لقطة من فيلم يوم الدين
بصراحة
وبرسم الإدارة الجديدة لمهرجان القاهرة
وكل محبي السينما
بقلم
د. مالك خوري
أستاذ السينما بالجامعة الامريكية.القاهرة
أرسل
الي الصديق د.مالك خوري استاذ في قسم السينما بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الرسالة التالية
ويقول فيها :
بصراحة!
وبرسم الادارة الجديدة لمهرجان القاهرة
الدولي
وكل محبي السينما في مصر
نرحب باهتمام مهرجان الجونة بعرض فيلم "يوم
الدين" وترشيحه لمسابقة المهرجان. لكن سؤالنا هو للادارة الجديدة لاهم مهرجان
للسينما في مصر والشرق الأوسط والتي احتفى باختيارها الكثير من نقادنا وإعلاميينا
ومساحي الجوخ الكثر هذه الأيام: الم يكن يستحق مهرجان القاهرة شرف عرض هذا الفيلم
للمرة الاولى في مصر؟
الموضوع الاخطر، هو انه لدى اختيار محمد حفظي لرئاسة
المهرجان لم يهتم احد ان هناك تناقض في المصالح سيؤدي بالنهاية الى امكانية حرمان
مهرجان القاهرة من الحيازة على وإشراك افلام قد يكون حفظي له يد في إنتاجها (ويبدو
ان هذه هي احدى أسباب عدم عرض "يوم الدين" في القاهرة). هذا الفيلم هو
فقط مثل على ما أتوقع ان يحدث هذا العام، بل ما يحدث بالفعل في في عدة حالات. وهنا
ياتي سؤالنا الثاني لهذه الادارة: هل اصبح دوركم الان تسهيل مهمة مهرجان الجونة
بالحيازة على ما يريد من الأفلام اولا وترك ما يزيد عن حاجته لكم لتعيدوا تدويرها
بعد ان تُنفِقُوا كل أموال المهرجان على الضيوف "العالميين" والضيوف
المحليين الذين لا علاقة لهم بالسينما، وشركات التسويق والتوزيع العالمية التي لا
فايدة من التعامل معها؟ هل لديكم استراتيجية في هذه المجالات؟ ألن تفيقوا من
سباتكم العميق، وتفكروا بما يخدم فعلا مصلحة المهرجان الذي جرى ائتمانكم عليه؟
كنا تقريبا وحدنا عندما قلناها من قبل، والبعض لم تعجبه
صراحتنا. لكن الموضوع ليس موضوعا شخصيا، ولا يجب التعاطي معه على هذا الأساس. وها
نحن نكرر اليوم ما انفردنا تقريبا في التحذير منه سابقا: لا يجب القبول بالجمع بين
مسؤوليات إدارة مهرجانات سينمائية، ومسؤوليات إدارة وملكية شركات انتاج او توزيع
او تسويق سينمائية. هذا مرفوض مهنيا واخلاقيا، ويصب عمليا في خانة تدمير مهرجانات
السينما القومية.
ما يحدث اليوم غير مقبول،
وهو مثال على الفساد الذي اضحى يهيمن على الكثير من مؤسساتنا السينمائية القومية.
__
رد على الرسالة
بقلم
صلاح هاشم
كتبت الي د. مالك ردا ورد
فيه التعليق التالي وأقول فيه :
" ..نعم د.مالك عندك
حق. كان مهرجان القاهرة يستحق شرف عرض فيلم " يوم الدين " للمصري أبو بكر شوقي، لأنه أقدم
وأعرق مهرجان في المنطقة العربية والشرق الأوسط ، وله شخصية وتاريخ، بدلا من أن يخطف
منه مهرجان " الجونة " شرف عرض الفيلم المصري، ويفتتح به دورته الثاني،ة
أو يشركه في مسابقته، وهو سبق يحسب لمدير وصاحب مهرجان عامل الجونة السيد انتشال
التميمي
لكن هل هو سبق حقا ، أم ان
الأمر كله، يتعلق بمصالح وعلاقات وارتباطات شخصية وتجارية محسوبة بدقة في عالم " المال " ورجال الأعمال و" العولمة " النظام العالمي الجديد ؟
مصالح وارتباطات وعلاقات" بيزنس" تجارية بحتة ومركبة يين أصحاب الفيلم الذين وحدهم
يمنحون حق عرضه لهذا المهرجان أو ذاك، وبين مدراء المهرجانات السينمائية في مصر
بلدنا
من جهة ، لا دخل لنا بالتدخل في مصالحهم، لكننا
نحتفظ لأنفسنا طبعا بحقنا في التعليق على مايحدث
،والمرتبط في رأينا بشبكة كبيرة جدا من
" المصالح "تدير الشأن السينمائي- مثل عصابات المافيا المنظمة التي تهيمن
عليه في بلادنا وبموافقة النظام والأمن ثم تروح الصحافة الرسمية الحكومية تزمر وتطبل له بإسم " ثقافة السينما "،
والسينما منه براء - في بلادنا ..
ان مدراء العلاقات العامة ، وأصحاب
المصالح، وشطار " الفهلوة "
والمحتالين، الرجال الجوف المزيفين من شلل الموظفين والأتباع تحت مظلة " العولمة " ، هم الذين يديرون
الآن الكثير من المهرجانات السينمائية التافهة العقيمة التي لا يحضرها أحد، وينفق
بسخاء على حفلاتها " الاستعراضية " الهزيلة في بلادنا، وقد تكسبوا يقينا من وراء ذلك، واشتروا الشقق ، وبنوا الدور..
هذا هو حال السينما في
بلادنا د. مالك، بل وحال الكثير أيضا من الأوضاع البائسة التي نعيشها أيضا، ولم يعد السكوت على ترديها، وتدهورها، فسادها وقبحها ممكنا
دعني أحييك
على نخوتك، وهمك على مصلحة مهرجان القاهرة أكثر من هم أصحابه علي مصلحته، وضميرك الحي..
كل التقدير وخالص محبتي
صلاح هاشم