نعم المصريون جازيون بالفطرة
رق الحبيب..
رابسودية مصرية
لروح ايزيس التي تجوب القطر
بقلم
صلاح هاشم
دعتني إدارة مكتبة الأسكنندرية العريقة لالقاء محاضرتين عن تاريخ موسيقى الجاز يوم الأربعاء 19 ديسمبر2018 ، فذهبت ، وسعدت جدا بلقاء الحضور الكريم، وتحدثت عن ماهية موسيقى الجازالامريكية النشأة الافريقية الجذور، وأكدت على أن موسيقى الجاز أصلها مصري في الحقيقة، أن شئنا الدقة، وأن المصريين "جازيون" بالفطرة، بسبب من افريقيتهم إن صح التعبير، وانتمائهم الى أعظم وأقدم حضارة عرفهاالعالم ولبس فقط في قارة افريقيا
حيث نشأت الموسيقى هنا في مصر،على ضفاف الوادي والجبل ودلتا النهر العظيم ،ونهلت من أصوات الغابة البكر،كما فى لوحات الفنان الفنان الفرنسي الجمركي روسو.وقد أخذ العبد الأسود المختطف من افريقيا معه ذاكرة وتراث القارة السمعي البصري عندما حمل قسرا الى العالم الجديد أمريكا وأخذ ينهل بالطبع من ذلك التراث، تجلياته وايقاعاته، لكي يعبر عن ألمه وشقائه وغريته ، وحنينه الى وطنه،سمائه وجنانه ،وزرعه وطيره وأشجاره ،من خلال موسيقى وأغنيات " البلوز" الحزينة BLUES التي تعتبر أصل موسيقى الجاز. تلك الموسيقى التي جعلته يدخل في مناجاة لانهائية مع المطلق، ويتواصل مع السحب الراحلة،وهو يبثها من آهاته.. وينعي ضياع المستقبل.. مع فراق الحبيب ..
وكان لابد من أن أحكي أيضا، وأنا أحكي عن تاريخ موسيقى الجاز، عن الركائزالأساسية في الشخصية المصرية، فليس هناك مثل البلوز، يمنح لموسيقى الجاز " روحانيتها " العمبقة ، النابعة من كون المصريين، أكثر شعوب العالم تدينا،
وعرضت خلال المحاضرتين فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " ،الذي يفتش عن سحر السينما المصرية الخفي، وتأيراتها الهائلة، في " الوعي الجمعي المصري "، وهي المرة الأولى التي يعرض فيها فيلمي الوئائقي ذاك في مكتبة الأسكدرية يالاضافة الى عرض عدد كبير من مشاهد فيلم " روح إنسان " TH SOUL OF A MAN للمخرج الألماني الكبير فيم ندرز ( باريس- تكساس )الذي يحكي عن نشأة وتطور موسيقى البلوز في أعماق الجنوب الأمريكي..
وقد تشعبت المحاضرة أيضا لتتحول من مجرد عرض تاريخي عن نوع موسيقي الى احتفالية بتوهج الحياة،من خلال " الطاقة الروحانبة الهائلة" لموسيقى الجاز،
ومناقشة العديد من المفاهيم، المرتبطة باضافات الحضارة المصرية القديمة الغنية فكريا وفنبا وإنسانيا الى ثقافات العالم
فكما كانت موسيقى الجاز، من اختراع العبد الافريقي الأسود ( أكثر من 14 مليون عبد افريقي، حملوا قسرا من خلال تجارة العبيد الى أمريكا، للعمل تحت ضربات ولسعات السوط في مزارع القطن وقصب السكر والتبغ،ولكي بشيدوا هناك السكك الحديدية وناطحات السحاب الامريكية ويصنعوا هكذا لأمريكا ثرواتها )
كذلك كانت فكرة" الضمير"ومفهوم" الخلود"
من اختراع حضارة أجدادنا في وادي النيل..