الخميس، أغسطس 09، 2007

المسرح والخيالة.عدد جديد

العدد الجديد 22 من مجلة " المسرح والخيالة " الليبية.عودة حميدة



قراءة في العدد الجديد من مجلة " المسرح والخيالة " .ليبيا



باريس.سينما ايزيس


هناك نشاط ملحوظ لابد من الإشارة إليه والتنويه به ، في مجال إصدار المجلات بصفة عامة في ليبيا ، وهو نشاط نتمنى أن يستمر ، لأن من سلبيات المسألة الثقافية الليبية ، عدم تواصلها ، فالمجلات يصدر منها عدد أو أكثر ثم تتوقف ، لتعود بعد سنوات لتتوقف بعدها، وإذا كان الأمر قد اختلف نسبياً في هذه المرحلة ، ولاسيما فيما يتعلق بالمجلات الصادرة عن المؤسسات الثقافية الرسمية ، فهاهي اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام، تباشر منذ أشهر بإصدار مجلة [ شؤون ثقافية ] الشهرية ، وكذلك مجلة [ الجليس ] الشهرية الثقافية التي تعنى بالكتاب ، بالإضافة إلى مجلات أخرى قديمة مثل [ ثرات الشعب ] الفصلية ، وأيضاً مجلة [ المسرح والخيالة ] التي صدرت وتوقفت أكثر من مرة . العدد الجديد من مجلة [ المسرح والخيالة ] حمل الرقم ( 22 ) ربيع 2007 ، وقد صدر مؤخراً محتوياً على العديد من الدراسات والمقالات والمتابعات الفنية ، ومن ذلك الاستهلال الذي كتبه رئيس التحريررمضان سليم ، حول المجلات المتخصصة وندرتها ، ضد خارطة الإصدارات العربية ، فمجلة مثل [ المسرح والخيالة ] كانت قد صدرت في البداية باسم [ الفن السابع ] عام 1988 ثم صار اسمها [ المسرح والخيالة ] على اعتبار أنها تصدر عن إدارة المسرح ، ويشير الاستهلال إلى تجارب المجلات المتخصصة داخل الجماهيرية وخارجها ، حيث تعد المجلة المختصة هي الأكثر فعالية في تنشيط الواقع الثقافي، من خلال التركيز على الأنواع الفنية والفروع الأكثر تخصصاً
من موضوعات المجلة : قراءة في جماليات التذوق الفني كما وردت في الكتاب الأخضر ، ودراسة حول السينما في ليبيا ، ثم قراءة في تجربة الكاتب عبد الله القويري المسرحية بقلم عبد الله هويدي
من ملفات العدد السينمائية: ملف خاص حول الفيلم الأفريقي ، وقد احتوى على دراسة تتطرق إلى مسألة الذاكرة والهوية في السينما الأفريقية ، وضمن سلسلة وجوه من أفريقيا، جاء الحديث موسعاً حول المخرج أدريسا أودراغو ، ومن المهرجانات الأفريقية التي ألقت المجلة عليها الضوء ، مهرجان فيساكو ببوركينا فاسو باعتباره منبر السينما الأفريقية
آخر محتويات ملف السينما الأفريقية ترجمة لحوار مع المخرج السنغالي الراحل عصمان سمبين ، وهو من آخر الحوارات التي أجريت معه . لقاء العدد كان مع الممثل الليبي عبد الله الشاوش ، أجراه الصحفي محمد بنور ، وقد احتوى العدد أيضاً على موضوعات مسرحية، ومنها دراسة حول التكوين وجمالية العرض لأبي القاسم فرنانة ، والعودة إلى لغة البداية عند انطونين آرتو لعادل حربي . ومن الدراسات المختارة من الندوات " حدود التجريب في تأليف العرض المسرحي " لسهام نصر ، وندوات لكل العصور لقاسم محمد
أما النص المسرحي المنشو،ر فهو بعنوان " في غياب النص " لمؤلفه سعيد المزوغي ، ولقد احتوى العدد أيضاً على مقالات متنوعة في السينما ، ومنها صورة المخرج في أشرطته ، وهي دراسة حول تجربة داوود عبدالسيد ، وأفضل عشرة أفلام عربية ممتازة
أما ملف العدد الرئيسي فهو حول الشريط الديني التاريخي في السينما العربية، من حيث الملامح العامة أولاً ، ثم قراءات في بعض الأشرطة الدينية، ومنها " بلال بن رباح " و" ظهور الإسلام "و " رابعة العدوية " و " بيت الله الحرام
جاء تحقيق العدد حول مسلسل " سقف العالم " الذي يصور باللاذقية بسورية ، وهو من إخراج نجدة أنزور ، وتدور أحداثه بين التاريخ والواقع ، من خلال التعرض إلى رحلة أحمد بن فضلان إلى بلاد الفايكنج في القرن الرابع الهجري. وفي ملف تفاصيل نجد متابعة فنية وكذلك وجهات نظر وآراء سينمائية ومسرحية ، وعن ذلك موضوع حول شريط فندق راوندا ، وقراءة في فيلم " رجل الداخل " لمخرجه سبايك لي ، ثم متابعة فنية لمهرجات المسرح الجامعي الذي أقيم بطرابلس مؤخرا. أما آخر الموضوعات فهو قراءة نقدية لمجلة الحياة السينمائية السورية بمناسبة صدور عددها رقم 60
أيضاً هناك بعض الموضوعات الأخرى والتي تكمل مسيرة المجلة، في محاولة الربط الذي تقوم به بين المسرح والسينما في مجلة واحدة وبشكلٍ متداخل ، وإن كان هناك نقص في تلمّس الخطوط التي تتقارب بين المسرح والخيالة ، مثل فن الأداء ، الديكور ، الإضاءة .. وغير ذلك من الموضوعات
في داخل العدد نقرأ إعلاناً عن مسابقة مسرحية ، وإشارة إلى ما يمكن أن ينشر في الأعداد القادمـة
ان مجلة المسرح والخيالة يمكن أن تضاف إلى باقي المجلات العربية المعنية بالسينما والمسرح، والتي تصدر في أماكن متفرقة ، مثل مجلة "الفنون" في مصر ، ومجلة "الفن السابع" في تونس ، ومجلة "سينما" في باريس ، ومجلة "عالم السينما" عن جمعية النقاد في مصر ، بالإضافة إلى مجلات أخرى فنية عامة، مثل نشرة الفنون الكويتية ، وأفانين الليبية وغيرها ، والأمل بالطبع أن يستمر صدور المجلة، وألا يعيبها ما أصاب غيرها من توقف بسبب المتغيرات والتقلبات الإدارية والمالية

ليست هناك تعليقات: