة
الرسمية للمهرجان!..
وتترأس لجنة تحكيم " مسابقة الكاميرا
الذهبية " لهذه الدورة 66 المخرجة الفرنسية الكبيرة أنياس فاردا بمشاركة 6
اعضاء من ضمنهم ناقد من نقابة نقاد السينما الفرنسيين، وتمنح جائزة "
الكاميرا الذهبية " لمخرج موهوب يشارك لأول مرة بفيلم من صنعه في كل تظاهرات
المهرجان، وهى عبارة عن جائزة مالية على شكل شيك بمبلغ 300 الف فرنك او مايعادل
هذا المبلغ باليورو، لكي يساعده على انتاج فيلمه الثاني ..
" عمر " من فلسطين في
" نظرة خاصة "
وتضم تظاهرة
" نظرة خاصة " 18 فيلما ، لعل أبرزها فيلم THE BLING RING" حلقة البلينج " الجديد
المنتظر للمخرجة الامريكية الموهوبة صوفيا كوبولا( ابنة المخرج الامريكي الكبير
فرانسيس فورد كوبولا ) الذي يحكي عن عصابة من الفتيات اللواتي تخصصن في السطو على
بيوتات النجوم من المشاهير وسرقة محتوياتها ! وفيلم OMAR"
عمر " لهاني أبو أسعد من فلسطين ، وفيلم MY SWEET PEPPER LAND" بلدي أرض الفلفل الحلوة " لهنر سالم من
العراق، وفيلم LES SALAUDS" الأوغاد " للمخرجة
كلير دوني من فرنسا وفيلم " L
IMAGE MANQUANTE
" الصورة المفتقدة " لريتي بانه من كمبوديا.وتعقد مسابقة بين هذه
الأفلام التي تتضمنها تظاهرة " نظرة خاصة "، ويترأس لجنة تحكيمها للدورة 66 المخرج توماس وينتربرج..
" كان " يسطع
بنجومه مع ديلون ونوفاك
وكما تبدو الدورة 66 هكذا متميزة بأفلامها، سوف تتوهج يقينا بسحر
هذا الحشد الكبير من النجوم الذين سوف يحطون مع أفلامهم في المدينة، ويشاركون في
مسابقات المهرجان وفعالياته خلال الدورة
66 وتتاح للجمهور عندئذ فرصة الالتقاء بهم ورؤيتهم عن قرب ثم التصفيق والتهليل لهم
وهم يصعدون على سجادة كان الحمراء الى قاعة " لوميير " في قصر المهرجان وسط الآلاف من عدسات وفلاشات
المصورين – أكثر من 1500 مصور - من أنحاء العالم، ولاشييء يمكن ان يعادل تلك
السعادة التي يستشعرها الفنان، اذا اتيحت له فرصة الصعود على تلك السجادة الحمراء
المخملية
وسط تلك الحشود الجبارة التي تقف على الرصيف، وهو
يعرف عن يقين أن الملايين من البشر يتابعون ذلك الحدث على شاشات التلفزيون في
أنحاء العالم، فتلك "تجربة" كما
تذكر الممثلة الامريكية شارون ستون قد لا تتحقق الا مرة واحدة في العمر, وليس لها
نظير ابدا، لا في دنيا الواقع ولا في دنيا الأحلام..
وعلى صعيد النجوم الذين ينتظر حضورهم الى كان
إضافة الى نجوم السينما والمخرجين المذكورين من اعضاء ورؤساء لجان التحكيم ، أعلن
جيل جاكوب رئيس المهرجان عن حضور المخرجة النيوزيلندية الكبيرة جين كامبيون التي
فازت بسعفة كان الذهبية بفيلمها " درس البيانو " وترأسها للجنة تحكيم
مسابقة " السيني فونداسيون " التي تتنافس فيها أفلام المعاهد السينمائية
في العالم، وكذلك مسابقة " الفيلم القصير " التي تمنح سعفة ذهبية أيضا
لأفضل فيلم قصير وتدخلها 10 أفلام قصيرة.وحضور النجوم ليوناردو دي كابريو وماريون
كوتييار وروبرد ردفورد ومات دايمن وريان جوسلينج وينيسيو ديل تورو ومايكل دوجلاس
وغيرهم ..
كما تحضر النجمة الامريكية كيم نوفاك بمناسبة
تكريمها في المهرجان وعرض فيلمها VERTIGO" دوار " من اخراج
الفريد هيتشكوك.ويحضر أيضا النجم الفرنسي الكبير آلان ديلون ( 78 عاما في نوفمبر
القادم) بمناسبة تكريمه في إطار
تظاهرة " كلاسيكيات كان" التي تعرض مجموعة كبيرة من الأفلام التي تم
ترميمها رقميا حديثا ( 21 فيلما) من ضمنها فيلمPLEIN SOLEIL "في عين شمس الظهيرة" بطولة ديلون واخراج
رينيه كليمان، وفيلم CLEOPATRA" كليوباترا " بطولة اليزابيث تايلور عن ملكة مصر اخراج جوزيف
مانكويتش، وفيلم " هيروشيما حبي " للفرنسي آلان رينيه ، وفيلم "
مظلات شيربورج " من نوع الكوميديا الموسيقية للفرنسي جاك دومي، وفيلم "
الامبراطور الأخير " للايطالي برناردو برتولوتشي وغيرها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق