الأحد، مارس 15، 2020

كورونا يطفيء أضواء عاصمة النور بقلم صلاح هاشم. في باب (مختارات سينما إيزيس)

مختارات سينما إيزيس


كورونا يطفيء أضواء عاصمة النور

- المسارح ودور السينما تغلق أبوابها ، و " اللوفر " يعتذر لزواره..
- إلغاء المهرجانات الفنية والثقافية ،وتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات


بقلم
صلاح هاشم
قررت إدارة مهرجان " سينما الواقع " في باريس "CINEMA DU REEL FESTIVAL المخصص للسينما الوثائقية الغاء الدورة 42 من المهرجان، التي كان من المقرر إنعقادها ، في الفترة من 13 الى 22 مارس،وذلك تماشيا مع الاجراءات الجديدة المشددة، المقرر إتخاذها في البلاد، وإعلان حالة "التعبئة الجماعية الشاملة " ، للحد من إنتشار وإحتواء وباء فيروس الكورونا القاتل " كوفيد-19 "، ومن ضمنها إغلاق المدارس والمسارح ،ودور العرض والمعاهد والجامعات حتى إشعار آخر،ومنع الاحتشاد أو الاجتماع والتجمهر، لأكثر من مائة شخص، في مكان واحد، وإلغاء العديد من الفعاليات والاحتفالات والمباريات والمسابقات والمهرجانات الفنية والثقافية والرياضية.
واجب الحكومة " الحفاظ على صحة المواطنين " مهما كان الثمن
تلك الاجراءات الحديثة المشددة، لتي تضمنها خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الأمة ، مساء يوم الخميس الموافق 12 مارس، والذي ناشد فبه الفرنسيين الى المسارعة بالوقوف صفا واحدا- للحفاظ على " صحة " الفرنسيين،ومهما كان الثمن - ومنع إنتشار الفيروس،.على إعتبار أن ذلك الأمر،هو " الواجب " الأساسي والضروري، الذي يقع على كاهل الحكومة ، في المحل الأول، وشاهد مداخلة الرئيس، على شاشة التلفزيون الفرنسي، بجميع قنواته ، أكثر من 30 مليون فرنسي..
وقد تلقفت جريدة ليبراسيون عبارة ( مهما كان الثمن ) هذه، التي جاءت على لسان الرئيس، وجعلتها تتصدر- كعنوان رئيسي للجريدة - صفحتها الأولى، في عددها الصادر اليوم الجمعة 13 مارس.وطلب الرئيس ماكرون في خطبته من المواطنين الذي يفوق سنهم السبعين عاما، بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى..
وقد جاء قرار تعطيل المدارس – سوف يجري العمل به اعتبارا من يوم الاثنين 16 مارس و حتى الاسبوع الأول من إبريل ربما، مع الاحتفال بعيد الفصح – بسبب وجود احتمال انتقال عدوى الفيروس، من خلال الأطفال ،الى أفراد عائلاتهم..
وأعلن ماكرون أن "الانتخابات البلدية" ، سوف تجرى في موعدها يوم الأحد 11 مارس، حيث أن الحكومة والأحزاب السياسية ، لم تر ما يمنع الفرنسيين من الإدلاء بأصواتهم، مع الأخذ في الاعتبار، اجراءات السلامة الضرورية، ومن أهمها غسيل اليدين، قبل وبعد التصويت..
كما أعلن الرئيس الفرنسي أن "وسائل النقل" العامة والمواصلات لن تتوقف ، وقال في تلك الخطبة ،التي كانت بمثابة "بيان شامل" بكل تلك إجراءات، أن "إغلاق الحدود " لمكافحة انتشار فيروس كورونا ، سيكون ضروريا ربما في الأيام والأسابيع القادمة، لكن يجب - كما أشارماكرون في خطابه -الى إقراره على المستوى الدولي..
كما أوضح ماكرون أن التدابير المتخذة لمواجهة "الأزمة الاقتصادية" ، التي سوف تنجم مع تسارع وتيرة انتشار الوباء، وارتفاع معدلات الاصابة بالفيروس – أكثر من2876 حالة، من ضمنها أكثر من 600 حالة جديدة ،خلال 24 ساعة فقط، وأكثر من 61 حالة وفاة ، من ضمنها أكثر من 13 حالة وفاة في أقل من 24 ساعة فقط – ومن ضمنها دفع تعويضات ،للعاطلين عن العمل جزئيا، سوف تكلف الدولة الفرنسية عشرات مليارات اليورو، لكنه ذكر أيضا أنه على ثقة ،بأن الشعب الفرنسي، بسبب " قوة " الروح الفرنسية ،سوف يتجاوز من خلال إتحاده، أخطر" أزمة "صحية ،مرت بها فرنسا، خلال المائة سنة الأخيرة..
باريس.صلاح هاشم


عن جريدة "القاهرة" - العدد الجديد- الصادر بتاريخ الثلاثاء 17 مارس 2020



ليست هناك تعليقات: