هكذا فكرت
شارلي المتشرد ، من تاني
بقلم
صلاح هاشم
Charlie Le Vagabond
Encore et Encore
par Salah Hashem
مهداة الى شيرين، وعقد الياسمين ، والأحمر الوردي
ومفتاح إيزيس الذي يفتح كل الأبواب
،،
شارلي "المتشرد" ، هكذا فكرت، هو أيقونة
ليس فقط لـ" سينما إيزيس" كما كتبت ،
أو أي زاوية سينمائية جديدة كتبتها أو سأكتبها
بل لفن" السينما " ذاته ،
و القيم " الإنسانية" العظيمة
التي صنعتنا.
قيم الصداقة، والوفاء, والتسامح والتعاطف والمشاركة، والبذل والعطاء
إنه " أيقونة" سينما هذا الزمان ، ولكل العصور.
أيقونة ،
بالشخصية التي إخترعها ذلك المبدع السينمائي الفنان
لتكون " صورة " لكل " المهاجرين" المشردين ،المتشردين في العالم ،
من جوابي الآفاق..
هؤلاء "الحالمون" مثلنا،
بعوالم وسنوات دوما جديدة ،
وليتها تكون أكثر عدالة ومحبة ونزاهة وتسامحا.
عوالم جديدة وسنوات جديدة ، نتصالح فيها أجل مع أنفسنا ، والبشر،
وتلك السحب الراحلة الى البعيد ، وهي لاتعرف عندما تحلق، أين ستكون محطتها الأخيرة ،
فإذا بها تترك نفسها طوعا للذوبان في حضن الريح،
لتكون هالة لتوهج الحياة ذاتها ، بتوحشها وعنفوانها،
بكل ألوان قوس قزح،
وبكل إيقاعات ذلك النغم الصوفي الواحد ،
الساري في البحيرة والنهر، وحضن الجبل.
من أول الإخضرار، حتي نهايته،
ومن الأحمر البلدي الوردي
حتى آخر حمرته،
وهو يضمنا جميعا في عناق أبدي ،
بسحر هذه السينما الفن التي تركناها تسطو على أرواحنا
فدلفت الى حياتنا من أوسع باب ، وصارت قطعة منا ،
أكبر منا.
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق