كمال عبد العزيز ونواة لمتحف للسينما المصرية
" فيروز في فيلم " دهب "
بقلم
صلاح هاشم
ليلة تحصى السنين ." المومياء " لشادي عبد السلام
كاميرا صندوق محمد بيومي
المصور الفنان كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما في مصر . نواة لمتحف للسينما المصرية ؟
ميداليات وشهادات تقدير وجوائز
بقلم
صلاح هاشم
القاهرة . سينما إيزيس
اندهشت عند زيارتي للمصور السينمائي الفنان المخرج كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما في مصر في مكتبه، عندما وجدت مقتنياته الشخصية من التراث السينمائي المصري من كاميرات سينمائية ( من ضمنها كاميرا رائد السينما المصرية محمد بيومي التي صور بها في العشرينيات عودة الزعيم المصري سعد زغلول من المنفي) قد خرجت من منزله وحطت في المكتب وتوزعت في أنحائه بذوق فنان وحس مرهف.. ضمن مجموعة من العدسات وبعض افيشات السينما المصرية العريقة( التي يجزم البعض من النقاد انها أهم سينما في العالم) وصور الافلام الكلاسيكية المصرية القديمة ، ونجوم السينما المصرية - موتور الشعب المصري- وشهادات تقدير وجوائز عن الافلام التي قام بتصويرها ، مثل فيلم " سوبر ماركت " الرائع لمحمد خان، و فيلم " يوم حار جدا " المتميز لعاطف الطيب، وفيلم " حرق الأوبرا " الوثائقي الذي قام باخراجه. وعرفت من كمال بعد أن حول مكتبه من مكتب موظف حكومي كبير كما كنا نجده عند كل زيارة في عهود سابقة، حوله الى أشبه مايكون بـ "معرض سينمائي" انه كان يتردد ومنذ زمن على المزادات وأينما عقدت ويصرف من أمواله على اقتناء كل مايمت الى تراثنا السينمائي المصري العريق بصلة، ويكون معروضا للبيع فيها، على انه خردة قديمة، وروبابيكيا، ويتنافس على شرائه الاعداء الذين يريدون الاستحواذ على ذلك التراث الفني العريق بأي ثمن، فيسعى هو الى اقتنائه، ولايبخل عليه بأمواله الخاصة حتي لايضيع ، ويذهب الى الأجانب ، ويجعلهم في مابعد، يتحكمون فينا ، وفي تراثنا، ويتاجرون به .تحية الى الفنان كمال عبد العزيز اهتمامه " الشخصي " بقضية الحفاظ على تراثنا السينمائي المصري العريق والحفاظ عليه من الفناء والضياع، والكشف عنه وابرازه للسينمائيين المصريين والاجانب الذين يترددون على مكتبه، اذ يضع ذلك التراث وللوهلة الأولى في دائرة الضوء - هكذا فكرت - ويختفي كمال عبد العزيز ويتلاشي في الخلفية، وما أجدر تلك المقتنيات بأن تكون " نواة " لمتحف للسينما المصرية يحافظ على تاريخنا وذاكرتنا لأجيال الحاضر والمستقبل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق