الخميس، فبراير 13، 2020

سندباد جيل بقلم صلاح هاشم.فقرة في " تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس" لصلاح هاشم

تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس "
فقرة جديدة بعنوان
( سندباد جيل )
بقلم
صلاح هاشم
صورة لها تاريخ ياكازانتزاكيس لـ ( الأشقاء الشجعان ) محمد السيد ويسري حسين والحصان الشارد ) - والأشقاء الشجعانALL THE BROTHERS WERE VALIANT أسم فيلم من هوليوود من فترة الخمسينيات
بطولة ستيوارات جرنجر وروبرت تايلور شاهدته وأنا في السادسة من عمري ولم أعد أتذكر إسم مخرجه في (سينما إيزيس ) بالسيدة.
صورة التقطها لنا نادل المقهى " ياسر "في مقهى " ليالينا " في وسط البلد بحي التوفيقية في مصر القاهرة، على مقربة من الجراند أوتيل مع أخي صديقي وحبيبي محمد السيد "الرجل الكامير" من كندا، والكاتب المصري والحكاء الكبير يسري حسين ابن حتتي من السيدة زينب حينا العريق
والذي يعيش في لندن، ومن أعز وألطف الأصدقاء الذي التقيت بهم في حياتي، وكان شرفني بحضوره العرض الأول لفيلمي الوثائقي الطويل " البحث عن رفاعة " في جامعة لندن يوم 5 يونيو 2008 وكتب عنه مقالا رائعا.
محمد السيد يا كازانتزاكيس زميل رحلتي الى أوروبا بطريق الاوتوستوب في اغسطس 1970الذي وثق لرحلتنامن عند أثينا مرورا بثالونيكي شمال اليونان وعبر شاطيء البحر الادرياتيكي من عند سبليت ودوبروفنيك في يوغوسلافيا وحتى فينيسيا في ايطاليا ثم ليون في فرنسا

ويمكن أن يكون لأي إنسان أجمل صديق له في العالم فهو عصير طيبة وشقاوة وكرم في قلب من ذهب
أما صديقي الآخر في الصورة الأستاذ يسري حسين فهو كاتب وصحفي لانظير له في حبه لوطنه مصر وقاهرتنا التي كانت تقارن في جمالها وحسنها بباريس وتتفوق عليها بشمسها الذهب، و هو من حينا العريق السيدة زينب،
وفي وقت كان محمد السيد يوثق فيه لرحلتنا بكاميرته ، كان يسري حسين يوثق لصورة اللقاء بقلمه فيكتب : "هذا اللقاء أبهجني جدا في حضور الفنان صلاح هاشم والأستاذ محمد احمد ،وهو محبة وشغف بالكون والحياة ،واستمعنا لحكايات جميلة عن شباب مغامر انبهر بجمال العالم وذهب يبحث عن أسراره ،لكن الوطن يبرق في القلب والمشاعر ،وقد انغمست في جمال الحكايات ومحبة اللقاء ذاته ،وصلاح هاشم سندباد جيلنا الذي خرج مثلي من السيدة زينب بحثا عن فن وجمال وصعلكة في المتاحف ودور السينما ولم ينس سينما ايزيس الذي تربى فيها مثلي تماما وشيًد لموقع يحمل أسمها حتى تظل في الذاكرة ،والشكر لصلاح الذي جمعنا مع فنان آخر مسكونا بالحكايات والسفر واكتشاف الكون الجميل ،كان اللقاء لحظة نادرة مع شخصين لهما وهج الذاكرة وخبرات في رحلة الحياة تستحق الأستماع اليها وقد سجل الأستاذ محمد على شريط الذاكرة لقطات من سبحاته في مياه حضارة الغرب ،فما اجمل اللقاء مع بشر يملكون وهج الحكايات وحب الترحال ولذة الأكتشاف العظيمة .) هكذا كتب الأستاذ يسري حسين معلقا على صورة اللقاء، فكتبت تعليقا على صورة اللقاء قلت فيها ياكازانتزاكيس "..
نيكوس كازانتزاكيس ابن كريت الكاتب والشاعر والمترجم والروائي اليوناني الكبير
أشكرك صديقي الحبيب الكاتب والناقد الاستاذ والصحافي المخضرم يسري حسين على كلمتك الجميلة وحبك وتقديرك ووصفك لي كـ ( سندباد جيل ) .لقد كانت البهجة بهجتنا بصحبتك ايضا، وهو لقاء " تاريخي " بكل المقاييس، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي التقي فيها بصديقي الحبيب محمد السيد رفيق رحلتي في أوروبا بطريقة الاوتوستوب - السفر المجاني على الطريق السريع المخصص للسيارات - من عند أثينا والاكروبول العتيق ومرورا بسالونيكي في شمال اليونان ،ويوغوسلافيا( سبليت ودوبروفنيك) حتى فينيسيا في ايطاليا، ومنها الى مزارع العنب في الريف الفرنسي البديع ،من عند فيل فرانش على مقربة من ليون ،وحتى آخر قطفة عنب في بلدة بار الفرنسية ،على بعد كيلومترات فقط من مدينة ستراسبورغ ،ثم اننا افترقنا. ذهب محمد السيد بعدها الى كندا- حيث يقم الآن - أما أنا فقد قررت البقاء في فرنسا لدراسة السينما وسكنت باريس، وتزوجت وأنجبت وصار لي الآن ثلاثة أحفاد ، وعندما التقينا في مصر مع محمد السيد كانت هذ هي المرة الثانية فقط التي نلتقي فيها ،بعد مرور أكثر من عشرين عاما على فراقنا، وشاءت الظروف أن تكون قادما من لندن في زيارة للقاهرة، وأن تلتقي بنا ، وأن نحتفل ثلاثتنا بهذا "اللقاء التاريخي" البهيج بوجودك ،وحضورك وفرحتنا أيضا بمشاركتك.ربنا يجمعنا على حب الخير للناس، وإسعادهم ،وعشق مصر بلدنا.."
الرحلة ياكازانتزاكيس لـ " سندباد جيل " مازالت مستمرة..
صلاح هاشم
الحصان الشارد
حكواتي من عصر الأسرات
كاتب وناقد مقيم في باريس.فرنسا



ليست هناك تعليقات: