الكاتب النيجيري الكبير وول سوينكا ( 80 سنة ) جائزة نوبل في الأدب
ماجدوى الكتابة في عالم منهار ؟
ربما تكون تعبيرا عن " الفرح " الذي يملؤنا، من خلال إحساسنا بالإنتماء الى إنسانية واحدة
ربما تكون تعبيرا عن " الفرح " الذي يملؤنا، من خلال إحساسنا بالإنتماء الى إنسانية واحدة
بقلم
صلاح هاشم
"نزهة الناقد " . فقرة بعنوان ما جدوى الكتابة في عالم منهار ؟ بقلم صلاح هاشم
أنا أيضا أحيانا تجتاحني سحابات الكآبة والمرارة والالم والحسرة، وإحباطات
كل نهار، و تجثم تلك الأفكار السوداء فوق صدري وأنا اتابع كوارث العالم وتراجيدياته ورجال
السياسة الذين " يتاجرون " باحاسيسنا ومشاعرنا في نشرات الأخبار، ومحنة هذا
الوطن الذي منحت ، مع انحسار اللحظات السعيدة في حياتنا وأيامنا الحلوة، وذكرياتنا
الجميلة التي تذبل وتسقط مع أوراق الشجر
فإذا به
ينفض عني فجأة كل وسوساتي وأحزاني، وهو يهمس لي أنت لاتقدر على ذلك "
ترف" لأنه سوف يكون هناك دوما من يريد أن يسمع رسالتك، وأنت حتى لاتدري بوجوده، ..وهذا الواحد فقط ايها الشقي يكفيك .
حديثا قرات حوارا جميلا مع الكاتب الروائي النيجيري وول سوينكاWOLE SOYINKA
حديثا قرات حوارا جميلا مع الكاتب الروائي النيجيري وول سوينكاWOLE SOYINKA
الذي كرس إبداعاته وأعماله الروائية والمسرحية للتعبير عن "جنون" العالم
و "فضح" الفساد في افريقيا، وحكم العسكر و الديكتاتوريات والتطرف الديني، من عند
الرئيس بوتين ، مرورا ببوكو هارام، وحتى داعش)
سالوه سوينكا ( 80 سنة ) ماهو الأدب ؟ وماجدوى
الكتابة في رأيك، وبخاصة بعد أن صارت أجواء العالم كئيبة وسوداء ومحبطة ؟
ما الذي يدفعك الى الكتابة في هذه الفوضى وهذا العالم المنهار؟ .
فأجاب الكاتب النيجيري الحاصل
على جائزة نوبل في الأدب مثل أساتذتنا نجيب محفوظ وكامو ونيكوس كازانتزاكيس
وهرمن هسه وغيرهم، إن مايدفع الكاتب الى أخذ الريشة والكتابة، يحدث عندما
يجد الكاتب نفسه امام "أشياء" غير مفهومة
أو عندما يريد الكاتب أن يحتفل
بأمر " إيجابي " ما .
مثل مافعله ذلك الشرطي الذي كان يتعقب لصا، فلما قفز
الى داخل النهر ليهرب من الشرطى الذي يتعقبه، ولم يكن يعرف السباحة، قفز
الشرطي الى النهر لإنقاذه،
وذلك لأن تقديرنا لهذا "الشيء الإيجابي"
والابلاغ عنه من خلال الكتابة ، يجعلنا نشعر بالانتماء الى "إنسانية واحدة "، ويملؤنا هكذا بالفرح.
هذا الفرح الإنساني "هو مانحاول أن نعبر عنه عندما
نكتب. ويؤسفني أن أقول وأعترف بأن القارة الافريقية و منذ وقت طويل بل و
حتى هذ اللحظة لم تر فقط إلا هيمنة وسيادة "الأشياء السلبية" في حياتها. ويقول البعض
أيضا بخصوص الكتابة انها تكون بمثابة " علاج "يسمح لنا بأن نحافظ على
"صحة" ارواحنا التي تقصف بكل ماهو تافه وفاسد وقبيح في "تناقضات" مجتمعاتنا
الانسانية في كل وقت ، وتحافظ على معنوياتنا، كي لا نبتأس ونيأس.
وأضاف سوسنكا :
الكتابة تكون احيانا أيضا مثل "ثأر" ننقم من خلاله من كل هؤلاء الذين جعلوا حياتنا
صعبة، وغير محتملة، بالمرة. أن الاسباب
التي تدفعنا الى الكتابة في رأيي لاحصر لها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق