الخميس، يونيو 04، 2015

الاحتفال بالناقد السينمائي المصري الكبير سمير فريد في جمعية نقاد السينما المصريين

مختارات سينما إيزيس

في ندوة بجمعية النقاد

 الناقد الكبير سمير فريد على اليمين.عدسة أسامة بيومي

الاحتفال بمرور 50 عاماً علي كتابة سمير فريد للنقد السينمائي


احتفلت جمعية نقاد السينما المصريين الإسبوع الماضي بمناسبتين في ليلة واحدة الاولي عودة الزميل رامي عبدالرازق من عضوية لجنة تحكيم "الفيبريسي" بمهرجان كان هذا العام والثانية احتفال الجمعية بمرور 50 عاما علي اشتغال الناقد الكبير سمير فريد بنقد الأفلام في الصحف عندما بدأ يكتب عام 1965  في جريدة الجمهورية واستمر عطاؤه طوال سنوات قام خلالها بتأسيس هذه الصفحة السينمائية المتخصصة التي يطالعها القراء كل اربعاء.
في البداية اشار الناقد محسن ويفي رئيس الجمعية إلي اتفاق جمعية نقاد السينما المصريين مع مهرجان القاهرة السينمائي في دورته القادمة برئاسة د.ماجدة واصف علي استمرار الجمعية في الإشراف علي "اسبوع النقاد" وهو من البرامج التي استحدثها الناقد سمير فريد في دورة العام الماضي التي أدارها بخبرته وحققت نجاحا ملحوظاً
 
 الناقد السينمائي رامي عبد الرازق بعدسة أسامة بيومي

وتحدث الناقد رامي عبدالرازق عن تجربته في تحكيم "الفيبريسي" وهي اختصار الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية وتشكلت لجنة التحكيم هذا العام من 9 نقاد في اجتماعهم الاول ثم تقسيم العمل بينهم ثلاثة يتابعون الافلام المتنافسة علي السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية وثلاثة لمتابعة ومشاهدة أفلام برنامج "نظرة خاصة" وثلاثة يتابعون عروض برنامجي "اسبوع النقاد" و"نصف شهر المخرجين" وكان من بينهم الزميل رامي عبدالرازق.
ويقول: في التصفية النهائية بقيت مجموعة أفلام تستحق جائزة النقاد منها الفيلم الفرنسي البلجيكي "بولينا" اخراج سانتياجو متري وفيلم "جبهة واكان" التي تدور أحداثه في منطقة تعسكر فيها كتيبة فرنسية في افغانستان وفيلم "اغاني العصافير" إلي جانب فيلم عن السلفادور الليندي الرئيس التشيلي الذي قام ضده انقلاب بينوشيه في سبتمبر عام 1973 وقد اخرجته إحدي حفيداته وظهرت فيه زوجته التي تبلغ من العمر الآن 93 عاما وفيلم تركي عن الاسرار العائلية لفتاة يتحرش بها عمها.. وقد فاز بالجائزة فيلم "بولينا".
ثم تحدث في الندوة الناقد محمد بدر الدين وهو صاحب فكرة الاحتفال بمرور 50 عاما علي كتابة سمير فريد للنقد السينمائي وقد نشر بدر الدين مقالا بعدد مجلة الهلال هذا الشهر واستعرض تجربة سمير فريد في النقد من خلال الكتب التي اصدرها في شبابة مثل "سينما 65" و"العالم من عين الكاميرا" وهما من التجارب المبكرة التي حسم فيها سمير فريد اصراره علي كتابة النقد السينمائي رغم انه درس بمعهد الفنون المسرحية وعلي يد اساتذة النقد مثل محمد مندور والغنيمي هلال وبدر الديب ويوسف مراد ومحمد القصاص وصقر خفاجه.
وتحدث الناقد الكبير سمير فريد وقال انه اعتقد منذ البداية ان النقد السينمائي لا يقل أهمية عن النقد الادبي أو المسرحي بالتالي يستحق ان تصدر الكتب عن نقد الافلام ..كما قام أحد اساتذته وهو الناقد بدر الديب بمساعدته لعمل قاعدة بيانات للسينما المصرية والاجنبية "داتا" وهي لم تكن منتشرة في ذلك الوقت في الستينيات مثلما هي الآن بعد انتشار الكمبيوتر واستخدام النت.
وقال سمير فريد ان لديه عشرات الكتب في نقد الأفلام ولكنه لم يكتب نظرية للنقد وقال: لابد ان تكون هناك اضافة جديدة تمثل رؤيتي الخاصة ولا أريد استعراض النظريات السابقة في نقد الافلام ولكن عندي اجتهاد في بعض التعريفات مثل تفضيلي لمصطلح "الافلام التشكيلية" بدلا من افلام التحريك.
وتحدث عن تأسيسه ورئاسته لتحرير جريدة "السينما والفنون" التي صدرت في السبعينيات عن دار التحرير "الجمهورية" ولكنها لم تستمر بسبب اختلاف النظر لدور السينما بين الادارة والتحرير بالاضافة إلي العديد من المشاكل الاخري ..كما اشار إلي اهتمامه في السبعينيات بالسينما العربية في سوريا وتونس ولبنان والجزائر والمغرب وهو ما جعله معروفا علي المستوي العربي ولكن بعض السينمائيين في مصر رفضوا هذا الاتجاه لحرصهم علي استمرار سيطرة السينما المصرية علي السوق العربي

عن جريدة " الجمهورية " المصرية بتاريخ 3 يونيو 2015

ليست هناك تعليقات: