الثلاثاء، فبراير 18، 2020

حوار مع الكاتب و الناقد الكبير صلاح هاشم بمناسبة تكريمه في الدورة 46 لـ ( جمعية الفيلم ).أجرى الحوار الناقد حسام حافظ



بمناسبة تكريمه في الدورة 46 لجمعية الفيلم
حوارمع الكاتب والناقد الكبيرصلاح هاشم
الكاتب والناقد الكبير صلاح هاشم

أجري الحوار الناقد حسام حافظ


1.من واقع خبرتك الطويلة وعلاقتك الخاصة بالسينما ..
ماهى رؤيتك لدور السينما فى العالم بشكل عام وفى مصر بشكل خاص ؟

السينما المصرية و" مدرسة الحياة"


-      +- أعتبر أن السينما"  فكر" أولا، وعليه فإن دور السينما في العالم،بشكل عام هي أن تكون كما يقول المخرج والمفكر السينمائي الفرنسي جان لوك جودار " أداة تفكير وتأمل "  في مشاكل ومتناقضات مجتمعاتنا الإ‘نسانية، ودور السينما في مصر، أن تطرح من خلال أفلامها " صورة تشبهنا " لتقوي فينا حس الانتماء، الى حضارة ، و وطن. غير أن الصورة التي تطرحها السينما المصرية حاليا،هي أبعد ماتكون عن " الفكر"، كما انها لاتطرح من خلال أفلامها هما، أو مشروعا، أو قضية، ولايتحقق في أفلامها، شرط " السينما "،أي " الجودة " الفنية، بل متطلبات السوق التجارية الإستهلاكية ،ولذا فقدت للأسف ، خلال الثلاثين عاما الماضية، دورها الريادي الطليعي كـ " مدرسة للحياة "..

2.ماهى المعايير التى تحكم عملك كمخرج للأفلام الوثائقية ..

ممارسة الحرية في أرقى أشكالها



*- لا التزم في عملي كمخرج للأفلام الوثائقية بأي معايير،غير ممارسة" الحرية"، في أرقي أشكالها، فلا يوجد لأفلامي سيناريوهات مكتوبة مثلا، بل تتطور" معالجة" القضية، أو الفكرة التي يعتمد عليها الفيلم أثناء تصوير الفيلم ذاته، كما إني أسمح لافلامي بقدر كبير من" الارتجال" الذي يعتبر أحد أهم العتاصر المكونة لـ " موسيقى الجاز"،لكي تصبح بنت وقتها وزمنها، وتوثيقا لتاريخنا وذاكرتنا في اللحظة التي تصنع فيها الأفلام، ولا أحب أن يكون في هذه الأفلام  " معلق" أو راو ، من خارج الفيلم، بل اترك للمتفرج المشاركة في صنع الفيلم، من خلال التساؤلات التي يطرحها على نفسه، في لحظات الصمت –  حيث تصنع السينما بين لقطة ولقطة ومشهد ومشهد، ،كما اني أحب " الغموض " في أفلامي ، وأكره   أن تكون " واضحة " و "مباشرة " مثل الريبورتاجات التليفزيونية الدعائية القاصرة، بل أجعلها تحتمل أكثر من " تأويل " وتمنح المتفرج لا مايريده، بل مالا يعرف.. أنه يريده .. ..

3.لك تجربة كبيرة فى كتابة النقد السينمائى ..
هل تستطيع تقديم خلاصة خبرتك للنقاد الشباب ؟


النقد السينمائي " إبداع " خالص

+- لا أستطيع.إنها " تجربة " و " مغامرة " حياة  كاملة. أستطيع أن أقول فقط أن النقد السينمائي عندي هو " إبداع " مثل كتابة القصة القصيرة،ومحاولة لخلق" عمل فني إبداعي، مواز للفيلم ،أو "معادل موضوعي" للفيلم، وأحيانا يتوهج النقد، من خلال " نفس " الناقد ، روحه، وثقافته،  وبصمته، فيتجاوزالمقال النقدي الفيلم ذاته، ويصبح عملا ابداعيا مستقلا. ومعظم مخرجي " الموجة الجديدة " في فرنسا في أواخر الخمسينيات، مثل فرانسوا تروفو، وجان لوك جودار، وإيريك رومر وغيرهم ، كتبوا أولا في النقد السينمائي، في مجلة " كراسات السينما " الشهيرة في فترة الخمسينيات، قبل أن يخرجوا أفلامهم. ترى من يريد للنقد أن يصبح تابعا، غير تجار السوق الحقراء ؟

4.لماذا قمت بتأسيس موقع سينما ايزيس ومهرجان جاز وأفلام
.. حدثنا عن دوافع اتخاذ القرارين ؟


( سينما إيزيس) ومهرجان ( جاز وأفلام. جسر الى إفريقيا  )  لماذا ؟

قمت بتأسيس موقع" سينما إيزيس"في باريس عام 2005  ليكون جسرا يربط بين ثقافة السينما في مصر، وثقافة الفيلم في فرنسا، بلد السينما الأول في العالم بلا جدال، والمنفتح أكثر من أي بلد آخر- هنا حيث ولدت السينما مع الشقيقين لوميير - على كل ثقافات الفيلم في القارات الخمس .كما أنشأت مهرجان ( جاز وأفلام . جسر الى افريقيا ) عام 2015 للانفتاح من خلال (موسيقى الجاز) الإمريكية النشأة الإفريقية الجذور، على ثقافات وحضارات وموسيقا القارة السمراء، والإشتغال من خلال المهرجان على تعزيز " البعد الافريقي " في الشخصية المصرية..

5.شخصيات كثيرة أثرت فى حياتك ..
رجاء توجيه رسائل الى : طه حسين – أحمد الحضرى – نيكوس كازانزاكيس
جوريس ايفانز – مايكل مور – يحيى خليل .

+- آسف لا أستطيع..فكل واحد من هؤلاء، له عندي قصة ورواية، لايمكن أن تلخص هنا في سطور.



ليست هناك تعليقات: