الثلاثاء، فبراير 26، 2019

اسرائيليون لجوائز مركز السينما العربية بقلم مجدي الطيب في مختارات سينما ايزيس

مختارات سينما ايزيس

اسرائيليون لجوائز مركز السينما العربية !
عن مجلة روز اليوسف


بقلم


مجدي الطيب


مقالي في مجلة "روز اليوسف" العريقة (العدد 4732 الصادر في 23 فبراير 2019)
«إسرائيليون» على قائمة المرشحين للفوز بجوائز مركز السينما «العربية» !
• مركز السينما العربية يُرحب بمشاركة ممثلين إسرائيليين في مسابقته السنوية وكأنه يرى في «النوم مع العدو» حلاً للقضية الفلسطينية !
• الفيلم أوحى بأن ثمة تنسيقاً أمنياً بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وأن استهداف النشطاء الفلسطينيين متفق عليه بين الجانبين !

وضع «مركز السينما العربية»، الذي تأسس على يد شركة MAD Solutions، عام 2015، لجنة تحكيم جوائز النقاد السنوية The Critics Awards، في مأزق حرج للغاية، بعد ما أصبحوا مُطالبين بالمفاضلة بين الممثلين العرب، واثنين من الممثلين الإسرائيليين قاما ببطولة فيلم «التقارير حول سارة وسليم»، الذي أعلن عن مشاركته ضمن القائمة النهائية للمسابقة؛ هما : إيشاي جولان، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي، وسيفان كريتشنر، التي غنت في احتفالية «شهر عليا»، التي تنظمها «الوكالة اليهودية لأجل إسرائيل» Jewish Agency، كل عام في تل أبيب، احتفالاً بعودة اليهود إلى «أرض الميعاد»، والمعنية بجمع الإعانات، من أجل تطوير حجم الهجرة اليهودية إلى فلسطين ! 
كانت جوائز النقاد السنوية The Critics Awards، قد وزعت، للمرة الأولى، بواسطة لجنة تحكيم محدودة ضمت عدداً من النقاد العرب والأجانب، وشملت فئات أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج وأفضل مؤلف وأفضل ممثلة وأفضل ممثل، على هامش فاعليات الدورة ال 70 لمهرجان كان السينمائي الدولي، في شهر مايو 2018، وضمت قائمة الأفلام التي أنتجت عام 2016، ونافست على جوائز المسابقة، في نسختها الأولى، وهي : «اشتباك» إخراج محمد دياب، «أخضر يابس» إخراج محمد حماد و«آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد (مصر) و«آخر واحد فينا» إخراج علاء الدين سليم، «نحبك هادي» إخراج محمد بن عطية و«جسد غريب» إخراج رجاء عماري (تونس) و«بركة يقابل بركة» إخراج محمود صبَّاغ (السعودية) و«ربيع» إخراج فاتشي بولجورجيان (لبنان) و«إنشالله استفدت» إخراج محمود المساد (الأردن)، وأسفرت عن فوز فيلم «آخر أيام المدينة» بجائزة أفضل فيلم روائي طويل ومحمد دياب بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «اشتباك»، الذي فاز أيضاً بجائزة أفضل سيناريو (خالد ومحمد دياب) بينما فازت هبة علي بطلة فيلم «أخضر يابس» بجائزة أفضل ممثلة ومجد مستورة بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «نحبك هادي». ومع إطلاق النسخة الثانية للمسابقة، التي جرى تعديل عليها؛ تم بمقتضاه استحداث جائزة لأفضل فيلم وثائقي طويل، والاستعانة بعدد أكبر من النقاد السينمائيين العرب، في عضوية لجنة التحكيم، وصل عددهم إلى 76 عضواً من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 28 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية، مع الإبقاء على نفس قواعد ومعايير المسابقة، التي تشترط أن تكون الأفلام قد عُرضت لأول مرة في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال العام السابق لانطلاق المسابقة، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أيًا كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، وأن تكون الأفلام طويلة، سواء كانت روائية أو وثائقية، مع إتاحة الأفلام النهائية بحيث يتمكن أعضاء لجنة التحكيم من مشاهدتها عبر موقع Festival Scope، الذي يُعد أحد شركاء مركز السينما العربية، قبل الشروع في عملية التصويت، شهدت المسابقة منافسة ساخنة، أسفرت عن ذهاب جوائزها، التي وزعت على هامش الدورة ال 71 لمهرجان كان السينمائي، إلى فيلم «واجب» إخراج آن ماري جاسر (فلسطين)، الذي توج بجائزة أفضل فيلم روائي طويل وفيلم «طعم الأسمنت» إخراج زياد كلثوم (لبنان / سوريا)، الذي حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي وزياد دويري، الذي فاز بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «قضية رقم 23» (لبنان) وآن ماري جاسر، التي فازت بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «واجب» بينما فازت مريم الفرجاني بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «على كف عفريت» (تونس) ومحمد بكري بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «واجب» (فلسطين).
نسخة الإنقلاب !
هكذا سارت الأمور، قبل أن تنقلب رأساً على عقب، مع إعلان قائمة الأفلام النهائية للنسخة الثالثة، التي ضمت أفلاماً عربية على درجة كبيرة من الأهمية؛ مثل الأفلام الوثائقية : «طِرْس، رحلة الصعود إلى المرئي» للمخرج غسان حلواني (لبنان)، «المرجوحة» إخراج سيريل عريس (لبنان) «الجمعية» إخراج ريم صالح (لبنان / قطر / مصر / اليونان / سلوفينيا) والروائية الطويلة : «فتوى» إخراج محمود بن محمود (تونس)، الروائي الطويل «الجاهلية» إخراج هشام العسري (المغرب)، «في عينيا» للمخرج نجيب بلقاضي (تونس)، «صوفيا» إخراج مريم بن مبارك (قطر / فرنسا)، بالإضافة إلى الأفلام المصرية : «ورد مسموم» إخراج أحمد فوزي صالح، «ليل خارجي» إخراج أحمد عبد الله السيد، «الضيف» إخراج هادي الباجوري و«يوم الدين» إخراج أبو بكر شوقي.
وعلى غير توقع تم إقحام فيلم «التقارير حول سارة وسليم» The Reports on Sarah and Saleem (فلسطين / ألمانيا / هولندا / المكسيك)، إخراج مؤيد عليان، الذي يقيم في مدينة القدس المحتلة، واختار للبطولة الممثلين الإسرائيليين إيشاي جولان وسيفان كريتشنر مع الممثلة الفلسطينية ميساء عبد الهادي ابنة مدينة الناصرة المحتلة والسوري أديب صفدي ابن الجولان السورية المحتلة، ويتناول في أحداثه أزمة الزوج الفلسطيني «سليم» (أديب صفدي) عامل توصيل المخبوزات، الذي يعيش، في القدس الشرقية، مع زوجته الفلسطينية المحجبة «بيسان» (ميساء عبد الهادي)، التي تدرس بجامعة القدس، وينتظران مولودهما الأول، لكنه يرتبط بعلاقة جنسية يومية والزوجة الإسرائيلية «سارة» (الممثلة الإسرائيلية سيفان كريتشنر)، التي تعيش في القدس الغربية مع زوجها «دافيد» (إيشاي جولان)، الضابط في الوحدات الإسرائيلية الخاصة التي تستهدف النشطاء الفلسطينيين، وأم لطفلة في السابعة من عمرها هي «فلورا»، وتمتلك، وتدير، مقهى، تعرفت من خلاله على «سليم»، وتمارس معه الجنس، في شاحنة النقل الصغيرة، بينما «سليم» يعاني أزمة اقتصادية، ويسكن شقة ملحقة ببيت عائلة زوجته، التي ينفق عليها شقيقها «محمود» (محمد عيد)، ما يضطره للموافقة على العرض الذي قدمه شقيق زوجته لتوصيل شحنة إلى بيت لحم، مقابل اقتسام أرباحها، ويستجيب للعشيقة الإسرائيلية، التي تود مرافقته ليلاً، متظاهرة بأنها سائحة هولندية، تتحدث الإنكليزية بدلا من العبرية، وهناك يفتضح أمرهما على يد شاب ثمل يرى قلادتها المكتوبة بالعبرية، ويدرك أنها إسرائيلية فيُصر على أن تراقصه، لكنها ترفض، وتندلع معركة بينه وبين «سليم»، تنتهي بأن يهدده الشاب بالعقاب، وبالفعل يشكوه إلى جهاز الأمن الفلسطيني، بحجة أن ثمة علاقة مشبوهة بينه وامرأة إسرائيلية، ويقبض الجهاز الأمني الفلسطيني عليه، لكن ينجح «أبو إبراهيم» (كامل الباشا)، أحد القيادات الفلسطينية في الضفة، في احتواء الأزمة، عندما يؤكد للأمن الفلسطيني أنه يعمل لحسابهم، ويقنعه بكتابة تقرير يعترف فيه بأنه كان يسعى إلى تجنيد المرأة الإسرائيلية، للتجسس لحساب الفلسطينيين، لكن يفتضح أمره مع تكليف الزوج الإسرائيلي «دافيد» بقيادة حملة مداهمة أحد