الاحتفال اليوم بـ " انطلاقة الثورة المصرية "
في 25 يناير 2011
وليس بـ " عيد الثورة "
بقلم
صلاح هاشم
الاعلام المصري بكافة مرافقه يميل في اغلبه الفاعل المؤثربعد الثورة الى " تزييف " حقائق التاريخ، وتمييع مطالب الثوار، وهو يركع بكل مرافقه تحت جزمة العسكري
فالواقع انه لم يتغير اي شييء في الاعلام بعد الثورة ، حيث مازالت القيادات القديمة من خلف الستار هي التي تتحكم في مساره وتوجهاته ، وكانت اختارت بنفسها القيادات الاعلامية الحالية، التي مازالت تعمل لخدمة نظام مبارك ومؤسساته الحكومية التفيذية والتشريعية والقضائية
حتي ليبدو لزائر مثلي، ان مايحدث ونراه حاليا في مصر على جبهة الاعلام، بفضل اخطاء العسكري وبطئه وتعثره وغموضه، وتبعية الاعلام للعسكري
هو مسرحية هزلية كبيرة ،من نوع الفارس
وكأن هذه الثورة لم تكن الاحلما لاراجوز، ثم اذا بنا نستيقظ على الواقع المؤلم المتردي في مصر في جميع المجالات.
هناك محاولات ومجهودات مبذولة لاشك لوقف حالة الانفلات الامني، وبدأنا نحس بالفعل بشييء من الاطمئنان في الشارع المصري، غير ان هذا لم يحدث الا بعد ان ترسخ اعتقاد لدي البعض ، بسبب الفوضى التي عشناها في أعقاب الثورة حتي وصل الامر الى حد اختطاف الفتيات في الشارع العام
ان الثورة ستخرب البلد ، وان نتيجتها ستكون وقف حالها واقتصادها، وان نظام مبارك كان يحقق الامن والأمان للمواطنين، وان المصريين دفعوا ثمن ذلك غاليا من كرامتهم ، التي لم تمتهن في اي عصرعرفته مصر كما امتهنت في عصر مبارك ، ولصوص مبارك، واعلامه وشاشاته التي مازالت تمثل في رأينا الوباء الحقيقي الذي يهدد مسار الثورة وتحقيق مطالبها
ولعب الاعلام الدور الاكبر كما نعرف في ترويع المواطنين اثناء الثورة، ثم استلم من بعدها مهمة خلق الوهم بأن الثورة قد تحققت، غير ان الواقع يعلن بجلاء وولاء
ان الثورة انطلقت فقط يوم 25 يناير، وانها لم تحقق اي من مطالبها الاساسية " عيش وحرية وعدالة اجتماعية " ولذلك فهي مشروع انطلق فقط ،وهو في طور التحقق
فالثورة مستمرة، وسنخرج اليوم للمشاركة في الاحتفال بذكري انطلاقة الثورة فقط
والمطالبة سلميا بالاسراع في تنفيذ مطالبها
ومن ضمنها تطهير الاعلام المصري الذي مازال يمارس دوره القذر في الايهام
بأن الثورة قد تحققت
ويمعن في اصراره وكذبه
من خلال برامجه وتقاريره وبياناته واغنياته التقريرية المباشرة السخيفة التي يقصفنا بها ليل نهار
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق