الأحد، أبريل 19، 2020

" كان " في إنتظار الخريف . صلاح هاشم يكتب من باريس لجريدة " القاهرة " في مصر

" كان " السينمائي في إنتظار الخريف
بقلم

صلاح هاشم

صلاح هاشم يكتب من باريس.فرنسا لجريدة " القاهرة " في مصر
انظر العدد 1031 الصادر بتاريخ 21 ابريل 2020
--

بعد أن أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في حديثه الى الشعب الفرنسي على شاشة التليفزيون يوم الاثنين 13إبريل،استمرارية "الحجر الصحي" العام-  CONFINEMENT - والتزام "البقاء في البيوت " لفترة 4 أسابيع أخرى، ثم رفع الحجر يوم 11 مايو القادم، على أن يكون تدريجيا،وليس شاملا لكل المحافظات الفرنسية..

 مع الرفع -DECONFINEMENT -  فقط لفئات عمرية محددة، والابقاء على الحجر الصحي، لكبار السن - من سن 65 سنة فما فوق- لفترة أطول، ونوه في حديثه، الذي شاهده أكثر من  37 مليون فرنسي،أن الحكومة سوف تشتغل خلال الأيام المقبلة على تنظيم إجراءات الرفع يوم 11 مايو،وترتيب الطريقةالتي سوف يتم بها رفع الحجر،عن قطاعات الأعمال والمدارس والمطاعم و المتاحف والمكتبات العامة وغيرها، وذكر ماكرون أن التظاهرات السينمائية والفنية، لن يتم التفكير بشأنها من قبل الحكومة، قبل منتصف شهر يوليو القادم..

سارعت إدارة مهرجان " كان " السينمائي في أعقاب تلك التصريحات التي جاءت في حديث الرئيس الفرنسي ماكرون يوم 13 إبريل، وبعد إلغاء إقامة تظاهرتي " نصف شهر المخرجين " و" إسبوع النقاد " اللتان تعقدان بالتوازي، مع و خلال فترة إقامة دورة المهرجان الرسمية، الى إعلان تأجيل إقامة الدورة 73، من نهاية يونيو أو الإسبوع الأول من يوليو، كما صرحت من قبل،الى الخريف القادم..

 وذكر تيري فريمو المندوب العام للمهرجان، والمسئول عن اختيار أفلامه، في حديث له لجريدة " الفيجارو الفرنسية- ومنشور بترجمة على موقع المهرجان -، أنه لن يسمح ابدا، بأن تعرض أفلام المهرجان عبر منصات البث والعرض التليفزيونية، مثل منصة نيتفليكس..
كما صرح أنه يفكر مع عمدة مدينة كان ،وشركات انتاج الأفلام، وأصحاب القاعات السينمائية، والمركز القومي للسينما في فرنسا، في إبتداع طرق وأشكال جديدة لإقامة المهرجان المعتاد - كإحتفالية جماهيرية وشعبية، للاحتفاء بالسينما وميلاد الأفلام من خلال مشاهدتها مع "جمهور" من الناس، في قاعة، في الظلام، وعلى شاشة كبيرة- في مدينة " كان " ..
 مع تقليص عدد الحضورالإعلامي والجماهيري مثلا، أوالتقليل من أو إلغاء، "الاحتفالات المصاحبة" لعروض الأفلام، خلال فترة إقامة المهرجان- مثل احتفالية صعود "السجادة الحمراء"- مع الإبقاء على عرض الأفلام،وحتى تتحقق للمهرجان هويته، داخل "قاعات العرض" السينمائية المخصصة. تلك القاعات التي كانت ومازالت، ومنذ إختراع السينما على يد الشقيقين الفرنسيين " لوميير "  معابد للجمال والإبداع والخلق، وسحر السينما كـ "كتابة بالضوء"، تقربنا أكثر من إنسانيتنا..

باريس.صلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: