الاثنين، سبتمبر 04، 2017

رحيل الفارس النبيل عم فوزي سليمان بقلم صلاح هاشم





رحيل فارس.. وداعا عم فوزي سليمان

بقلم

صلاح هاشم

رحل " فارس" الكتابة السينمائية النبيل عن عمر يناهز ال91 عاما، عمنا وأستاذنا فوزي سليمان، الناقد السينمائي الكبير و " الأب الروحي " لجيل من كتاب ونقاد وعشاق السينما ،الذين جعلهم " عم فوزي" كما كنت أحب أن أطلق عليه ، فقد كان أكثر من عم لي وحبيب ..جعلهم يحبون في فترة الستينيات السينما، ويسافرون معه من خلال جولاته الى المهرجانات السينمائية في أنحاء العالم، كان وبرلين وكارلو فيفاري ولوكارنو الخ . زرع عم فوزي فينا بذرة الفضول والسفر، وشجعنا على ان نتعلم ونتثقف، ونشاهد ونكتب ،ونندهش ونكتشف، وشجعنا على المغامرة. وكنا طلبة في آداب القاهرةعندما بدأنا نقرا لفوزي سليمان في مجلة " الكاتب " - مجلة المثقفين العرب آنذاك - عند احمد عباس صالح، وجريدة " المساء " عند عم عبد الفتاج الجمل صاحب الفضل الأكبر على جيل كامل، ومجلة " السينما " التي كان يترأس تحريرها آنذاك سعد الدين وهب،ة وكنا نقرأ فيها لفوزي سليمان ود.على شلش و د.صبحي شفيق واحمد الحضري وغيرهم، قبل ان نسعد في مابعد - نحن الاشبال - ان تنشر مقالاتنا وترجماتنا الى جوار مقالاتهم في نفس المجلة..

ان القيمة الكبري لفوزي سليمان في حياته وكتاباته، تكمن في انه كان لنا " قدوة " ونبهنا الى ان عشق السينما ،هو امتداد لعشق الحياة في مصر، وهي " طبيعة " عند المصريين..

وقد نجح عم فوزي في أن يطلق لتلك الطبيعة العنان ،ويجعلها ممارسة، وأسلوب احتفال بالحياة في كل لحظة، وفي كل مكان، و يأسرنا بسحرها
وداعا لقامة سينمائية كبرى، تركت بصمتها على جيل كامل، وسوف نفتقد حضورها الجميل الأثير في حياتنا

صلاح هاشم

الصورة المرفقة للمخرجة هالة لطفي وعم فوزي سليمان

ليست هناك تعليقات: