الجمعة، ديسمبر 23، 2016

سمير فريد البنّاء الكبير بقلم صلاح هاشم في مختارات سينما إيزيس

مختارات سينما إيزيس
زاوية ننشر فيها مايعجبنا من مقالات ودراسات

رؤية

سمير فريد البنّاء الكبير

بقلم
صلاح هاشم

سمير فريد الأول من على اليسار في الصورة مع صلاح هاشم الأول من على اليمين


الصديق العزيز الناقد الكبير سمير فريد
  
 اقرأ لك منذ  بداية الستينيات عندما بدأ الأستاذ عمنا الكبير عبد الفتاح الجمل يفتح صفحات جريدة المساء لجيل الستينيات من الأدباء والنقاد والشعراء وبدأ ينشر قصصنا القصيرة ودراساتنا وترجماتنا، ولم أكن وقتها أكتب في النقد السينمائي مثلك بل كنت أكتب القصة القصيرة  " الحصان الأبيض " وأحد أبرز كتاب  هذا النوع الأدبي من الأدباء الشبان الصاعدين الواعدين الذين يتنبأ لهم بمستقبل باهر من ضمن مجموعة كبيرة  من نجوم القصة القصيرة
 تضم ابراهيم اصلان وجمال الغيطاني ومحمد ابراهيم مبروك ومحمد يوسف القعيد وغيرهم وقد كتب هذا الكلام في تقييم أعمالنا  نقادنا الكبار من أمثال بهاء طاهر وعبد الرحمن ابو عوف ود.صبري حافظ،
 كما كنت اتابع مقالاتك في نشرة نادي سينما القاهرة العظيم وتعرفت اخيرا عليك عندما بدأت ومنذ عام 1982 اغطي مهرجان " كان " السينمائي لمجلة " الوطن العربي " الاسبوعية التي كانت تصدر من باريس آنذاك
 واذا بك حين التقيتك وللمرة الأولي تستقبلني مرحبا وتقول لي أهلا بابن قلعة الكبش- حينا العريق في السيدة زينب -  لقد اعجبت كثيرا جدا بكتابك " الوطن الآخر ، سندباديات مع المهاجرين العرب في شوارع أوروبا وأمريكا  الخلفية " واذا بي أكتشف انك تتابع ايضا كتاباتي ومقالاتي وترجماتي وتحقيقاتي منذ زمن، وعلى الرغم من اختلافنا في مايتعلق بتقييم الافلام كنت دائما احترم كل ماتكتب واتعرف من خلاله على فلسفتك الخاصة ورؤيتك الفريدة وأعتبر انك احد رموز النقد السينمائي الجاد المسئول في بلدنا 
ومن البناءين الكبار الذين شيدوا له مكانة وقيمة وصرحا، على خطى جدنا الأكبر رفاعة رافع الطهطاوي في التعليم، ونجيب محفوظ في الرواية، ومحمد مندور في النقد الأدبي، وقد تعلمت منك حكمتك العظيمة : أن يتوخى المرء الدقة في كل كل مايكتب، 
ولا انسى ابدا اني تشرفت بحضورك في عروض معظم الأفلام الوثائقية التي صنعتها، من التراب، 
وكان آخرها فيلم " أول خطوة " عن ثورة 25 ينير ومشاركتك في الندوة التي عقدت بعد العرض لمناقشة الفيلم..و كنت عندما تركت رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي  كتبت كيف تترك بعد ان خلقت لنا  من خلال المهرجان أندلسا جديدة
والآن وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلادك
 ادعو لك بالشفاء العاجل
 وبعودة جديد لتكملة بناء  صرح النقد الشامخ الذي أنشأته بكتاباتك وأكثر من اربعين كتابا في السينما تنطق جميعها بحضور بنّاء كبير

كل التقدير لشخصك ولانسانيتك ولصرحك وخالص محبتي

صلاح هاشم

عن جريدة " القاهرة " العدد 856 الصادر بتاريخ 13 ديسمبر 2016



ليست هناك تعليقات: