ميلاد الضوء. عدسة صلاح هاشم
من برلين إلى باريس:
العالم يحتفى بتاريخ السينما المصرية
المهدد فى مصر
بقلم
سمير فريد
فى
نوفمبر الماضى، وبالتعاون مع المركز القومى للسينما فى مصر، أقيم برنامج
خاص عن تاريخ السينما المصرية فى إطار مهرجان الفيلم العربى فى العاصمة
الألمانية، ولقى البرنامج نجاحاً كبيراً من حيث إقبال الجمهور من الألمان
والعرب المقيمين فى ألمانيا، وفى ١٣ يونيو الجارى بدأ فى السينماتيك
الفرنسى فى باريس برنامج آخر عن تاريخ السينما المصرية بالتعاون مع المركز
القومى للسينما أيضاً أعدته الباحثة الخبيرة ماجدة واصف.
برنامج السينماتيك الفرنسى شامل يتضمن ٥٠ فيلماً روائياً طويلاً تعرض لمدة ٥٠ يومياً بواقع فيلم كل يوم حتى الخامس من أغسطس القادم.
ومن
المعروف أن سينماتيك باريس من أعرق مكتبات السينما فى العالم وأكثرها
شهرة، ويديره الآن الناقد الفرنسى الكبير سيرج توبيان، وقد حضر افتتاح
البرنامج مجدى أحمد على، رئيس المركز القومى للسينما، والناقد صلاح هاشم،
والمخرجة صفاء فتحى، من المبدعين المصريين المقيمين فى فرنسا، والعديد من
صناع ونقاد السينما.
وبمناسبة بداية البرنامج عقدت ندوة عبرت فيها
ماجدة واصف عن أسفها لغياب أفلام مهمة لعدم وجود سينماتيك فى مصر، واشترك
فى الندوة مجدى أحمد على وقال: إن وزراء الثقافة أهملوا إنشاء سينماتيك
حقيقى، وحتى عندما عرضت فرنسا المساعدة كان التقصير من الجانب المصرى.
ومعنى
هذا أن البرنامج أقيم بما توفر من نسخ مترجمة صالحة للعرض، أو كما يقال فى
مصر «الجود بالموجود»، وليس هذا هو الأسلوب الصحيح لإقامة برامج خاصة عن
تاريخ السينما المصرية فى المهرجانات والمؤسسات الثقافية التى تهتم بهذا
التاريخ، وحتى مع عدم وجود سينماتيك «حقيقى» فى مصر، وهو ما يهدد التراث
السينمائى المصرى بالاندثار.
المتبع فى المراكز القومية المماثلة
للسينما فى كل دول العالم من الهند إلى المغرب أن تكون هناك قائمة بأهم
الأفلام فى تاريخ السينما توضع بواسطة لجنة من الخبراء، ويتم طبع نسخ جديدة
«مثالية» من هذه الأفلام، وترجمة الحوار إلى أهم لغات العالم، وعندما تطلب
أى جهة إقامة برنامج يتم اختيار الأفلام من هذه القائمة حسب العدد
المطلوب، ولابد أن يشترط المركز على هذه الجهة أو تلك إصدار برنامج يعرف
بالأفلام وصناعها على نحو علمى دقيق، وإصدار كتاب عن تاريخ السينما
المصرية، ودعوة عدد من السينمائيين للحوار مع النقاد والجمهور وإعداد ملف
صحفى عما ينشر حول البرنامج. وبهذا تحقق الفائدة من هذه البرامج.
غن جريدة المصري اليوم بتاريخ 27 يونيو 2012 |
هناك تعليقان (2):
Thanks for it .. I hope the new Topic is always
Dank den Themen .... Ich hoffe, mehr von den Themen
إرسال تعليق