مقار الاستخبارات الفلسطينية في بيت لحم، وتتحفظ على ملفاته، ومن بينها التقرير الذي كتبه «سليم»، ويصدر قرار باعتقاله، بتهمة تجنيد المرأة الإسرائيلية، التي لم يرد اسمها في التقرير، ويتحول في نظر الفلسطينيين إلى «بطل قومي»، ينادي بالحرية لوطنه، ويرفض، رغم التعذيب الذي يتعرض له الافصاح عن اسم عشيقته، وتتولى المحامية الفلسطينية «مريم»، الدفاع عنه، لكنها تفشل، بينما يُدرك «دافيد» أن زوجته خائنة، وعندما يخضع للتحقيق، لاتهامه بإفشاء أسرار وظيفته، يُفاجأ بالمكالمة التي أجرتها زوجته مع «سليم»، قبل مداهمة المقر الفلسطيني، بينما ترتاب الزوجة الفلسطينية «بيسان» في أمر زوجها، الذي ينتظره حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات، وتتقصى الحقيقة، وتصل إليها، وترفض زيارة زوجها الخائن في السجن، لكنها ترفض فضح سره أمام الفلسطينيين، الذين يرونه بطلاً، ويعلقون صوره على الجدران، وتتعاطف مع غريمتها الإسرائيلية، عندما تزورها في منزلها، وتدافع عنها أمام زوجها، الذي اقتحم منزلها، وتتلقى رصاصته بدلاً منها، وفي مشهد النهاية ذو الدلالة نرى الزوجة الفلسطينية، وغريمتها الإسرائيلية، جالستان على أريكة في المحكمة، التي تنظر الدعوى، وابتسامة خجولة مرسومة على وجهيهما، وعلى مقربة منهما الطفل الذي أنجبته «بيسان»، وربما يشغل، في القريب، المساحة الخالية بينهما !
تنديد .. وترحيب !
المُخجل أنه في الوقت الذي نددت فيه «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» بالفيلم، وطالبت مخرجه مؤيد عليان بالاعتذار عن الفيلم، الذي يؤدي فيه دور البطولة ممثلان إسرائيليان؛ أحدهما إيشاي جولان، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي، ويُقيم في تل أبيب، وساند حزب الدعم العمالي في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية عام 2013، والثانية، سيفان كريتشنر، التي كتبت على صفحتها، عبر موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، تقول : «أرفع القبعة للأخوين عليان ( تقصد المخرج مؤمن عليان وشقيقه كاتب السيناريو رامي عليان) الشجاعين ليس لأنهما صنعا فيلماً نسوياً فلسطينياً، بل لأنهما تعاونا مع إسرائيليين» (!)، وهي التي غنت في احتفالية «شهر عليا»، التي تنظمها «الوكالة اليهودية لأجل إسرائيل»، المعنية بجمع الإعانات، من أجل تطوير حجم الهجرة اليهودية إلى فلسطين، كل عام في تل أبيب، احتفالاً بعودة اليهود إلى «أرض الميعاد»، وسبق لها المشاركة في المسرحية الإسرائيلية «اسمي ريتشيل كوري»، التي عُرضت في تل ابيب، وفي «مسرح الخان»، في القدس المحتلة، تبارى بعض النقاد السينمائيين العرب في الإشادة بالفيلم، حتى أن أحدهم، وهو نفسه مدير جوائز النقاد السنوية، كتب يقول : «للأسف، وبدلاً من أن يتم الاحتفاء بالإنجاز الذي يفتتح بقوة الحضور العربي في المهرجانات الكبرى مع بداية العام الجديد، تحوّل صناع الفيلم بين عشية وضحاها متهمين عليهم إثبات برائتهم، بعدما رُفع في وجوههم السيف الذي صار مسلطاً على عنق كل من يجرؤ أن يختلف مع الثوابت أو يحاول طرح أسئلة مشروعة: التطبيع»، وأضاف : «بيان صادر من حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية يتهم الفيلم بالتطبيع لمشاركة ممثلين إسرائيليين في فريق العمل، مطالباً صناع الفيلم بالاعتذار والتبرؤ من عملهم، والمهرجانات والقاعات العربية بمنعه من العرض»، ووصف البيان بأنه «جاء لأسباب توزيعية، ولم يكن له داعٍ على المستوى الموضوعي، لأن مستوى الفيلم كفيل بالدفاع عن نفسه أمام كافة الاتهامات»، واختتم : «الفيلم خطوة واسعة للأمام يأخذها مؤيد عليان في مشوار سينما فلسطينية جديدة وخاصة وناضجة. سينما قد لا يرضى عنها أباطرة البطولة وأصحاب المواقف المشتعلة، لكنها تحمل أسباب انتصارها داخلها؛ ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح» ! بينما كتب ناقد آخر : «أعتبر الفيلم الروائي الطويل “التقارير عن ساره وسليم”، الاكتشاف الحقيقي في الدورة الـ47 من مهرجان روتردام السينمائي، حيث عرض للمرة الأولى على المستوى العالمي وحظي بتقديرات كبيرة من جانب الجمهور في استطلاعات الرأي اليومية، ولا شك أنه سيجوب روتردام الكثير من المهرجانات السينمائية الأخرى، لكنه قد يواجه مشكلة في العالم العربي بسبب ظهور مشاركة بعض الممثلين الإسرائيليين». وأضاف :«الفيلم يجمع بين ممثلين من فلسطينيي الداخل، وبعض الممثلين من اليهود الإسرائيليين، ليس بهدف “التطبيع″، بل لأن هذا ما تفرضه دراما الفيلم ورغبة مخرجه في إضفاء الواقعية على عمله، كما تفرضه أيضا ظروف العمل في الأرض المحتلة. وعادة يكون الممثلون الذين يعملون في الأفلام الفلسطينية من المساندين لحقوق الفلسطينيين»، وهو الرأي الذي تبناه ناقد سينمائي عربي آخر حين كتب : «كشف ناطق باسم الشركة المنتجة ان الفيلم خرج من رحم مدينة القدس في ظروف إستثنائية عاشتها في يوليو الماضي، حيث تعرض طاقم العمل لاعتداءات عديدة من قوات الاحتلال» !
دفاع متهافت !
دفاع نقدي غاية في التهافت، والدونية؛ فالفيلم الخبيث، في ثناياه، لم يكن منصفاً، على الإطلاق، في عرضه لقضيته، وبدا منحازاً، بشكل كبير، للعدو المغتصب، المحتل؛ فالإسرائيليون بشراً يحبون ويكرهون، أضفى عليهم الفيلم مسحة من الملائكية، وكأنه يمنحهم المبرر للقهر والقتل، وسفك الدماء؛ فالضابط الإسرائيلي مغلوب على أمره، يستحق التعاطف، مطعون في شرفه، ومُغرر به، بينما هو مُرهف المشاعر، يستمع للموسيقى العالمية، وأب عطوف يلاعب ابنته بحنو بالغ، كما أنه مُجبر على أداء واجبه، في استهداف الفلسطينيين "الأشرار"، الذين يعكرون صفو "السلام"، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في حين أن زوجته الإسرائيلية تقطر طيبة، متأنقة، أم مثالية لطفلتها، ضحية برود علاقتهما الجنسية، وعلى استعداد للتضحية بنفسها، في سبيل الدفاع عن غريمتها الفلسطينية ولما وجدت أن واجبها يُملي عليها الوقوف بجانب عشيقها الفلسطيني لم تتردد، وذهبت إلى المحكمة لتدفع ثمن غوايتها، وتُكفر عن ذنبها، وتُدلي بشهادتها التي تُنصفه. وعلى الجانب الآخر فالفلسطيني أحمق، وبطل وهمي، رفع الشارع الفلسطيني صورته، بوصفه أسير الحربة، وبطل قومي حقيقي، بينما هو مجرد زوج خائن، غرق في ملذاته ونزواته، والزوجة الفلسطينية "المحجبة" جاهلة جنسياً، ضحية زوجها والاحتلال معاً، وشقيقها انتهازي وضيع.
أما أخطر رسالة خبيثة تضمنها االفيلم فتلك التي تمثلت في الإيحاء بأن ثمة تنسيقاً أمنياً بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وأن استهداف النشطاء الفلسطينيين متفق عليه بين الجانبين !
النوم مع العدو !
أمر مُخز، وشديد الخسة والوضاعة، أن يرى البعض في فيلم يختزل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في مضاجعة جنسية ملتهبة بين زوج فلسطيني وزوجة إسرائيلية، وكأن «النوم مع العدو» هو الحلٌ الناجعٌ للصراع العربي الطويل !
لكن الأخطر في الأمر أن يرحب «مركز السينما العربية» بمشاركة ممثلين إسرائيليين في مسابقته، من دون أن يشعر بوخز الضمير، أو يتوجس ريبة في ما لو فازت الممثلة الإسرائيلية سيفان كريتشنر، التي جسدت دور «سارة»، وأشاد أحد النقاد المُشاركين في لجنة التحكيم بأدائها اللافت (!) بجائزة أفضل ممثلة؛ خصوصاً أن لوائح المسابقة لا تمنع هذا، إلا إذا كان ما حدث متعمداً، وربما مقدمة تتلوها مشاركات أخرى لمخرجين، ومنتجين إسرائيليين، بحجة أنهم «من المساندين لحقوق الفلسطينيين» !
من هنا، ولإبراء ذمتي مما حدث، وما قد يُدبر له في الخفاء، وإلى حين تصدق النوايا، ويتخذ «مركز السينما العربية» قراره بإستبعاد فيلم «التقارير عن سارة وسليم» من المسابقة، أعلن انسحابي من لجنة تحكيم جوائز النقاد السنوية .







ليست هناك تعليقات: