السبت، سبتمبر 12، 2015

نزهة الناقد : فقرة بعنوان " إلبسي فستانك بتوقيت مصر. دعوة الى الانعتاق من أسر الرجل بقلم صلاح هاشم



لقطة من فيلم العزيمة لكمال سليم 1936  بنت البلد المصرية تكشف عن جمالها في شخص الفنانة المصرية الجميلة العظيمة فاطمة رشدي
 
 البنت المصرية عندما تخلع عنها الخيمة الحجاب وترتدي فستانها فتشهق لجمالها الروح



نزهة الناقد: فقرة بعنوان

 إلبسي فستانك بتوقيت مصر

بقلم


صلاح هاشم

لعل أكثر ما نحتاجه في مصر - بعد ان صارت وبكل أو معظم الفتيات والسيدات اللواتي يسرن في الشارع المصري من المحجبات والمنقبات أشبه ماتكون بستارة سوداء تغطي مصر كلها في أجواء العواصف الترابية والحر والعرق وكأنك يامؤمن في مأتم أن تخلع البنت المصرية تلك الستارة النكد لتكشف عن انوثتها و جمالها بعدما صار القبح الذي يأخذ بخناقك طاغيا في الشارع العام، وفوق احتمال اي إنسان سوي، ولم يعد هناك بسبب الاكتظاظ السكاني الرهيب موضعا لقدم وصارت السيارات تزاحمنا تحت وفوق الرصيف وتضغط على اعصابنا ونحن نتنشق على نسمة هواء. اللعنة..ومؤخرا ظهرت جماعة مصرية تدعو المرأة المصرية أن تلبس الفستان من جديد وتكشف عن جمالها وأنوثتها واستضاف الاعلامي المصري المتميز أكرم شعبان حديثا رئيستها في برنامجه الحواري الرائع " بتوقيت مصر " في محطة البي بي سي العربي، فتحدثت عن أهداف الجماعة، ورغبتها في ان تعود بمصر الى زمن الستينيات الجميل وكانت المرأة المصرية وقتها تلبس فستانها ،وتخرج الى الشارع وهي لاتخشى على نفسها من التحرش، وكانت تظهر في افلام فترة الستينيات الجميلة بالابيض والأسود بالميني جوب والمايوه، من دون اتهامها بالفسق والفجور، وإثارة الغرائز. مصر تعاني الآن من حاضرجد مظلم، وخانق وتعس وكئيب، أو هكذا وجدتها، بعد أكثر من ثلاثين عاما من الذل والمنع والحجز والقهر، وتعيش الآن كل أمراض "الكبت الجنسي" وتبعاته وأعراضه التي تظهر في المعاملات والمحظورات اليومية، وقد استثمرتها للأسف قنوات التلفزيون الخاص والعام في مسلسلاتها التافهة، لمجد القوادين والبلطجية والرقّاصات والشمامين والحشاشين ووضعتها داخل بيوتاتنا، لتروج لنماذجها وتدعو الصغار الى تقليدهم والاقتداء بهم. غير ان هذه الدعوة إن إلبسي فستانك وإكشفي عن انوثتك هي في حقيقتها وصلبها دعوة الى الانعتاق والحرية من أسر الرجل المصري المتخلف الغبي والمجتمع المصري السلفي التقليدي المحافظ المتدين المنافق، الذي يريد أن تصبح كل نساء مصر مجرد " بقرات " تحت خيام بعجل ، ويسرن في الشارع خلف السيد الزوج، ويكتفى باطعامهن بسندويتشات داخل تلك السيارات المغلقة ، وفي المقعد الخلفي وعلى حجرهن ثلة عيال.
تحية الى كل إمرأة مصرية تتضامن مع تلك الحملة التي تدعو الى لبس الفستان والخروج من دون خوف الى الشارع المصري من جديد، وانظر الى بنت مصر عندما ترتدي الفستان وتخلع عنها الخيمة الحجاب فتشهق الروح لجمالها في الصورة المرفقة - دعوة للانعتاق من حياة الذل - ولقطة من فيلم " العزيمة " لكمال سليم من انتاج1936 ! وكأننا لم نتقدم أو نتطور

بنت مصرية بفستان زهرة جميلة في بستان

ليست هناك تعليقات: