الاثنين، يوليو 16، 2018

العودة الى أصيلة إني أتذكر .بكل تلك القوة السحرية الكامنة في ضوء المكان . من كتاب " أيام في المغرب " بقلم صلاح هاشم



أيام في المغرب



صلاح هاشم ضيف شرف في موسم أصية الأربعين


العودة الى أصيلة

إني أتذكر

بكل نلك القوة السحرية الكامنة في ضوء المكان

بقلم

صلاح هاشم 



وجدني جالسا الى جانب صديقي اللبناني مدير التصوير سامي لمع على مقعد حجري خارج باب مدينة أصيلة القديمة، فصاح وهو يحيينا " صلاح هاشم.. يتذكر طفولته " ولم يكن صديقي الصحافي المتميز في جريدة " الشرق الأوسط " حاتم البطيوي ابن أصيلة البار ،الذي كبر وصار صحفيا مغربيا لامعا، والذي التقيته لأول مرة عندما حضرت موسم أصيلة الثقافي السادس عام 1983 أو 1984  التقيته مع جملة من  شباب وسكان تلك المدينة المغربية الساحرة التي تطل على المحيط، مثل علوي وعادل وفكري والمتوكل وغيرهم




 لم يكن حاتم عندما نطق هذه العبارة  خاطئا في ظنه- ولا اعرف بالطبع  كيف تسلل حاتم بتلك القوة السحرية الكامنة في ضوء المكان الى طاسة دماغي، ليتفرج معي على " شريط طفولتي وذكرياتي الجميلة في أصيلة " -  فقد كنت جلست لاستريح بالفعل، بعد ان جبت المدينة الجديدة التي خطفتني مثل جنية بحر بسحرها القديم -  كقرية صغيرة للصيادين - من أول نظرة 








وكنت حضرت الى " أصيلة "  كصحفي في مجلة  " الوطن العربي " التي كانت تصدر  من باريس بدعوة من  صديقي الأستاذ محمد بن عيسى مؤسس موسم أصيلة الثقافي  ووزير الثقافة ووزير خارجية المغرب السابق.
 كان حاتم البطيوي آنذاك في فترة الثمانينيات من مواليد أصيلة- قرية للصيادين على بعد 42 كيلومترا من مدينة " طنجة " وكان شابا يافعا في الثانية والعشرين من عمره يذهب لاستقبال ضيوف موسم أصيلة الثقافي  السادس من مطار ابن بطوطة في طنجة، ويقدم نموذجا مثاليا لطاقة شباب تلك القرية، في الجود والكرم وحسن الاستقبال والتنظيم والضيافة
 وهوذات الشييء الذي لاحظته اثناء حضوري موسم أصيلة الثقافي الأربعين في الفترة من يونيو الى أغسطس 2018   كـ " ضيف شرف " على الموسم ،وتعرفت فيه على شباب مغاربة جدد مثل سكينة وفردوس وأميمة ومعاد وعتمان وكوثر ووليد الخ و - كما تعرفت قديماعلى حاتم في موسم أصيلة السادس أو الثامن،  فرحت أتذكر معهم وبقوة تلك الطاقة السحرية الكامنة في ضوء المكان، كل تلك الذكريات العزيزة التي خلفتها ورائي،عندما حضرت الى هنا لأول مرة، منذ أكثر من ثلاثين عاما، واستطعت أن أنفذ الى المغرب-  وطني الثاني " - من باب أصيلة 
وكان علي عندما وصلت الى أصيلة، أن أفتش عن تلك الوجوه الرائعة التي عرفت ونلك الذكريات القديمة العزيزة التي عشت، حتى صار عشق هذه البلاد -  المغرب وطني الثاني -  عندما دلفت الى مدنه وأهله وموسيقاه  من بوابة " أصيلة "
 يجري في مجري الدم في الوريد..

( يتبع  )

صلاح هاشم
كاتب ومخرج وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس
إنظر السيرة الذاتية للكاتب صلاح هاشم  في محرك البحث جوجل

ليست هناك تعليقات: