فيلم : " القاهرة في أربع وعشرين دقيقة "
فرح في قلعة الكبش
بقلم أميرة الطحاوي
الفيلم الذي ظهر في عرض خاص في القاهرة ومن إنتاج 2009هو جزء من سلسة أفلام تشارك في إنتاجها مؤسسة "وان مينيت" one minutes orgeو محطة الأفلام الوثائقية الرقمية في هولندا DOC VPRO و جامعة إيست تشاينا في شنغهاي بالصين.
بحسب القائمين على المشروع فإن فكرته أن تتكامل دقائق الفيديو لتكون صورة عن ملامح المدينة ممزوجة مع رؤية صانع الفيديو لها، لتسجل التحولات التي تمر بها المدينة على مدار الساعة، ويقوم بتصوير وإخراج كل دقيقة في الفيلم فنان مختلف، بحيث تصبح الأربع وعشرين دقيقة عملا فنيا متكاملاً.
ويشارك إنتاج المؤسسة من مواد فيلمية في معرض اكسبو العالمي في شانغهاى عام 2010. كذالك في بينالي العمارة في روتردام نوفمبر 2009. (وهو حدث عالمي يتم خلاله دعوة الفنانين لتخيل بورتريهات عن مدن العالم).
تعبير
يهتم المشروع بتسجيل لقطات لكل من المباني العالية والمنخفضة، والساحات، الأنهار، والسيارات،والأطعمة، لكنه يقتنص أيضا لقطات للناس تعبر عن حالتهم من الشعور بالوحدة، والمال، والنظام والفوضى. وكل ساعة من يوم واحد يصورها شخص بالتوالي، ويتم تقديمها في ستين ثانية أي دقيقة واحدة.
theoneminutes.org [1]
مؤسسة بهولندا بدأت عام 1998، وتهتم بالأفلام المصورة سينمائيا وعبر تقنية الديجيتال، وتقدم ورشات عمل ومنحاً للمهتمين، وتقدم بعض المسابقات الفنية والتي بدأتها 2000، وتعمل في أكثر من مائة دولة بالعالم، ويقول القائمون عليها أن تسارع وقع الحياة يجعلنا نفهم ونقبل أيضا المواد السريعة المكثفة كالإعلانات التجارية وكليبات الأغاني القصيرة وغيرها.
vpro.nl [2]
شركة إعلامية بهولندا ، تعمل بعدة وسائل منها إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية، ودعم القنوات الرقمية، وتشغيل القنوات على شبكة الإنترنت، ودعم الأفكار المبتكرة في هذا الصدد، وهي جزء من نظام الإذاعة الهولندية.
وتقول فكرة المشروع إن كل صورة تبحث عن خصائص لهذه المدينة، وتعبر مجتمعة عن وجهة نظر شخصية للصانع. وهي في النهاية عمل جماعي لكنه يضم بداخله 24 عملا فرديا؛ فهناك مدينة تجدها في الصباح مختلفة عنها في الليل، بل ومن ساعة لأخرى، كأن يصادف وقت ذهاب الأطفال للمدارس أو وقت خروج الموظفين من دوائر عملهم.
القاهرة . فرح في قلعة الكبش
شارك في العمل الأول حول القاهرة، من مصر: هيام عبد الباقي، أدهم يوسف، طارق سادوما، أمل الجمل،ياسمين رشيدي، داليا مسعد، ومن اليابان نوزومي كومي ونسق للمشروع الفنانة التشكيلية الهولندية آن فيرهاوزن.
وأثناء زيارة له للقاهرة شارك في الفيلم المخرج و الناقد السينمائي المصري صلاح هاشم، المقيم في باريس، حيث اخرج أربعة أفلام هي : كل دقة في قلبي، ورد بلدي، شارع المعز لدين الله، فرح في قلعة الكبش ، من أحياء السيدة زينب العريقة. كما شارك في عمل مونتاج بعض الأفلام ، و كان قبلها انتهي من انجاز فيلمه الوثائقي الطويل " البحث عن رفاعة الطهطاوي " الذي عرض في لندن وباريس و كارافان السينما العربية في عمان الاردن
ويشترط المشروع ألا توضع ترجمات أو حوارات بل مجرد وسم أو وصف بكلمة أو اثنتين.
أما منسقة العمل آن فيرهاوزن، فبطبعها تهتم باختلافات الثقافات والشعوب، ولديها أيضا فيلم قصير أنجزته العام الماضي بعنوان 48 ساعة: القاهرة في رمضان، تطرقت فيه لطقوس وعادات المصريين والتحولات التي تطرأ على الحياة في القاهرة في هذا الشهر الاستثنائي. وهناك مشروعها السابق سفر التكوين- 3 حيث تعتقد أن القصص الدينية ليست حبيسة الحدود العقائدية و الثقافية أو الحدود القومية للدول، مدللة على ذلك بقصة آدم وحواء وخروجهما من الجنة. ومن هنا جاء اسم فيلمها "رؤى للجنة" والذي يضم حوارات مع أفراد من ثقافات وأديان ودول مختلفة عن قصة الجنة.
اللقطات تدعوك لتسجلها
هيام عبد الباقي، إحدى المشاركات في الفيلم وهي فنانة تشكيلية شابة وتعمل أيضا مدرسة مساعدة للفن والتصميم بإحدى الجامعات الخاصة، نسألها هل لديها اهتمام بالسينما وتقول إن الفنون كلها متقاربة، وأنها عرفت عن الفكرة أثناء حضورها لمهرجان عن سينما المرأة فتحمست له
صحيح أن تعلم تقنيات فن كالتصوير الفوتوغرافي أو السينمائي مطلوبة للتخصص، ولكن في مثل هذا العمل الخاص يمكن تلقي المباديء الأساسية ثم تشدك اللقطات لتسجيلها.
وأقامت عدة معارض في مصر كما عرضت إنتاجها في مدينة سيون بسويسرا، وشاركت في بينالي فينيسيا الأخير، وحازت على عدة جوائز كان آخرها جائزة ترينالي الجرافيك الدولي بمقدونيا عام 2006، وقد شاركت في سبوزيوم مركز واقف للفنون بالدوحة عام 2008 وحصلت على الجائزة الثانية فيه.
تواصل عبد الباقي اهتماهها الأساسي بالفن التشكيلي في مرسمها بمنطقة فيصل، كما لديها إطلاع على طقوس ثقافية مثل معالم شهر رمضان، الموالد والعادات البدوية حرصت على إبرازها في أعمالها.
شاهد فيلم " القاهرة 24 دقيقة " علي موقع
www.theoneminutes.org
www.cityoneminutes.org
وقريبا في سينما إيزيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق