فيلم في سطور
على معزة وابراهيم
بقلم
صلاح هاشم
شاهدت بالأمس في باريس فيلم " على معزة وابراهيم " العمل الروائي الأول الطويل لشريف البندراي، ولم يعجبني الفيلم المصري " الفولكلوري "على الاطلاق، بل لقد اعتبرته - الفيلم التافه العقيم - في بعض اجزائه، إهانة للمصريين - كلنا حيوانات، بانتظاران نقع في غرام معزة ؟ - و" خيانة " ايضا، لكل تقاليد "الفيلم الواقعي" العظيمة التي ارساها بعض مخرجينا الكبار بافلامهم الرائعة مثل كمال سليم وصلاح ابو سيف وكامل التلمساني وهنري بركات وكمال الشيخ ..ولحد هالة لطفي
فهو اقرب مايكون الى فيلم لمهندس صوت وديكورفقط ، ومزحة ، وليس فيلما لمخرج سينمائي، له " بصمة " و" نظرة " ويحمل هما، أو لديه شيئا يريد أن يقوله
وهو نموذج لأفلام كل شييء فيها يلمع، وحلو ومجلو، ومزوق للاستهلاك السريع مثل ساندويتشات الهمبورج، ويفتقد المصداقية
نريد افلاما تحمل هما ، ومن دون ان تكون " متجهمة "، وتنقل صورة تشبهنا -وربما يكون الشييء الوحيد الذي يشبهنا في الفيلم كلمة " أحه " ، للاستنكار والتهكم والاستغراب، وعادة ماتكون في التراث الشعبي الحكائي مصحوبة بـ " شخرة " -وتحكي عن حياتنا، وتدعونا للتأمل والتفكير، وليس كل مايلمع للأسف ذهبا
فيلم "على معزة وابراهيم " ، فيلم سياحي للخواجات، وشغل "التلات ورقات" ..خسارة.
صلاح هاشم
فيلم في سطور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق